كالينينغراد .. خنجر في خاصرة أوروبا وسلاح روسي لتطويقها
ظهر جيب كالينينغراد الروسي في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، مثل بؤرة ملتهبة بين الدولة الروسية والغرب، بعد أن تم وصفه في تقارير غربية، بخنجر في الخاصرة الأوروبية، وسلاح جيوسياسي روسي لتطويقها.
سلاح نووي في مدينة كالينينغراد
تقع مدينة كالينينغراد غرب روسيا، بين ليتوانيا وبولندا على بحر البلطيق، وقامت موسكو منذ عام 2012، بتزويد هذا الجيب الروسي ، بنظام الدفاع الصاروخي الروسي “إس-400” بعيد المدى،كما أرسلت إليها صواريخ “إسكندر” المميز برؤوسه الحربية النووية، وبالتالي كان هذا السلاح النووي قريب من المدن الأوروبية.
وترى روسيا أن توسع حلف الناتو قرب حدودها، في شمال غرب أوروبا، له خطط وأهداف بعيدة المدى. وأن انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، سيفرض حصارا على جيب كالينينغراد، وأسطول روسيا ببحر البلطيق.
جيب روسي يهدد أوروبا
قامت القوات الروسية في كالينينغراد، في شهر مايو 2022، بإجراء تجربة إطلاق صواريخ نووية، ضد مواقع متخيلة معادية في أوروبا.
وعلى إثر تلك المحاكاة، التي قام بها الجيش الروسي أعربت دولة السويد عن قلقها. من استخدام الجب في شن هجوم على جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق، وهي جزيرة تابعة لها.
كما يرى حلف الناتو، أن موسكو قد تنشئ ممر بري، من كالينينغراد إلى بيلاروسيا، لمهاجمة ليتوانيا وبولندا.
وجاء في صحف بريطانية أن روسيا تهدد أوروبا من خلال إقليم كالينينغراد، وذلك لأن هذا الميناء تابع للجب و يختلف عن الموانئ الروسية، حيث أنه طوال العام، يكون خاليا من الجليد، كما يعتبر موطن الأسطول الروسي في البلطيق.
كما أكدت الصحف البريطانية أن، جيب كالينينغراد، يحتوي فعلا على سلاح نووي روسي.
وتعد هذه المنطقة، كما يقول المحلل العسكري “جوناس كيلين”، خط الدفاع الأول لروسيا من الدول الغربية، حيث أنها منطقة طبيعية عازلة ، وأشار المحلل أيضا، إلى أن أنظمة الرادار التي تمتلئ كالينينغراد بها، تتيح لروسيا مراقبة جوية، لوسط أوروبا.
كالينينغراد نقطة جدل بين روسيا ودول أوروبا
كان جيب كالينينغراد، نقطة جدل بين الدولة الروسية ودول أوروبا، طوال الأيام الماضية. حيث جاء في تصريح لنائب وزير دفاع بولندي، أنه من الضروري نزح سلاح هذه المنطقة. ووصفها بأنها برميل بارود يجلس عليه حلف الناتو.
وزعم جنرال بولندي، يدعى “فالديمار سكشيبتشاك”. أن ملكية كالينينغراد تعود لدولة بولندا، ولكن السفير الروسي لدى وارسو “سيرجي أندريف” رد عليه : “الجنرالات البولنديين المتقاعدين، يحبون الدردشة بشأن مواضيع متنوعة. من أجل جذب الانتباه”.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة فنلندية تسمى “هلسنغن سانومات” يوم السبت. أن جيش دفاع فنلندا أبرم عقود إيجار، مع أصحاب الأراضي المتاخمة لدولة روسيا. من أجل إنشاء تحصينات على الحدود، وستدفع فنلندا مقابل لأصحابها بقيمة 5000 يورو، للهكتار الواحد.
وقد بدأ حلف الناتو منذ أيام، بإجراء تدريبات بحرية في بحر البلطيق قرب روسيا، لمدة أسبوعين، وتمت هذه التدريبات الضخمة، بمشاركة 16 دولة بينهما السويد وفنلندا.
كما صرح وزير الدفاع الروسي : أن التوترات تتصاعد قرب حدود روسيا، وبالتالي يزداد وضع المنطقة العسكرية الغربية توترا.
وأضاف الوزير الروسي: في هذا العام قامت السفن الأمريكية، بالقرب من جيب كالينينغراد، بأداء 6 مهام. كما أطلقت صواريخ كروز بأسلحتها الموجهة.
ووفق صحيفة CNN، يهدف حلف الناتو لحصار كالينينغراد، والأسطول الروسي في بحر البلطيق ، وهذه الخطوة خطرة جدا، لأنها قد تجر المنطقة، إلى صراع أوسع من حرب أوكرانيا.
كما قد، يفرض توسع الحلف في شمال غرب أوروبا، حصارا محتملا على جيب كالينينغراد، وأسطول روسيا ببحر البلطيق. وهذا الأمر بالتأكيد، لن توافق عليه موسكو.
اقرأ أيضا مقالة معركة المدفعية .. موسكو تستغل تميزها وأوكرانيا تناشد