سياسة

مذكرة تفتيش منزل ترامب … تفاصيلها وأبرز التأثيرات المتوقعة

يشك خبير بأن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي قادرا على مقاضاة ترامب بموجب القوانين التي تم إدراجها في مذكرة التفتيش

مذكرة تفتيش منزل ترامب، التي تم استخدامها أثناء مداهمة النادي الخاص للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. لم يكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي، عن تفاصيل هذه المذكرة ونوعية الوثائق الرئاسية التي قام بمصادرتها هناك، ولكن ما تم تسريبه يعتبر كافيا ليثير تكهنات واسعة في أمريكا، حول عواقب ذلك على دونالد ترامب والمنافسين له في الحزب الجمهوري، والخصوم الديمقراطيين، وإدارة الرئيس الحالي جو بايدن، فما هي أبرز التأثيرات المتوقعة للكشف عن تفاصيل هذه المذكرة؟

الكشف عن تفاصيل مذكرة تفتيش منزل ترامب تثير الكثير من التساؤلات

إن التحول الدرامي في واقعة الرئيس الأمريكي السابق،  بالكشف عن تفاصيل مذكرة تفتيش منزل ترامب في فلوريدا. وتجريد الوثائق السرية التي حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي عليها خلال المداهمة. أدى إلى إثارة تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت ستلاحق وزارة العدل، الرئيس السابق ترامب قضائيا. وكيف سيكون تأثير ذلك على ترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية عام 2024. وإلى أي مدى يمكن أن تنعكس ملاحقة الرئيس السابق، على خصومه الديمقراطيين ومنافسيه الجمهوريين، خلال الفترة المقبلة التي تشهد تطورات متلاحقة وهذه التطورات، تؤكد جميعها أن ترامب سيبقى لفترة طويلة مقبلة، في قلب المشهد الإعلامي والسياسي الأمريكي.

والدليل على ذلك أن حكاية ترامب، مازالت تتضمن الكثير من الأشياء الغامضة والمثيرة للاهتمام، والتي لن تزول بسرعة، بينما يظهر الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية ، في حيرة من أمرهم بسبب التحديات القانونية، التي تقف في وجه الرئيس السابق من نيويورك وواشنطن إلى جورجيا، بسبب مذكرة تفتيش منزل ترامب.

مذكرة التفتيش تحدد ثلاث اتهامات محتملة

مذكرة تفتيش منزل ترامب، تحدد ثلاث جرائم فيدرالية استخدمت، من أجل تبرير مصادرة الوثائق والصناديق من منزل ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وذلك في يوم 8 أغسطس، وقد تم تمييز بعض هذه الوثائق على أنها سري للغاية، أو يحتوي على معلومات مجزأة سري للغاية أو حساسة، ووفق صحيفة CNN، تقوم وزارة العدل بالنظر في هذه الجرائم كجزء من تحقيقاتها. وإدراج الجرائم يشير إلى أن لديها سبب محتمل لتحقق فيها، وذلك لأنها كانت تعمل على جمع الأدلة. بالرغم من أنها لم تتهم أي شخص بارتكاب جريمة حتى وقتنا الحالي.

وتتضمن الجرائم الثلاث التي حددتها مذكرة تفتيش منزل ترامب، أولا انتهاكات في قانون التجسس الذي يمنع الحصول على معلومات أو نسخ أوصاف أو تسجيل صور أو معلومات لها علاقة بالدفاع الوطني، بحيث تستخدم لإلحاق الضرر بأمريكا أو تستخدم لصالح دولة أجنبية من خلال اهمالها بشكل كبير، إما بنقلها من مكان الاحتجاز الصحيح، أو ضياعها، أو تسليمها إلى أي شخص غير جدير بالثقة، أو سرقتها أو إتلافها، وفي حال تمت إدانة المتهم بذلك، يعاقب بدفع غرامة مالية أو بالسجن  لمدة عشر سنوات .

الانتهاك الثاني الذي حددته المذكرة يتعلق بعرقلة العدالة من خلال إبعاد الوثائق الحكومية أو إخفائها أو تشويهها بشكل عام. و عقوبة هذا الانتهاك السجن، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ولن يكون مؤهلا لتولي أي منصب حكومي.

يتعلق الانتهاك الثالث، الذي حددته مذكرة تفتيش منزل ترامب، بالتعامل بشكل إجرامي مع السجلات الحكومية، من خلال تغيير، أو تزوير، أو إتلاف السجلات، في التحقيقات الفيدرالية، ويعاقب عليها القانون في الولايات المتحدة الأمريكية بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.

هل الجرائم الفيدرالية التي حددتها مذكرة تفتيش منزل ترامب ستؤدي إلى محاكمته؟

يختلف المحللون والخبراء، حول ما إذا كانت الجرائم والقوانين، التي حددتها مذكرة تفتيش منزل ترامب، ستؤدي إلى محاكمته.

فرغم محاكمة العديد من الأشخاص بتهمة تسريب الوثائق، والحكم عليهم بالسجن. ولكن يرى الخبراء أن السلطات الفيدرالية، لن تكون بحاجة إلى مقاضاة ترامب، في حال استعادت كل ما كانت تبحث عنه. ولكن ربما تمتلك السلطات حجة أقوى بكثير، عندما يكون الأمر متعلقا بأعمال الشغب المؤيدة للرئيس السابق ترامب. حيث اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول هيل، في 6 يناير عام 1921، حيث يعتبر حفظ السجلات جرائم تقنية، أما اقتحام الكونغرس. فتبدو هذه القضية بالفتنة أو الانقلاب أو الخيانة، وهو ما يجعلها خطرة أكثر.

ويشك خبير قانوني بأن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي، قادرا على مقاضاة الرئيس السابق ترامب وإدانته. بموجب القوانين التي تم إدراجها في مذكرة تفتيش منزل ترامب، نظرا إلى أنه لم يقم أي شخص ببيع معلومات سرية، مقابل الربح. مما يجعل المحاكمة والاتهام سابقة خطيرة جدا في الديمقراطية الأمريكية.

اقرأ أيضا مقالة حكومة جونسون والمرشحون لخلافته في مواجهة غلاء المعيشة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة