سياسة

عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.. ودور الإمارات العربية المتحدة فيها

عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تم القيام بها يوم الأربعاء، حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنها تأسر 6 آلاف أوكراني.

وقد أعلنت الوزارة في بيان لها، أنه تم بأمرالرئيس، الروسي فلاديمير بوتين، تبادل 144 جندي أوكراني مقابل 144جندي روسي.

والأن اليكم التفاصيل، من صحيفة العالم في ثواني.

بأمر الرئيس الروسي تم تنفيذ عملية تبادل الأسرى

صرحت وزارة الدفاع الروسية، أن تنظيم عملية تبادل الأسرى وتنفيذها، تمت بأوامر مباشرة من بوتين،القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.

كما أكدت الوزارة، أن أرواح الجنود الروس، وإطلاق سراحهم وصحتهم. ومقاتلي جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين،ويشكلون أغلبية العائدين، الأهم، ولاحقا يأتي الباقي.

وأشارت وزارة الدفاع، إلى أن الجنود الأوكرانيين، الذي استسلموا أو تم أسرهم، يزيد على ستة آلاف شخص.

تفاصيل اتفاقية التبادل

وفي نفس السياق، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أنه في عملية تبادل الأسرى، بين موسكو وكييف، أطلق سراح  144 أسيرا، من الجيش الأوكراني كجزء من عملية التبادل. من بينهم المدافعين عن مصنع آزوفستال للصلب في، المدينة الساحلية ماريوبول ، ويبلغ عددهم العشرات.

وتردد أن من بين الأسرى الأوكرانيين، الذين  تحرروا من الأسر. ضمن عملية التبادل مع روسيا، 43  أسير من صفوف كتيبة أزوف.  وهي أكبر عملية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي كانت بدايته 24 فبراير 2022.

عملية التبادل في اتفاقية جنيف

إن هذه العملية ، تعكس الوجه الآخر الإنساني للمعارك والحروب حول العالم، واتفاقية جنيف تشكل الإطار القانوني، للعمليات التي يتم فيها، تبادل أسرى الحرب، وتنص هذه الاتفاقية، أنه يجب معاملة الأسرى بشكل إنساني، وتقديم الطعام والشراب لهم، وتوفير المأوى المناسب لهم، وعلاجهم ، وحفظ حقهم في الحياة، والحرص على أن تكون عمليات التسليم، سلسة بين الطرفين المتحاربين. وفق ما جاء في وكالة رويترز.

وقد تمت عملية التبادل بشكل متتال بين موسكو وكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وكانت أول عملية في مارس الماضي.

كذلك لا يشترط وجود تفاوض سياسي، لإبرام العمليات التي تتبادل فيها الأطراف المتحاربة الأسرى، لأنها تعتبر في المقام الأول، مسارا انسانيا، بعيدا عن كوارث وويلات الحروب.

بالإضافة إلى ذلك ،إن الأعداد الحقيقية للأسرى تبقى معلومات لدى كل دولة، ولكن كل دولة ملزمة، وفق اتفاقية جنيف، بالإعلان عن عدد الأسرى، ومعاملتهم معاملة حسنة، ومنحهم كافة الحقوق المشروعة لهم، مثل حق الحياة، وتجريم سوء المعاملة و التنكيل أو التعذيب.

وأيضا تتيح اتفاقية جنيف، لدول أخرى أوقات الحروب، حيث تتدخل لتقوم برعاية المفاوضات التي يتم من خلالها تسليم الأسرى وتبادلهم.

دور الإمارات في هذه العملية بين روسيا وأوكرانيا

 

ونرى أن دور دولة الإمارات العربية المتحدة، قويا في ملف عملية التبادل ، بين روسيا وأوكرانيا، وخاصة في الأيام الأخيرة، حيث اقترحت ارسال موفدين ومبعوثين إلى أطراف النزاع، من أجل الاطمئنان على أحوال الجنود الأسرى، تحت رعاية أمنية.

كما استمرت روسيا وأوكرانيا، منذ بدء الحرب بينهما   باتهام إحداهما الأخرى، بسوء معاملة الأسرى.

وقد قالت. رئيسة بعثة مفوضية الأمم المتحدة، في أوكرانيا ماتيلدا بوغنز ، أن هناك معلومات أكيدة، أن موسكو وكييف. ارتكبتا مخالفات وانتهاكات في هذا المجال.

مجموعة أسرى لدى روسيا لن يتم تبادلها مع أوكرانيا

وتعتبر عملية تبادل الجنود الأسرى الأخيرة، بين روسيا وأوكرانيا، السادسة منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، وهي الأكبر من حيث عدد الأسرى.

وصرح محلل عسكري روسي، أن هناك مجموعة محددة، لن يتم تبادلها، مع الدولة الأوكرانية، وهم المقاتلين الأجانب أو الميليشيات.

وقال المحلل خلال تصريحاته، أن هؤلاء المقاتلين الأجانب، ستتم محاكمتهم بتهم عديدة، منها تهمة  النازية الجديدة.

تعهدت الدولة الروسية والأوكرانية، أن تعامل أسرى الحرب، حسب القانون الدولي، ولكن قامت الجماعات الحقوقية، باتهام كلا الطرفين، بارتكاب انتهاكات بحق الأسرى. رغم أن موسكو  وكييف ، عضوان في اتفاقية جنيف الثالثة، التي حددت حقوق الأسرى في  الحرب.

وقد جاء في نص اتفاقية جنيف :

يجب أن يعامل الأسرى في الحرب، في جميع الأوقات معاملة إنسانية، ويمنع قتلهم عمدا، أو تعذيبهم، أو إجراء تجارب عليهم، سواء تجارب طبية أو علمية.

كذلك، يجب توفير الرعاية الطبية لهم، واحتجازهم في أماكن ومعسكرات خاصة بالأسرى، ولا يجب احتجازهم في السجون. ويجب تسليمهم في عملية تبادل الأسرى، وعند انتهاء الحرب، يجب إعادتهم إلى وطنهم بسرعة.

اقرأ ايضا مقالة الرئيس التركي طلب والناتو نفذ … من دفع الثمن؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة