سياسة

قرارات مجلس القطب الشمالي تشعل غضب موسكو

أثار مجلس القطب الشمالي غضب روسيا، بعد إعلان المنتدى  أنه سوف يستأنف عمله بشكل محدود. دون أن تشارك موسكو، بعد أن تم تعليق المشاركات في شهر مارس الماضي، وذلك احتجاجا على الحرب الروسية الأوكرانية.

دول مجلس القطب الشمالي تعتزم استئناف عملها

قال مجلس القطب الشمالي في بيان مشترك :إن الدول السبع، الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفنلندا والسويد والدنمارك وأيسلندا والنرويج، مقتنعة بقيمة المجلس الدائمة، للتعاون المحيطي.

كما أكدت أنها ستدعم هذا المنتدى  وأعماله المهمة، وبناء على ذلك، تم إعلان أن دول المجلس، تعتزم استئناف عملها  ضمن إطار المنتدى، بشرط أن يكون العمل مقتصرا على المشاريع التي لا يشارك فيها الاتحاد الروسي.

رد موسكو على إعلان دول مجلس القطب الشمالي

وجاء الرد الروسي أن روسيا قلقة، لأنها لن تكون مشاركة في المجلس بعد استئناف عمله، كما خططت الدول السبع، وحذرت من أن قرارات مجلس القطب الشمالي لن تكون شرعية.

و بالطبع، إن هذه الخطوة أثارت القلق ليس لدى رئيسة المنتدى  روسيا  فقط ، بل أيضا أثارت غضب المجتمع الدولي، لأنه يهتم باستمرار التنمية الثابتة في هذه المنطقة.

كما أشار السفير الروسي في واشنطن، أن القرارات  في مجلس القطب الشمالي، التي يتم اتخاذها دون مشاركة روسيا، ليست شرعية، لأنها تنتهك مبدأ الإجماع المتفق عليه في وثائقها الرسمية.

بالإضافة إلى ذلك، حذر رئيس لجنة كبار المسؤولين “نيكولاي كورشونوف”. من أن إيقاف أعمال مجلس القطب الشمالي، سيؤدي إلى ازدياد المخاطر الأمنية، في المنطقة القطبية الشمالية.

الصراع يشتد في المجلس الشمالي

إن الصراع الدائر في مجلس القطب الشمالي، لم يكن نتيجة حرب أوكرانيا. بل هو توترات حول هذه المنطقة  تصاعدت منذ سنوات، حيث يوجد نزاع في احتياطات الطاقة ومسارات الشحن.

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، تحول النظام الجيوسياسي وبالتالي، سوف يشتد الصراع على السيادة والموارد في منطقة القطب الشمالي،وبالأخص بعد انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.

ووفق ماجاء في صحيفة CNN، أشار محلل سياسي إلى أن منطقة القطب الشمالي قد تتحول إلى صراع دولي، بعد تخلي أوكرانيا وألمانيا، عن سياسة الحياد التي اعتمدتها لسنين طويلة، ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية،أن تكون مستعدة، لمساعدة حلفائها في شمال أوروبا، الذين لهم نفس المستقبل الغامض مع روسيا بشأن الممرات المائية في القطب الشمالي.

وينظر لمجلس القطب الشمالي، على أنه أضخم احتياطي للنفط والغاز الغير مكتشف في العالم. بالإضافة إلى قيمة المعادن التريليونية، التي تتصارع عليها الدول المتداخلة و المتشاطئة، والبعيدة عن القطب.

معلومات عن مجلس القطب الشمالي

بدأت ثماني دول في القطب الشمالي، وهي الدنمارك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. والسويد وفنلندا وأيسلندا والنرويج والاتحاد السوفيتي، بإعداد استراتيجية من أجل حماية البيئة في القطب الشمالي. وتم تسميتها المبادرة الفنلندية، وقامت روسيا، بالتصديق على الوثيقة عام 1991، بدلا من الاتحاد السوفيتي.

وتأسس المنتدى  القطب الشمالي عام 1996، ويتكون من ثمانية دول فضلا عن السكان الأصليين في القطب. الذين تمثلهم منظمات، وأيضا، ضم المنتدى الشمالي 13 دولة بصفة مراقب مثل الصين.

كما يهدف المنتدى  الشمالي، إلى التعاون لحماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القطب. ويركز على التعاون بين الدول، ويتجنب المسائل التي تكون موضع خلاف بينها. ولا تشمل اختصاصات دول مجلس القطب الشمالي، المجلس الأمن العسكري، وليس لديه الحق في امتلاك أي صلاحية قانونية.

إيقاف مشاركة روسيا في المجلس

ومع بداية حرب روسيا في أوكرانيا، في  24 فبراير الماضي، قامت دول مجلس القطب الشمالي، بإدانة الهجوم ووصفته بأنه هجوم غير مبرر.

وفي ضوء الانتهاك الروسي لهذه المبادئ، جاء في بيان مشترك أن دول المنتدى  . ستوقف روسيا عن  المشاركة في كافة الاجتماعات، وتنتظر الأساليب اللازمة، التي قد تسمح لموسكو. أن تواصل أعمال المنتدى  الهامة في الوقت الحالي.

اقرأ أيضا مقالة تركيا وأثينا … على اليونان تجنب التصريحات التي قد تندم عليها 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة