قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية…. لماذا ؟
إن تدريبات الجيش الصيني العسكرية قرب تايوان ستكون تدريبات روتينية وستبقى مستمرة

كان موعد انتهاء المناورات العسكرية الصينية، في محيط الجزيرة التايوانية يوم الأحد الماضي. ولكن مازالت قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية والصواريخ فرط الصوتية والبالستية، من بينها دي إف 41 ودي إف 17″، العابرين للقارات.
كذلك قامت الصين بتوجيه انتقادات لاذعة لطوكيو، بمناسبة إحياء ذكرى قنبلة هيروشيما، واتهامها أنها تستخدم المظلة النووية الأمريكية بشكل مستمر.
ورغم أن بكين بدأت مناوراتها العسكرية في 4 أغسطس، في 6 اتجاهات بمضيق تايوان، وأعلنت انتهاؤها ظهر يوم 7 أغسطس، لكن الجيش الصيني استمر في تنفيذ هذه المناورات في الجانب الشرقي، من الخط الذي يفصل بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي.
قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية وتنتقد اليابان
جاء في صحيفة CNN، أن قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية، حيث تقوم بتنفيذ عمليات دفاع مشترك، وحصار مشترك. وفق بيان صادر من قيادة المنطقة القتالية.
كما يستخدم الجيش الصيني في المناورات صواريخ نووية وطائرات وسفن حربية، وقد جاءت هذه المنارات ردا على زيارة بيلوسي لتايوان.
حيث زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان، وذكرنا الهدف من هذه الزيارة في مقالات سابقة من موقعنا العالم في ثواني.
إن تدريبات الجيش الصيني العسكرية قرب تايوان، ستكون تدريبات روتينية، وستبقى مستمرة. حتى يتم لم شمل جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين.
وجهت بكين وسط إحياء اليابان الذكرى الـ 77 لمأساة هيروشيما وناغازاكي انتقادات إلى اليابان. لأنها تستخدم دائما المظلة النووية الأمريكية، وتقوم بعرقلة تخلي أمريكا عن سياسية البدء باستخدام القوة النووية، رغم أنها أول دولة في العالم والوحيدة التي تم قصفها بالسلاح النووي.
وقد أدلى بتلك التصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية، ردا على تصريحات فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، عن أن كارثة هيروشيما وقصفها بقنبلة ذرية يجب أن لا تتكرر أبدا.
وجاء في تقرير صحيفة تابعة للحكومة الصينية أن قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية وقوتها. وتواصل تطوير الترسانات النووية ووسائل الإطلاق برا وبحرا وجوا. كما أوضحت أن الترسانات النووية الصينية تمثل أهم أسرار هذه الجولة. وستبقى أي تقارير أمريكية بشأن هذه الأسرار مجرد تكهنات.
ما هي عقيدة بكين النووية؟
رغم أن قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية، لكن بكين
أخذت عهدا على نفسها، بأن لا تستخدم القوة النووية لمهاجمة دولة أخرى. وأن تقوم بتطوير ترسانتها النووية، كسلاح ردع لمنع تعرضها لهجوم نووي من أعدائها.
إن الأزمة بين الصين وتايوان الحالية تتجه إلى التهدئة. لأن طبيعة التخطيط الاستراتيجي للبر الرئيسي الصيني، يقوم على المنافع الاقتصادية وتعميق المصالح بين الجانبين، كما أن حجم الاستثمارات التايوانية في بكين، تقترب من 200 مليار دولار، خلال العقود الثلاثة السابقة، و التبادل التجاري بينهما بلغ 166مليار دولار خلال عام 2020 وحده. كما أن هناك حوالي مليون تايواني يقطنون في الصين الشعبية دائما، من أجل إدارة اعمالهم التجارية و الصناعية والخدمية.
كما إن قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية، لإرسال رسالة إلى العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وهي أن الصين لن تتنازل عن مبدأ الصين الموحدة، كما لن تسمح لأحد أن يلعب في منطقتها.
إن مبدأ الصين يقوم على عقيدة راسخة، بأن الجزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من البر الرئيسي الصيني، وهي تريد أن تفرض نموذج مدينة هونغ كونغ، الواقعة على ساحل الصين في الجنوب ، وتتمتع باستقلالية كبيرة ونظاما سياسيا مختلفا عن النظام في البر الصيني.
كما أن الصين ليس لديها أي مانع، في إعطاء تايوان حرية سياسية واقتصادية، على غرار مدينة هونغ كونغ. ولكن أن تكون المظلة الأم هي بكين، التي تجمع الأنظمة الثلاث تحت راية الصين الموحدة. وذلك من أجل المحافظة على مبدأ الدولة الأم وتماسك المنظومة.
وبخصوص التدريبات العسكرية للجيش، هل قوات الصين تستعرض أسلحتها النووية، لأنها تحاول أن تبدأ بالتدخل العسكري أم للضغط على تايوان.
يقول محللون أنها في المقام الأول رسالة لأمريكا، و الصراع بين أمريكا والصين هو الصراع الأساسي في المنطقة.
حيث تحاول واشنطن أن تعرقل تمدد الصين الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. وتجعل أزمة تايوان ذريعة من أجل تنفيذ هذا المخطط.
اقرأ أيضا مقالة عضو وفد الكويت .. إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية لتحقيق الأمان والاستقرار فيها