سياسة

فرض عقوبات أمريكية جديدة ردعاً لأي هجوم صيني محتمل على تايوان

مخاوف متزايدة من أي هجوم صيني، وضغط دبلوماسي تمارسه تايبيه على الاتحاد الأوروبي

صرحت بعض المصادر المطلعة، أن أمريكا تقوم بدراسة إجراءات مناسبة من أجل فرض عقوبات تمنع الصين من شن أي هجوم محتمل على تايوان. مع استمرار الضغط الدبلوماسي الذي  تمارسه “تايبيه” على الاتحاد الأوروبي ليسير وفق خطة  الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت في حديثها. أن المباحثات التي تجري في الولايات المتحدة، والضغط الذي تمارسه تايبيه على الاتحاد الأوروبي. إنما هو مجرد رد فعل خوفاً من أي هجوم عسكري تنفذه الصين في مضيق تايوان. وأنه من المبكر إتخاذ أي خطوة بهذا الشأن.

ومن المؤكد أن فكرة الولايات المتحدة الأمريكية تتمثل في فرض عقوبات جديدة. مغايرة لما اتخذته الدول الغربية سابقاً في حق الصين، من تقييد للتجارة والاستثمار في عدة تقنيات مثل المعدات الخاصة بالاتصال والكمبيوتر.

هل هناك جدوى في فرض عقوبات جديدة؟

لم يكن هناك أي تفاصيل أفادت بها المصادر عن ما يتم النظر إليه، ولكن أكثر ما يثير التساؤل. هو ما الجدوى من فرض عقوبات على واحد من أكبر موردي العالم اقتصادياً؟ .

وصرحت المسؤولة في وزارة التجارة الأمريكية “نازاك نيكاختار” خلال حديثها. أن الصين ليست كروسيا، وأن ما سيفرض عليها هو غاية في التعقيد والصعوبة. لشدة الارتباط الاقتصادي الوثيق بين أمريكا وأوروبا مع الصين.وفق صحيفة CNN .

في حين قام الرئيس “شي جينبينغ” بالتعهد في توحيد الشعب التايواني تحت حكم ديمقراطي يستمتع به. دون أن ينفي عدم استخدام القوة العسكرية.

وصرح بعض المسؤولين في الولايات المتحدة. أن دراسة العقوبات مازالت جارية، آملين أن تكون رادعا لأي هجوم عسكري محتمل على تايوان.

أمريكا تكرر السيناريو الأوكراني مع الصين

بعد الهجوم العسكري الذي نفذته روسيا على أوكرانيا في شهر شباط، بدأت خلالها إجراء محادثات أمريكية حول فرض عقوبات، ولكن ما لبثت أن أصبحت ضرورية جداً وملحة، بعد ردة الفعل التي قامت بها الصين، في زيارة “نانسي بيلوسي” رئيسة مجلس النواب في أمريكا.

وكانت قد اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، بدعم من “حلف شمال الأطلسي”، منهجاً متكرراً مع روسيا. والذي كان في شهر كانون الثاني، من خلال ممارسة التهديد على الرئيس الروسي بوتين بفرض عقوبات على أي هجوم عسكري، والذي لم يثنه أي منها.

وبحسب بعض المعلومات التي أفادتنا، أن أمريكا تحاول الوصول إلى اتفاق وتنسيق دولي، تجنباً لأي فعل يمكن أن يستفز بكين.

وصرحت “وزارة الخارجية” في تايوان، أنها قامت بدراسة ما يجري من مناورات حربية تجريها الصين، ومدى الخطورة التي تشكلها على كل من تايوان وأمريكا وأوروبا، دون العثور على أي تفاصيل أخرى من الممكن الاستفادة منها، في حين لم ترد الوزارة في الصين عن أي تعليق.

مناقشات مستمرة بين تايوان وأوروبا حول فرض عقوبات

خلال مناقشات أجرتها تايوان مع الاتحاد الأوروبي، طرحت تايوان خلالها مشروع  العقوبات مع بعض المسؤولين. وذلك بعد الهجوم الذي نفذته روسيا ضد أوكرانيا. وما يجري من تدريبات عسكرية تقوم بها بكين، جعلت تايوان أكثر خوفاً وتشدداً من ذي قبل.

زادت الدعوات و تكثفت من أجل فرض عقوبات   على الصين، أجراها بعض كبار المسؤولين في تايوان. بعدما أصدرت الحكومة الصينية تقريراً يفيد. بعدم إرسال أي قوات عسكرية إلى تايوان في حال قامت بكين بفرض سيطرتها على الجزيرة، مما جعل تايوان تبذل المزيد من الجهود مع الاتحاد الأوروبي.

كما  أن تايوان، طلبت التخطيط من الدول الأوروبية والإجراءات التي سيتم اتباعها. في حال أي هجوم محتمل تنفذه الصين، مع إرسال تحذيرات غير علنية إلى بكين، تحذرها من العواقب الوخيمة.

وما يزيد الأمر تعقيداً ويجعله بعيد المنال، هو أن فرض أي عقوبة يتطلب موافقة جميع الدول في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

ومع أن جميع الدول الأوروبية، لديها الكثير من المصالح والعلاقات الدبلوماسية مع الصين أكثر من تايبيه، فإن أوروبا وتايوان استمروا في تكثيف الاتصالات المتبادلة، منذ أن بدأت الصين بممارسة التدريبات العسكرية.

اقرأ أيضا مقالة الاتفاق النووي وعرقلة مستمرة من تل أبيب

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة