لماذا يجتمع وزراء دفاع حلف الناتو قبل أسبوع من ذكرى حرب روسيا على أوكرانيا؟
يخشى قادة حلف الناتو من أن الجيش العسكري البريطاني يعمل فوق طاقته لدرجة أنه غير مؤهل ليكون في الخطوط الأمامية للدفاع ضد موسكو
بعد أسبوع تحل الذكرى الأولى لحرب روسيا على أوكرانيا، وغداً الثلاثاء سيجتمع وزراء دفاع حلف الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل، من أجل مناقشة الأمور المتعلقة بإرسال الإمدادات العسكرية المتفق إرسالها إلى أوكرانيا، واعتماد رؤية دول حلف الناتو في المرحلة المقبلة، كما يبحث الاجتماع الإجراءات التمهيدية لانضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو.
وقد خصص حلف شمال الأطلسي يومين، لسماع شهادات وزراء دفاع دول الحلف عن مجموعة الاتصال الدفاعية في أوكرانيا.
مخاوف دول حلف الناتو من الرد الروسي
تضمنت اجتماعات وزراء دفاع حلف الناتو منذ بداية الحرب الأوكرانية، مباحثات الجهود الممكنة من أجل تقديم الدعم لأوكرانيا، وذلك من خلال تزويدها بالدعم العسكري والدعم اللوجستي مثل المدرعات والتدريبات وأنظمة الدفاع الجوي التي شملت نظام الدفاع الجوي باتريوت، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة وناقلات جند مدرعة.
ولكن مع مرور الوقت ومع ارتفاع سقف طلبات الرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث طلب مؤخراً طائرات مقاتلة
يزداد تخوف الدول الأوروبية من استفزاز روسيا.
قال “ينس ستولتنبرغ” الأمين العام لحلف الناتو في أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي،
لدى دول الحلف قلق ومخاوف حقيقية من تسارع الأحداث، وأشار إلى ضرورة تواصل دعم الحلف للدفاع الأوكراني وتعزيز قدراته العسكرية.
وبعض دول حلف الناتو أعلنت أنها مستعدة بمفردها لإمداد كييف بالمساعدات . لكن رغم ذلك أغلب الدول لا تريد اتخاذ مواقف فردية قد تثير استفزاز روسيا. لذلك تنتظر أن تناقش قرارات الإمدادات مع باقي الحلفاء من أجل الحصول على الموافقة والضوء الأخضر.
وترى روسيا إن دعم أوكرانيا بأسلحة متطورة، سيؤدي إلى توجيه ضربات انتقامية أكثر من السابق. وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول فائدة الإمداد العسكري الذي اتفقت دول الحلف على إرساله.
مخاوف من استلام بريطانيا قيادة حلف الناتو
ومن المقرر في نهاية العام أن تتسلم بريطانيا من ألمانيا قيادة قوة الرد السريع التابع لحلف شمال الأطلسي. ولكن ذكرت مصادر موثوقة من وزارة الدفاع البريطانية أن دول حلف الناتو طلبت من ألمانيا البقاء في القيادة عاما إضافيا، لأن المملكة المتحدة لا يمكنها توفير 5 آلاف شخص مطلوب.
كما يخشى قادة حلف الناتو من أن الجيش العسكري البريطاني يعمل فوق طاقته لدرجة أنه غير مؤهل ليكون في الخطوط الأمامية للدفاع ضد موسكو. وفق وكالة رويترز.
وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية، أنه يوجد مشاكل خطيرة لها علاقة بنقص في العتاد العسكري والذخيرة والتي تعود إلى نقص الإنفاق وبسبب الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
كذلك يوجد مخاوف متزايدة من أن بريطانيا لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها. إذا لم يكن هناك مبالغ إضافية للجيش في ميزانية الشهر القادم، ولكن رغم وجود تلك المخاوف. فإن دول حلف الناتو لا تسعى بشكل مباشر لتهدئة روسيا.
روسيا تدعو دول حلف الناتو لاجتماع طارئ
دعت “ماريا زاخاروفا” المتحدثة باسم الخارجية الروسية دول حلف الناتو إلى عقد اجتماع طارئ، من أجل مناقشة نتائج الانفجارات التي حدثت في سبتمبر الماضي في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم. وذلك عقب ظهور تقارير صحفية تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية متورطة في هذا الانفجار.
ويحافظ حلف الناتوعلى قنوات اتصال مفتوحة مع روسيا من أجل منع التصعيد، ورغم ذلك لم يعلق الحلف على دعوة روسيا للقمة الطارئة.
اقرأ أيضا مقالة الاستخبارات الأمريكية .. المنطاد الصيني برنامج تجسسي تفوق على القمر الصناعي