إقتصادإقتصاد دولي

مخاطر الائتمان المصرفي وإجراءات تخفيضه

أسباب المخاطر وطرق تحليلها وتخفيضها من قبل البنوك

تحليل مخاطر الائتمان المصرفي أحد أبرز المصطلحات التجارية المتداولة في البنوك خلال العصر الحالي. فعندما يقدم المقرض بطاقة ائتمانية، أو قرضًا عقاري ما، قد يكون هناك خطرًا في عدم القدرة على تسديد القرض، أو عدم دفع العميل فواتيره. بسبب ذلك ظهرت الحاجة الملحة إلى الائتمان المصرفي الذي يرتكز على خمسة عوامل إضافية منها، رأس المال وشروط القرض. إذ تعد القروض أكبر مصدر من مصادر مخاطر الائتمان المصرفي، وكلما زادت المخاطر ارتفعت الفائدة.

وبشكل عام هناك حاجة إلى التحليل المصرفي لتحديد مخاطر الائتمان وتجنب الوقوع به. إذ تتوفر عدة مؤشرات تدل على وجود إحدى مخاطر الائتمان المصرفي، بالإضافة إلى طريقة تحليل المخاطر وتقييمها.

مفهوم مخاطر الائتمان المصرفي

مخاطر الائتمان المصرفي هي عبارة عن مخاطر الخسارة الناجمة عن إخفاق أحد طرفي العقد بالوفاء بالتزاماته أمام الطرف الآخر، وهذا يشكل خسارة مالية. وبذلك لا يحصل المصرف على الفائدة المستحقة ورأس المال؛ مما يسبب انقطاع القرض.

وتجنبًا للوقوع في مخاطر الائتمان المصرفي يلزم مراقبة وتقييم، بالإضافة إلى إعداد تقارير لوصف الحالة المالية والعقد المالي بشكل دقيق. بحيث تعمل كل وحدة ضمن المؤسسة بقيادة ومراقبة مخاطر الائتمان. بدءًا من لحظة الموافقة الأولية. ثم متابعة مدى الكفاءة الائتمانية للزبون أو العميل. وبعد ذلك منح التسهيلات الائتمانية المصرفية عبر مجلس إدارة ولجان. حيث تعد فوائد القرض ضمانًا على تحمله المخاطر الائتمانية.

تقاس مخاطر الائتمان المصرفي عبر شهادات ائتمانية خمسة. وهذه الشهادات كما يلي:

شروط القرض المعطى.

رأس المال الكلي.

تاريخ الائتمان المحدد.

المقدرة على تسديد القرض.

ضمانات التسديد.

 أسباب مخاطر الائتمان المصرفي

تتمثل أسباب مخاطر الائتمان المصرفي بعدة نقاط، وهذه الأسباب كما يلي:

مدى تركيز الائتمان: يركز المصرف على عميل بذاته، وبالتالي يحقق تركيزًا إئتمانيًا.

عملية منح الائتمان : يضم هذا السبب عيوبًا في إصدار الائتمان، ومراقبته، ويحقق عدم اكتمال التقييم الائتماني وضعف في عملية المراقبة.

أداء دوري للصناعة: تمر معظم الصناعات  بفترات ازدهار، وأحيانًا كساد وضعف، لذلك يجب أخذ الأداء الدوري للصناعات بعين الاعتبار للوصول إلى نتائج ائتمانية ذات دقة أفضل.

الإجراءات التي يواجهها المقرض في حال حدوث مخاطر ائتمانية

عندما تحدث مخاطر ائتمانية ذات درجة عالية، يمكن للمقرض اتخاذ الإجراءات التالية:

كتابة وتدقيق الزيادات المالية ما يحقق تغطية إضافية لمخاطر الائتمان.

تخفيف المخاطر عبر نسبة قسيمة أعلى، وهو ما يؤدي لتدفقات مالية أكبر.

إدارة المخاطر الائتمانية بشكل دقيق لتقليل الخسائر.

مقدار فوائد القرض هي مكافأة المستثمر، أو المقرض على تحمله للمخاطر الائتمانية.

حساب مخاطر الائتمان المصرفي

تحسب مخاطر الائتمان المصرفي من خلال عدة مؤشرات نوعية أو كمية متعلقة برأس المال، أو نسبة الربح، أو الاقتصاد الكلي. بالإضافة إلى ذلك السيولة. وأهم هذه المؤشرات ما يلي:

الأحداث المتعلقة بالاقتصاد الكلي وزيادة معدل البطالة.

انحراف كبير في الأرباح الفعلية عن الأرباح المتوقعة، مما يسبب تأخيرًا في المشاريع وخطط العمل.

انخفاض في حجم الأعمال، مما يؤدي إلى خسارة العقود أو العملاء.

تغييرات عامة في السوق.

تغييرات في مخاطر الائتمان نفسها، والتي تسبب تغير في الأحكام والشروط. والضياع بين القوانين السابقة والقوانين الحالية.

تباطؤ الحركة التجارية أو تقلبات السوق أو التقلبات الاقتصادية.

تضييق وانخفاض في هوامش الدخل أو التشغيل.

كما تتعلق مخاطر الائتمان باستطاعة العميل على تسديد القرض تبعًا لشروط القرض، أو معاملات أخرى خاصة بالمقترض.

مؤشرات في السوق الخارجية. أو انخفاض في تصنيف المعاملات الائتمانية.

مصادر أخرى لمخاطر الائتمان المصرفي

تعد القروض من أبرز مصادر مخاطر الائتمان المصرفي. ويضاف لها مصادر أخرى وأهمها ما يلي:

تمويل العمليات التجارية.

المعاملات بين المصارف.

معاملات تحويل العملة الأجنبية .

الأسهم المالية.

إجراءات المقايضة.

العقود المالية.

تسوية المعاملات وتمديد مدة الضمانات.

 إجراءات تخفيض مخاطر الائتمان المصرفي

تتبع البنوك العديد من الإجراءات بهدف تقليل مخاطر الائتمان المصرفي. وأهم هذه الإجراءات ما يلي:

استعلام مصرفي ائتماني على المقترض ودراسة قدرته على التسديد.

إمكانية الرهن العقاري على المقترض بحيث تحقق المؤسسة المالية التأمين المناسب.

الطلب من المقترض ضمان لبعض أصوله المالية.

الطلب من المقترض توفير ضمانة من طرف ثالث.

تطلب البنوك تأمينًا ضد المخاطر.

مراحل تحليل مخاطر الائتمان المصرفي

يعد تحليل الائتمان مسألة طويلة، وقد يستمر عدة أشهر بدءًا من اتخاذ القرار، وهو الموافقة على القرض وحتى مقدار الائتمان. و تتمثل المراحل الرئيسية لتحليل الائتمان المصرفي كما يلي:

 جمع المعلومات

هي المرحلة الأولى في مرحلة تحليل مخاطر الائتمان من خلال جمع البيانات الخاصة بالتاريخ الائتماني لمقدم الطلب. وأهمها ما يلي:

الملائمة المالية.

السمعة التنظيمية.

سجلات المعاملات مع المؤسسات والبنوك المالية.

إذ يقدر المقرض قدرة المقترض على سداد الأقساط، بالإضافة إلى مدى فعالية استثمار الائتمان السلبي في الأنشطة التجارية والمشاريع المختلفة.

يجمع المقرض معلومات حول الهدف من القرض. ولا سيما إن  كان المشروع قابلًا للتطبيق، وتوليد تدفقات مالية . كما يجمع البنك معلومات حول ضمان القرض. وكثيرًا ما يفضل المقرضون تسديد القرض من خلال عائدات المشروع. ويستخدم الضمان كعائد عند تخلف مقترض القرض عن سداده.

تحليل المعلومات

تجمع المعلومات خلال المرحلة الأولى. ثم تفحص المستندات الشخصية كجواز السفر، والتراخيص التجارية، وميثاق الشركة. بالإضافة إلى ذلك الاتفاقيات مع الموردين والعملاء وغير ذلك. لتحديد إذا كانت حقيقية ودقيقة.

تقييم البيانات المالية

كالميزانية، وبيان الدخل، والتدفق النقدي. ويؤخذ بالحسبان كفاءة المقترض في نجاح تنفيذ المشروع.

ومن جهة أخرى يحلل المقرض الآفاق المستقبلية. ومعرفة جدوى المشروع في تحقيق تدفقات نقدية لتشغيل الشركة وخدمة الدين. وهذا يضمن تسهيلات ائتمانية بسهولة.

وإذا كان المشروع محاطًا بمنافسة شديدة مع المشاريع الأخرى، عند ذلك يحجم المصرف عن تقديم الائتمان خوفًا من خسائر التخلف عن السداد. أو تقديم الائتمان بسعر فائدة أعلى للتعويض عن مخاطر التخلف عن السداد.

 اتخاذ القرار

الموافقة على القرض أو رفضه هي أخر مرحلة في عملية التحليل. فبعد الحصول على المعلومات المالية من المقترض، وتحليلها. يتم اتخاذ القرار حول قبول مستوى المخاطرة أم لا. وإذا كانت نتيجة تحليل الائتمان مقنع ومقبول، يقدم توصية إلى لجنة الائتمان. وإذا كانت نتيجة تحليل الائتمان المصرفي مرتفعة . فإنه يكتب تقرير يوضح مدى الجدارة الائتمانية.

مهام إدارة المخاطر في البنوك

تتخذ البنوك طرقًا محددة لإدارة مخاطر الائتمان المصرفي. من توفير مناخ ملائم من خلال وضع سياسة محددة وواضحة عبر عدة نقاط، وأهمها ما يلي:

استعداد البنك للمخاطرة، وتحقيق الربح.

الاعتماد على المحفظة الائتمانية.

توفير عدة أنواع من الائتمان المصرفي.

تحدي الإرشادات المتعلقة بالقروض، ونسب الائتمان في كل منها.

تحديد نوع الضمان، والعلاقة بين حجم الائتمان وقيمة الضمان.

توفير الإجراءات الضرورية للتعامل مع الائتمان من خلال ما يلي:

تعليمات البنك وقوانينه.

وجود ضمانات كافية لسداد الائتمان.

التحديد الدقيق لجميع القروض.

تصنيف داخلي للائتمانيات.

مراقبة المخاطر الائتمانية في حال وجودها، ويتم ذلك من خلال:

توفر الأنظمة المستقلة ضمن البنك، لمراجعة الائتمان المصرفي.

اتباع طريقة مثالية لمتابعة الائتمان.

إقرأ أيضًا: ويسترن يونيون السعودية.. طريقة فتح حساب والتحويل بسهولة

إقرأ أيضًا: ما معنى تعويم العملة؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة