كيف أتخلص من القلق … طرق سريعة وفعالة
يمكنك أن تتخلص من هذا الشعور المزعج ببعض التكنيكات والخدع النفسية
كيف أتخلص من القلق ؟ هو موضوع مقالتنا اليوم من موقع “العالم في ثواني”، حيث بات القلق جزءاً طبيعياً من حياتنا اليومية المليئة بالضغوطات والانشغالات.
ولحسن الحظ، يمكنك أن تتخلص من هذا الشعور المزعج ببعض التكنيكات والخدع النفسية، وذلك وفق دراسات قام بها خبراء في علم النفس.
والآن سنقدم لك عزيزي القارئ، دليلاً شاملاً يتضمن أهم التقنيات النفسية والطبيعية للتعامل مع نوبات القلق التي بدرجاتها المتفاوتة.
كما سنتعرف متى يكون الشخص بحاجة لزيارة الطبيب النفسي لحل المشكلة ، و سنوضح متى يكون القلق طبيعياً، ومتى يصبح حالة مرضية تستلزم العلاج.
ما هو القلق؟
يعتبر القلق من المشاعر الطبيعية الأساسية التي يشعر بها الشخص ، وهو استجابة طبيعية من الجسم بسبب التعرض للضغط العصبي، كما أن الشعور بالقلق الطبيعي يحافظ على بقائنا، ويساعدنا على تجنب المخاطر، وبالتالي يعد القلق حالة ليست سيئة اطلاقاً.
وينتج القلق بسبب العوامل الجينية والبيئية، وله تأثير على كيمياء المخ، ويسبب القلق اضطرابات هرمونية تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية، مثل:
- تسارع معدل التنفس.
- زيادة معدل نبضات القلب.
- صعوبة في التركيز.
- مشكلات في الجهاز الهضمي.
- الأرق.
وتتفاوت أعراض القلق من شخص لآخر، فقد يعاني البعض من الأرق وصعوبة التركيز فقط، بينما يعاني أشخاص آخرون من اضطرابات في الجهاز الهضمي فقط، و قد يشعر البعض بأعراض القلق كلها مجتمعة.
ولا يجب أن ننسى أن الشعور بالقلق أمر طبيعي في بعض الأوقات رغم صعوبة هذه الأعراض. فالانسان يشعر بالقلق عندما يفقد وظيفته أو يتجهز للامتحان وغير ذلك من الأمور التي تسبب القلق المفيد.
وهناك بعض التقنيات تساعد في التخلص من القلق حتى لو كان طبيعياً، كما يمكن التعايش معه إذا كان ضمن النطاق الطبيعي له.
ولكن يجب أن ننوه، أنه إذا أصبح الشعور بالقلق غير طبيعيا، مثل أن يلازمك بشكل دائم وطوال الوقت ، أو إذا وصل إلى حد نوبات الهلع الشديد، فأنت تحتاج إلى زيارة الطبيب النفسي، ولكن الخبر المفرح أنه بإمكانك التغلب على هذه الحالة بطرق نذكرها لك في الفقرة القادمة.
كيف أتخلص من القلق؟
ازداد معدل القلق في الآونة الأخيرة وفق الإحصاءات الخاصة بالصحة النفسية، وذلك بسبب ظهور فيروس كورونا وانتشاره في العالم وتأثيره على صحة البشر وحياتهم المهنية والمالية، وبالتالي كثر التساؤل كيف أتخلص من القلق؟ وباتت الإجابة على هذا السؤال ضرورية جداً.
-
تقبل قلقك وقم بتصديقه
بالطبع ليس المقصود أن تستلم للقلق، وإنما قم فقط بتصديق المشاعر وتقبل وجودها، فطالما تشعر بالقلق فمن حقك أن تشعر هذا الشعور دون أن تخجل منه، ودون أن تنشغل في محاربته، بل تقبل فقط أنك انسان طبيعي أن تشعر بالقلق في هذه اللحظة.
-
افهم قلقك بوضوح
قم بالتركيزعلى مشاعرك، وحاول أن تعرف بوضوح الأمر الذي يقلقك ، وحدد الأفكار السلبية التي تدور في عقلك، فقد تؤدي الأفكار السلبية الغير المرتبة إلى تضخيم الأمر الذي تقلق بشأنه برأسك .
وبعد أن تتعرف على أفكارك السلبية، حدد الأمر الذي تخشى أن يحدث بوضوح، ثم قم بصياغة عما تشعر به بدقة في جملة قصيرة ، مثل : أشعر أن أعصابي مستثارة جداً “بأفكارك السلبية”،.لأني أشعر بالقلق تجاه “الشيء الذي تقلق بشأنه” وأخاف حدوث “ما تخشى حدوثه”.
إن هذا الفهم الدقيق والتفصيل للقلق يساعدك على رؤية الأمور في حجمها الطبيعي،.ويشعرك بأن الأمر تحت السيطرة، كذلك يساعدك أن تتخلص من هول المشكلات التي يسببها القلق.
-
تعرف على الحقائق الواقعية المحيطة بك
وبعد أن قمت بتحديد الشيء الذي تخاف أن يحدث، وأصبحت متفهماً لقلقك بشكل جيد ،.ابدأ في فحص واقعك، واسأل نفسك ما نسبة حدوث هذا الشيء الذي تخشاه، وحاول أن تصيغه في نسبة مئوية.
ثم اسأل نفسك مرة أخرى، هل يوجد أسباب حقيقة يمكنها أن تؤدي لحدوث الأمر الذي تقلق بشأنه ،.ثم اسأل نفسك هل أنا أبالغ في قلقي بخصوص هذا الشيء .
-
احتضن طفلك الداخلي
ووفق موقع الصحة النفسية، ذكر نفسك بأنك تستطيع أن تنفذ مهامك خلال شعورك بالقلق،.وحاول أن تتذكر المواقف التي تمكنت من اجتيازها وأنت تشعر بالقلق.
وبعد تطبيق تلك الخطوات، قد تبقى قلقاً ومتوتراً رغم أنك تعلم ضعف احتمالية حدوث الشيء الذي تقلق بشأنه.
وذلك لأن القلق قد يكون نابعاً من طفلك الداخلي،.حيث يوجد في داخل كل شخص نسخة من طفولته لازالت تحمل آثار الماضي والطفولة.
وستعرف أن قلقك نابع من طفلك الداخلي،.عندما لا يوجد له سبب منطقي وفي هذه الحالة قم فقط باحتضان الطفل الذي بداخلك.
فإذا كنت تتسائل كيف أتخلص من القلق النابع من طفلي الداخلي،.يمكنك أن تتحدث مع صورة لك في طفولتك، كأنك ترى نفسك وأنت طفل، وقم بطمأنة هذا الطفل،.وأخبره أنك تحميه وتدعمه وتقف في ظهره، وأخبره أيضاً أنك تصدق مشاعره وتحتضنها.
اقرأ أيضا : مهارات العناية بالذات للمعاقين عقليا ً… 6 مهارات فعالة جداً