فرنسا ترفض عودة شابتين فرنسيتين من سوريا.. إليكم التفاصيل!
المرأة الداعشية "كاهنة آش" تهدد بذبح الكفار

فرنسا ترفض عودة شابتين فرنسيتين .. رفضت فرنسا طلب أهالي امرأتين فرنسيتين، كانتا قد دخلتا الأراضي السورية في عامي 2014 و 2015. و تقيمان في مخيم الهول وروج منذ عام 2019 شمال شرقي سوريا.
وفي يوم الأربعاء في 14 سبتمبر الحالي، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا. لرفضها طلب العائلتين اللتين، تقدمتا بطلب عام 2021. من أجل عودة ابنتيهما وأطفالهما.
وقد أشار البيان الذي أصدرته المحكمة الأوروبية. “إلى عدم وجود أي قرار رسمي من السلطات المختصة، لرفض الطعن حرم أهالي الشابتين من أي إمكانية للإعتراض، بشكل إيجابي على الدوافع والأسباب التي قامت باعتمادها هذه السلطات”.
وفي الخلاصة، قالت المحكمة إن فرنسا بذلك تكون قد خرقت البندين الثاني والثالث، من البروتوكول الرابع من الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان.
فرنسا ترفض عودة شابتين بعد مناشدة الأهالي لهم
توجهت عائلتان فرنسيتان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد أن فشلت محاولاتهما عند حكومة فرنسا، وقد اعتبرت العائلتان أن رفض طلبهما ينتهك بنود من الاتفاق الأوروبي، لأنه يعرض ابنتيهما وأحفادهم لمعاملة مهينة وغير انسانية. وفق ماجاء في صحيفة CNN.
تزامن هذا الخبر مع بداية محاكمة مرتكبي الاعتداءات، التي حدثت في مدينة “نيس” في الرابع عشر من يوليو عام 2016، ويأتي هذا الخبر بعد ستين يوما، من انتهاء محاكمة مرتكبي الاعتداءات التي حدثت في 13 نوفمبر 2015. وقد انتشر خبر تواجد “كاهنة أش” زوجة أحد منفذي اعتداء الباتاكلان، المدعو “سامي أميمور”، في 13 نوفمبر 2015، بين النساء اللواتي أعادتهن فرنسا من مخيم الهول، وهي متطرفة من داعش.
المرأة الداعشية “كاهنة آش” تهدد بذبح الكفار
حيث جاء في بيان المحكمة الفرنسية إلى أن هذه المرأة الداعشية ، كانت قد غادرت فرنسا إلى سوريا في عام 2014.
وقامت بإرسال مقطع فيديو إلى شقيقة زوجها هددت فيه بأنها ستعود إلى باريس لذبح الكفار.
كذلك قامت “كاهنة آش” المرأة الداعشية بإرسال بريد إلكتروني إلى واحدة من معارفها. قالت فيه أنها وزوجها “سامي أميمور”، كانا يعلمان مسبقا بالهجوم. ولقد حثته على القيام بذلك، وكانت تتمنى لو كانت معه لتفجر نفسها.
وقد وجهت فرنسا إلى جميع النساء اللواتي أعادتهن، التهم أو قامت بسجنهن، ويذكر أن جميعهن يتعرضن للتفتيش أو الاعتقال، أما القاصرين فقد تم وضعهم في منظمات متخصصة بحماية ورعاية الأطفال.
فرنسا تنظر في ملفات الفرنسيين العالقين في شمال شرقي سوريا
إن فرنسا لم تقم باستقبال سوى الأطفال الأيتام أو الذين انفصلت أمهم عنهم. بعكس الدول الأوروبية الأخرى التي قامت باستعادة معظم مواطنيها، المنضمين إلى تنظيم داعش.
كما عمدت إلى دراسة حالة النساء العائدين كل امرأة على حدة، إلى تمت العودة الجماعية في شهر يوليو الماضي، حيث استقبلت 16 امرأة و35 طفلا.
ولم تتأخر الحكومة الفرنسية بالرد على إدانة المحكمة. وقد علق الناطق باسم الحكومة “أوليفيه فيران”، في المؤتمر الصحفي بعد إعلان المحكمة مباشرة قائلا:” لم تنتظر الحكومة الفرنسية الإدانة من المحكمة، من أجل النظر في ملفات المواطنين الفرنسيين الذين علقوا في شمال شرقي سوريا. حيث قامت فرنسا بإجراء تعديلات وعملت على تطوير قواعد دراسة الملفات الخاصة، بعودة المواطنين الفرنسيين المتواجدين في شمال شرقي سوريا”
كما قال : إن كل ملف من تلك الملفات هو حالة إنسانية يتم دراستها دراسة دقيقة، يتم من خلالها مراعاة الاحترام والظروف الإنسانية والحرص على أمن وسلامة الفرنسيين.
معضلة مقاتلي داعش
عندما سقطت الرقة عام 2019 برزت معضلة المقاتلين في داعش وعائلاتهم. حيث كانت معظم نساء داعش المحتجزات في مخيم الهول، قد التحقن بالتنظيم ما بين 2014 و 2015. وبعد هزيمة داعش في الرقة عام 2017 على يد قوات سوريا الديمقراطية. هرب عشرات الآلاف من تنظيم داعش رجالا ونساء وأطفالا، وتم توقيف عددا منهم على يد القوات التي نقلتهم إلى مخيم الهول وروج.
وقد انقسمت آراء المواطنين الفرنسيين حول هذه القضية. سواء كانوا من الطبقة السياسية أو من عامة الناس. وقد كان للاعتداءات الدموية التي شهدتها فرنسا أثرها الكبير، في انقسام الرأي حول هذه القضية.
حيث يمنع القانون الفرنسي حرمان أي مواطن من موطنه الأصلي وجنسيته. ولكن المعارضين يرون أن ذلك لا يعتبر عودة من منفى لأن هؤلاء انضموا، وهم بكامل إرادتهم لهذا التنظيم الإرهابي وعقيدته.
اقرأ أيضا مقالة بوتين وشولتز .. محادثة الـ90 دقيقة هل بدأ الجليد بالذوبان؟