مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قتلها الاحتلال عمدًا
قالت السلطة الفلسطنينة أن مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة تم برصاص جندي إسرائيلي. وقال النائب العام الفلسطيني في إعلان النتائج إن ” قوات الاحتلال الوحيدة هي من أطلقت النار، بهدف القتل”. ورفض وزير دفاع دولة الاحتلال التقرير ووصفه بأنه “كذب “. ويجري جيش الاحتلال تحقيقاته الخاصة، وزعموا أن النشطاء الفلسطينيين هم من أطلقوا النار على أبو عاقلة.
وقالت قناة الجزيرة القطرية أنها سوف تحيل هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. الأمر ليس متعلقًا فقط بمقتل أبو عاقلة، لكن أيضًا تعرض عن القناة في غزة لقصف قوات الاحتلال خلال الصراع مع الجماعات المسلحة في مايو 2021. للمحكمة الجنائية الدولية حق التحقيق مع مجرمي الحرب. على الرغم من أن الكيان المحتل لا يعترف بسلطتها.
كانت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على قدر كبير من الخبرة والمهنية كمراسلة لهذه المنطقة. كانت قد كتبت عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال فترة طويلة تمتد لعقدين من الزمان لقناة الجزيرة الإخبارية.
يقول شهود عيان إن الرصاصة القاتلة أطلقتها القوات الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل تشكك في ذلك. الإسرائيليون يقولون أن الجانب الفلسطيني لم يسمح لهم بفحص الرصاصة أو حتى الدخول معهم في تحقيق مشترك. وتقول دولة الاحتلال إنها حددت سلاح جندي ربما أطلق الرصاصة، لكن لا يمكن التأكد من ذلك دون تحليلها.
قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب خلال المؤتمر الصحفي في مدينة رام الله إن الرصاصة التي قتلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كانت عيار 5.56 ملم مع عنصر فولاذي تستخدمه قوات الناتو.
وقال إن السلطات الفلسطينية لن تسلم الرصاصة لقوات الأحتلال، ولن يتم أيضًا نشر أي صورة لها. صرح مسؤولون فلسطينيون في السابق أنهم لا يثقون أبدًا في محققي الكيان المحتل.
وقال الخطيب إن التحقيق الفلسطيني أثبت أن جنديا إسرائيليًا أطلق النار مباشرة على أبو عقلة، فأصابها في رأسها بينما كانت تحاول الهرب. وقال إنه لم تقع اشتباكات مسلحة أو رشق حجارة على موقع أبو عقله، مضيفا أن مصدر النيران جاء من جهة القوات الإسرائيلية.
دولة الاحتلال تبريء نفسها من مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة
وأضاف الخطيب أن علامات إطلاق النار على شجرة بالقرب من المكان الذي أصيبت فيه كانت مركزة ومتجاورة. وهذا يشير بالطبع إلى أن من أطلق الرصاص كان يستهدف الجزء العلوي من الجسم بغرض القتل.
ومع ذلك، رفض وزير دفاع دولة الاحتلال بيني غانتس النتائج التي توصل إليها الفلسطينيون. في تقرير مؤقت حول تحقيقه، صدر قبل أسبوعين. في تصريح للجيش الإسرائيلي، قالوا أن الرصاصة يمكن أن تكون ناتجة عن “نيران المسلحين الفلسطينيين، أو ربما رصاصة أطلقها جندي إسرائيلي على إرهابي”. وأضافوا “أن قواتهم توجهت نحو منطقة جنين من أجل القبض على مشتبه بهم في أحداث الهجوم الذي نفذه الفلسطينيون على المستوطنين”.
إقرأ أيضًا: شيرين أبو عاقلة.. تفاصيل مثيرة في مقتل مراسلة الجزيرة