قابلات إفريقيا يوبخن النساء أثناء الولادة..لا غنى عنها رغم قسوتها
القابلة في أفريقيا تمارس العنف على المرأة لتسهيل الولادة ورغم ذلك لها أهمية كبيرة
تعتبر القابلات في مجتمعات غرب إفريقيا ذات أهمية بالغة على الأصعدة الصحية والاجتماعية، حيث يزداد الطلب عليهن نظراً لقربهن من الأسر وتعدد أدوارهن.
على الرغم من أن الأطباء يمتلكون مزيداً من المعرفة والخبرة، إلا أن القابلات غالباً ما يعتبرن أكثر موثوقية لدى الكثير من المجتمعات الإفريقية.
وتتمتع القابلات بقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف المحيطة بهن، ويعملن بمقاطعة قيود المجتمع، حيث يسعين لتوفير “ولادة طبيعية” ميسرة بأقل الأضرار.
ومع ذلك، يواجهن أحياناً ضغوطاً عسيرة نتيجة التقاليد المجتمعية، مما يجعلهن عرضة للتهديدات، في بعض الحالات تصل إلى القتل.
هل القسوة مع النساء أثناء الولادة مقبولة؟
تظل مهنة القابلة عنصراً أساسياً في الخدمات الصحية المقدمة للمرأة في إفريقيا، خاصة في المناطق الريفية حيث التقاليد وضعف الوعي يؤثران على توجه النساء نحو المراكز الصحية لمتابعة مراحل الحمل والحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
ويرتبط جزء من المشكلة بامتناع عدد كبير من أطباء النساء عن العمل خارج المدن، مما يضاعف من اعتماد النساء على القابلات كملاذ أول في مجالات الأمومة والصحة الإنجابية. رغم ذلك، يتعرضن أحياناً لانتقادات بالتمييز أو سوء المعاملة، حيث تظهر الإساءة بأشكال متعددة مثل الإهمال وعبارات التحقير والابتزاز.
ووفقًا لموقع العربية ،وحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في عدة دول، تعرضت 41.6% من النساء لسوء المعاملة أثناء الولادة، خاصة خلال اللحظات الحرجة قبل وبعد العملية. كما أوضحت دراسة أخرى وجود تمييز في الرعاية المقدمة على أساس العمر والحالة الاجتماعية، حيث إن النساء اللواتي تعرضن للتمييز في السابق كنّ أكثر عرضة لإهمال وضعهن الصحي أثناء الحمل.
تقول هاوا أمادو (ربة بيت) إن التجارب تختلف بين القابلات، فبعضهن يحسنّ التعامل مع المريضات.، بينما يسيء البعض الآخر، موضحة أنه بينما تصف ممارساتهن الشيقة في التعامل،.تفضل الأمهات مناقشة مآسيهن بصمت، ولا يلومن القابلات على ما يواجهونه من صعوبات.
القابلة مهمة أكثر من الطبيب في أفريقيا
تظهر الإحصائيات أن هناك قابلة واحدة لكل 5000 امرأة في إفريقيا،.مما يعكس النقص الحاد في الموارد البشرية في مجال الصحة. تواجه القابلات تحديات كبيرة بسبب هذا النقص، خاصة في المناطق النائية التي تحتاج إلى خدمات طبية مهنية.في غياب أطباء متخصصين،.تصبح القابلات اللواتي يشتغلن بشكل محترف المسؤولات عن متابعة الحمل وضمان نجاح الولادة،. حيث تلعب مهاراتهن دوراً حاسماً في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال.
القابلة في أفريقيا تمارس العنف على المرأة لتسهيل الولادة
تظهر بعض الأبحاث أن كيفية معاملة القابلات للنساء مرتبطة برؤيتهن لعملية الولادة كعمل واجب. ويدل هذا على وجود تناقضات بين المهارات التقنية والتصورات الثقافية حول الألم والرغبة. في بعض الأحيان،.تتبنى القابلات مواقف متشددة لتحقيق الولادة، مما يؤدي إلى تبادل الإساءة مع التعاطف تبعاً للظروف.
تتحدث إحدى النساء اللواتي أنجبن بيد قابلات فقط عن تجاربهن أثناء الولادة وتقول: “تتعامل القابلة معي بشكل مهين،.ثم تتابع بكلمات تشجعني على الدفع، وعندما أشعر بالإحباط، تهددني بالموت أو بفقدان الجنين”. وأضافت: “أحيانًا يصرخن في وجهي، فهذا أسلوبهن مع من يعتقدن أنها ‘لا تدفع الجنين’،.أو مع اللواتي يخالفن تعليماتهن الصارمة لضمان سير الولادة بسلاسة”. في المقابل، تبرر القابلات سلوكهن العنيف بضرورة التصرف بسرعة في الظروف الحرجة أثناء الولادة، ولتحقيق نجاح العملية. يخشون من التعرض لحالات نزيف أو وفاة الأم أو الجنين،.ويعتبرن أنه باستخدام العنف ضد الأمهات يمكن “تصحيح عدم انضباطهن” وضمان الالتزام بالتعليمات.
اقرأ أيضا : جريمة صادمة .. طفلة في الابتدائي تقتل زميلتها