قمة ثلاثية بمدريد .. هل يسقط حلف الناتو “الفيتو التركي”؟

قمة ثلاثية بمدريد، ستتم بين قادة دول فنلندا وتركيا والسويد. وذلك على هامش اجتماع حلف الناتو، بوجود ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف. من أجل رفع الفيتو التركي عن انضمام السويد وفنلندا. لحلف شمال الأطلسي وإزالة تخوف أنقرة من هذا الانضمام.
قمة ثلاثية بمدريد تركيا وفنلندا والسويد
وفق ما جاء في صحيفة رويترز، سيقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالاجتماع خلال قمة ثلاثية بمدريد مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسن.
وسيكون الاجتماع يوم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد في بداية قمة الناتو، التي ستستمر ثلاثة أيام.
وقد عقدت تركيا اجتماعين مع مسؤولين، من فنلندا والسويد في العاصمة أنقرة. بالإضافة إلى اجتماع ثالث في بلجيكا يوم الاثنين، قام به مساعد وزير الخارجية التركي “سادات أونال”. والثلاثاء ستعقد قمة ثلاثية
ولم تسعى الدولتان فنلندا والسويد تاريخيا، للانضمام إلى حلف الناتو، وذلك لتجنب غضب جارتهما روسيا، و لكن بعد حرب أوكرانيا، تخلت كل منهما عن موقفها واحجامها.
قمة ثلاثية بمدريد.. تركيا تبرر رفضها عضوية فنلندا والسويد
جاء رد تركيا مخالفا تماما، حيث أعلنت تحفظها على عكس موقف الدول الغربية. التي وافقت على طلب هلسنكي و ستوكهولم ، للانضمام إلى حلف الناتو.
وتستطيع أنقرة أن تعرقل طلب فنلندا والسويد، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. حيث أن موافقة جميع أعضاء الحلف إلزامية، قبل ضم أعضاء جدد.
وتبرر تركيا موقفها هذا، بأن فنلندا والسويد دولتين داعمتين، لحزب العمال الكردستاني، وأحزاب أخرى تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.
وقبل الاتفاق على عقد قمة ثلاثية بمدريد، قامت تركيا بتلخيص موقفها، في ضمانات ملموسة عديدة. وخاصة عندما قالت :”يجب أن يتم وقف الدعم السياسي للإرهاب، والقضاء على المصدر الممول له. كما يجب وقف الدعم بالعتاد والأسلحة”،لميليشيا كردية سورية والحزب العمالي الكردستاني التابعة له.
تراجع تركيا عن موقفها مقابل مكاسب
نتابع موضوعنا قمة ثلاثية بمدريد، هل يسقط حلف الناتو الفيتو التركي؟
قال ميتشيل بيلفر المحلل المتخصص، بالشؤون السياسية والأمنية الدولية، إن رفض تركيا لطلب الدولتين السويد وفنلندا. للانضمام إلى حلف الناتو، جاء بسبب أسباب ظاهرية، منها تسليم المقاتلين الأكراد المزعومين، من أراضي ستوكهولم وهلسنكي إلى أنقرة، والاعتراف بحزب العمال الكردستاني.
بالإضافة إلى ذلك، علاقة تركيا مع روسيا ومدى إظهارها أنها مساندة لها، رغم أنها كانت أكثر الدول الداعمة لأوكرانيا.
والواضح أن تركيا ترغب، بانتزاع ثمن العضوية الحالية في الناتو، وخاصة من أمريكا من خلال إتمام الصفقات التي توقفت بسبب قضايا خلافية بينهما. ومن أبرز هذه الصفقات إف 16 وإف 35.
وأيضا انتقادات الشؤون في الداخل، مقابل قبول انضمام السويد وفنلندا في حلف الناتو.
كما أكد المحلل ميتشيل بيلفر، أن تركيا تحاول أن تحقق بعض المكاسب، مقابل موافقتها على قبول عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو، وسيتم تسوية هذا الشأن من قبل الدول الكبرى، ففي النهاية يوجد إجماع على قبول انضمامهما بالحلف.
يوجد لدى تركيا مخاوف مشروعة، لذلك من الحكمة أن تتفاوض دول حلف الناتو مع تركيا، في قمة ثلاثية بمدريد لتجنب حدوث خلافات داخلية في التحالف، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى الاتحاد و التضامن.
خطوات السويد لتغيير تشريعاتها
قال الأمين العام لحلف الناتو في مؤتمر صحفي التقى فيه مع رئيسة الوزراء السويدية، قبل أن يتم عقد قمة ثلاثية بمدريد :
أرحب بخطوات السويد، التي بدأتها لتغيير تشريعاتها التي تتعلق بمكافحة الإرهاب. وبأن ستوكهولم تضمن أن يعبر النطاق القانون لتصدير الأسلحة، عن الوضع في المستقبل، كعضو في حلف الناتو مع التزامات جديدة، مع الأعضاء الحلفاء.
ااقرأ أيضا مقالة أكثر 5 شعوب غضباً في العالم …لبنان والعراق