مارين لوبان.. كيف ستبدو فرنسا لو فازت زعيمة اليمين المتطرف ؟
يتساءل محرر الشؤون الأوروبية بيتر كونرادي عما ستبدو عليه فرنسا بقيادة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في حال فازت في الانتخابات الرئاسية.
كذلك يتوقع كونرادي أنه في حال فازت لوبان بالرئاسة الفرنسية، فإن خططها ستلقى معارضة في الداخل والخارج.
ويقوم الكاتب برصد ما أحرزته سياسة مرشحة التجمع الوطني من شعبية بين الناخبين. وقد أشار إلى أن لوبان قد تعهدت لهؤلاء بزيادة دخلهم، وأنها ستعيد مكانة فرنسا على الساحة الدولية.
كما أنها ستقوم بتقديم المواطنين الفرنسيين على المهاجرين في الأمور التي تتعلق بأمور التوظيف والإسكان والرعاية الاجتماعية.
لكن المحرر يستدرك قائلا أنه في حال هزمت مارين لوبان الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات الأحد المقبل. وبدأت بتنفيذ برنامجها الانتخابي فسوف تواجه العقبات في معظم أيامها المئة الأولى في الرئاسة سواء في بروكسل أو في البرلمان الفرنسي.
وكذلك ستجد صعوبة في إقناع الكفاءات بالانضمام إلى حكومتها. وهنا يتساءل الكاتب عما ستفعله زعيمة التجمع في حال تم انتخابها رئيسة لفرنسا.
ما هي الصعوبات التي ستواجه مهمة لوبان في هذه الحالة؟
-
خطط مارين لوبان الاقتصادية
ويبدأ المحرر بمشكلة ارتفاع تكلفة المعيشة وهذه المشكلة تتصدر اهتمامات الناخب الفرنسي. ثم ينوه أن ما أحرزته لوبان حتى الآن من نجاح كان بسبب وعودها بإيجاد حلول لتلك المشكلة.
تسعى لوبان وتخطط لتنفيذ قائمة طويلة من التغييرات الاقتصادية منها خفض ضريبة القيمة المضافة على الوقود من 20 في المئة إلى 5.5 في المئة. وإعفاء الأشخاص الذين هم دون الثلاثين من ضريبة الدخل.
كما أن هدف مرشحة اليمين المتطرف اتخاذ تدابير عديدة والعمل على تعديل الدستور إنْ لزم الأمر. وذلك من أجل تعزيز حقوق المواطنين الفرنسيين على حساب غير المواطنين الذين يعيشون في فرنسا. وخاصة فيما يتعلق بخدمات الإسكان الاجتماعي كما جاء في صحيفة CNN .
-
العقبات التي ستواجه مارين لوبان
ويرصد المحرر إصرار لوبان على موقفها وأن خططها الاقتصادية مدروسة ومحسوبة التكاليف بعناية. لكن حذرت جمعية أرباب العمل الفرنسية من أن خطط لوبان ستسبب عند تنفيذها في زيادةٍ حادة وغير ممولة في الإنفاق العام من شأنها أن تقود الدولة الفرنسية إلى طريق مسدود. كما أن هذه الخطط يجب أن يوافق عليها البرلمان الذي يسيطر عليه خصوم لوبان السياسيون. حيث لا يمثّل حزب التجمع الوطني الذي تترأسه لوبان في الجمعية الوطنية سوى 7 مقاعد من أصل 577 مقعدا.
ماذا يجب أن تفعل مارين لوبان لتنفيذ خططها؟
ويرى الكاتب أن لوبان لكي تنجح في تنفيذ خطتها المتعلقة بتقديم المواطنين الفرنسيين على غيرهم فيما يتعلق بالحصول على الخدمات. يجب أن تقوم بتعديل الدستور، الذي يحتاج بدوره إلى إجراء استفتاء. ويرى الكاتب أن لوبان لكي تنفذ خططها المتعلقة بتقديم المواطنين الفرنسيين على غيرهم فيما يتعلق بالحصول على الخدمات، تحتاج إلى تعديل الدستور. وهو ما يحتاج بدوره إلى إجراء استفتاء.
وفي هذا التعديل سوف تسعى مارين لوبان كما قال الكاتب، إلى إضافة بنود على الدستور الفرنسي حتى تجعله فوق القانون الأوروبي والدولي. وتقول لوبان في هذا الصدد إنها سوف تستعين بالمادة 11 من الدستور. والتي تم استخدامها مرتين من قبل في الرئيس الجنرال شارل ديغول في حقبة الستينيات.
لكن يتوقع مراقبون بأن تقابل هذه الخطوة بالرفض من المجلس الدستوري الفرنسي. لأنهم يشككون في مدى قانونية تلك الخطوة، حيث أن المجلس الدستوري الفرنسي يمثل السلطة الدستورية الأعلى في البلاد. ويرى الكاتب على صعيد الاتحاد الأوروبي، أن خطط لوبان وسياساتها تدّق أجراس القلق في بروكسل، لأن أغلب مقترحاتها كفيلة عندما يتم تنفيذها بتقويض قانون الاتحاد الأوروبي وتهديد السوق الموحدة.
اقرأ أيضا مقالة هل تستطيع روسيا تعويض الحماية الأميركية؟