تفاصيل جديدة مفاجئة عن الجاسوس غير المتوقع “علي رضا أكبري” في طهران
دور الجاسوس غير المتوقع "علي رضا أكبري" الحيوي و الأسرار التي قدمها للمخابرات البريطانية
مضى على إعدام علي رضا أكبري، النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني 5 أشهر، حيث وجهت له تهمة التجسس لصالح المملكة المتحدة، والآن ظهرت تفاصيل جديدة ومفاجئة بخصوص “الجاسوس غير المتوقع”. فقد صرحت مصادر إسرائيلية وإيرانية أن ذلك المسؤول السابق فاجأ الجميع، نظراً لشدة ولائه للنظام حيث كانت مواقفه وتصريحاته نارية متطرفة ضمن هذا الإطار.
ولكن رغم تأييده للسلطات في إيران ومواقفه العلنية القوية كان يلعب دوراً مزدوجاً، فقد لعب دوراً فعالاً جداً في الكشف عن أنشطة نووية سرية مثل منشأة فوردو، قبل أن تصرح إيران عام 2009، بأن لديها موقع تخصيب يورانيوم الذي يقع تحت الأرض.
دور الجاسوس غير المتوقع “علي رضا أكبري” الحيوي و الأسرار التي قدمها للمخابرات البريطانية
فقد سافر مسؤول استخباراتي بريطاني في أبريل عام 2008 إلى تل أبيب، و بجعبته رسالة سرية تفيد بأن بلاده لديها في إيران جاسوس يستطيع أن يصل إلى الأسرار النووية.
ووفق وكالة رويترز، بدأ الجاسوس غير المتوقع،” علي رضا أكبري”، الذي كان نائباً لوزير الدفاع الإيراني “علي شمخاني” حينها، وقائداً عسكرياً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني ومعروف بمواقفه الحاسمة وتشدده السياسي، بتسريب معلومات حساسة جداً إلى المخابرات البريطانية في عام 2004.
وحتى بعد انتقال هذا المسؤول السابق إلى لندن، لم يفقد ثقة السلطات في إيران، بل استمر في تقديم الاستشارات لوزير الدفاع “شمخاني” وغيره من القادة والمسؤولين.
وفي السياق نفسه، تابع الجاسوس الذي فاجأ الجميع بتقديم المعلومات إلى لندن.، حيث أكدت مصادر مؤكدة أن المعلومات الغنية والقيمة التي كان يقدمها طيلة سنوات.، كان لها دوراً حيوياً في إزالة شكوك الحكومات الغربية.، بخصوص نية طهران امتلاك السلاح النووي، والعمل على إقناع دول العالم بفرض عقوبات واسعة النطاق على إيران.
لكن أحوال الجاسوس غير المتوقع، انقلبت في شهر مارس عام 2019.، بعد زيارته طهران، من أجل تلبية دعوة “شمخاني” حيث اعتقل فوراً.
روسيا ساعدت في الكشف عن العميل المزدوج “علي رضا أكبري”
كذلك كشفت مصادر موثوقة ومقربة من الحرس الثوري الإيراني.، أن روسيا هي من ساعد السلطات الإيرانية في الكشف عن هوية الجاسوس الذي كشف أسرار منشأة فوردو وفضح أسرار إيران النووية.
فيما أكدت طهران أن “علي رضا أكبري” كشف هوية أكثر من 100 مسؤول إيراني وطبيعة عملهم.، أبرزهم العالم الإيراني النووي “محسن فخري زاده”.
والمعروف أن الجاسوس غير المتوقع يبلغ من العمر 62 عاما ويحمل جنسية بريطانية.، وتم إعدامه في فجر يوم 14 يناير بعد تسريب قضية اعتقاله إلى الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بثلاثة أيام.
وقبل إعدامه بأيام انتشرت رسالة صوتية له.، أكد خلالها عدم وجود أدلة ضده، وأنه كان بعد مغادرة البلاد يقوم بأنشطة اقتصادية قانونية في دول أوروبية عديدة.
إعدام الجاسوس غير المتوقع واعترافاته
وبعد إعدام “علي رضا أكبري” بيومين بثت وسائل الإعلام المحلية اعترافات متلفزة له.، أقر فيها بأنه قام بتسليط الضوء على الدور المهم لنائب وزير الدفاع الإيراني في شؤون الأبحاث “فخري زاده”.، الذي تم اغتياله بواسطة رشاش آلي.
كما ذكر الجاسوس تجنيده من قبل المخابرات البريطانية.، وعمله في تقديم معلومات مهمة حول المسؤولين والأشخاص الذين لهم تأثير في البلاد، وخاصة فيما يتعلق بملف السلاح النووي.
اقرأ أيضا : قوات الدعم السريع تفتح أبواب زنزانات سجن كوبر الشهير في الخرطوم .. فيديو