سياسة

عودة روسيا وأوكرانيا إلى التفاوض بضغط فرنسي ألماني

ظهرت سحب ضبابية، حول احتمال عودة روسيا وأوكرانيا إلى المفاوضات. وذلك بسبب تقدم روسيا العسكري، في شرق وجنوب شرق الدولة الأوكرانية. ورفض الولايات المتحدة الأمريكية، منح موسكو موقع المنتصر على طاولة الحوار.

ضغط فرنسي ألماني من أجل عودة موسكو وكييف إلى التفاوض 

 شدد أولاف شولتز المستشار الألماني. في الأيام الماضية على متابعة الجهود، مع نظيره الفرنسي ماكرون. من أجل إجراء مناقشات واضحة مع روسيا،وذلك في لقاء تلفزيوني تابع لوكالة أنباء ألمانية. 

كما ركز مستشار ألمانيا شولتز، على عودة روسيا وأوكرانيا إلى المفاوضات وذكر أيضا، مطالب المفاوضات التي تتعلق، بسحب الجيش الروسي. والتوصل لاتفاق  مع الرئيس الأوكراني بشكل مقبول، ويناسب الشعب الأوكراني، حيث وجه حديثه للرئيس الروسي بوتين بالقول :

انت مخطئ إذا كنت تظن، أن الأرض  الأوكرانية، يمكن أن تسرق، وأن تملي موسكو شروطها على كييف. 

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثناء زيارته لرومانيا أنه يجب على زيلينسكي، محاورة روسيا في مرحلة، ما من أجل إنهاء الحرب. 

وفي حديث سابق له، حث رئيس فرنسا على أهمية عدم تعريض بوتين للإهانة، من أجل إيجاد حل لتوقف القتال، كما نوه إلى دور الوسيط، الذي ستلعبه باريس، من أجل عودة روسيا وأوكرانيا إلى التفاوض. 

وحرص إيمانويل ماكرون على تأكيد دعمه لكييف، كذلك وصف الدولة الأوكرانية، بأنها من الأسرة الأوروبية، وتعهد مستشار ألمانيا شولتز بتقديم السلاح والدعم المالي لأوكرانيا. 

 عودة روسيا وأوكرانيا… مراحل المفاوضات 

وكان للزيارة التي قام بها قادة الدول، ألمانيا وإيطاليا وفرنسا في الأسبوع الماضي، دلالات واضحة على دعم أوروبا لأوكرانيا. رغم الحديث عن عودة روسيا وأوكرانيا إلى المفاوضات. 

وقد انطلقت المفاوضات بين كييف وموسكو، في 28 فبراير في بيلاروسيا، من أجل المطالبة بوقف إطلاق  النار، ومرت ب6 مراحل مليئة بالفشل، ثم توقفت المفاوضات في 22 أبريل، عندما أعلن الجانبين أن عودة روسيا وأوكرانيا إلى المفاوضات، باتت صعبة ومستحيلة. وقد مرت 

وبعد ذلك ، ازدادت وتيرة الحرب، وتقدمت القوات الروسية في شرق أوكرانيا، واقتربت أيضا من مدينة سيفيرو دونيتسك، بالإضافة إلى ذلك،  عملت على إقرار اللغة الروسية، وعملة الروبل في مقاطعة خيرسون الواقعة في جنوبي أوكرانيا.

من جانبه، قام الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بتوجيه رسالة تحد لبوتين ، عندما قام بزيارة لمنطقتي ميكولايف وأوديسا التي تقعان على البحر الأسود، كما أكد على عدم التنازل عن جنوب أوكرانيا، والعمل على استعادة باقي الأراضي، وفق ما جاء في صحيفة CNN

سعي فرنسا وألمانيا لعودة روسيا وأوكرانيا 

وعن أسباب سعي برلين وباريس، لعودة روسيا وأوكرانيا إلى المفاوضات، في هذا التوقيت، يرى خبير في قضايا الأمن الدولي. أن هذا يأتي من أن فرنسا وألمانيا، تشعران بأن الحرب بالنسبة لهما ورطة، لهذا السبب تقوم كل منهما بموازنة موقفهما، ما بين إمداد أوكرانيا بالسلاح والمال، لأنهما ملتزمان بحلف الناتو. وبين الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع روسيا، والعودة للتفاوض لمنع إطالة الحرب. 

وقبل أن تطالب ألمانيا فرنسا، بالعودة إلى المحادثات، أبدت روسيا استعدادها. لاستئناف المفاوضات منوهة أن موسكو لم تتلق ردا من كييف، كما اتهمتها بأنها تقوم بعرقلة المفاوضات، وأكدت في نفس الوقت. على أن  منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم ليستا للتفاوض. 

وكان قد صرح مسؤول أوكراني كبير، ديفيد أراخاميا. بأن أوكرانيا، قد توافق على عودة روسيا وأوكرانيا  واستئناف  المفاوضات من موقع قوة في نهاية شهر أغسطس. وأن الحد الأدنى، لقبول الاتفاق مع روسيا هو عودتها إلى حيث كانت عليه، قبل 24 فبراير، وأن تبتعد سفن روسيا من شبه جزيرة القرم. 

اقرأ أيضا مقالة زيلينسكي على خط النار … كيف سيرد بوتين؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة