من هنا وهناك

 آلية عبور المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي … كيف تبدو بعد الزلزال المدمر

دائماً معبر باب الهوى الحدودي محط تجاذبات سياسية بين روسيا والصين الدول الحليفة للنظام السوري والأخرى الداعمة للسوريين

تتجه الأنظار من جديد إلى معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، مع كارثة زلزال تركيا وسوريا المدمر، حيث يمثل هذا المعبر لملايين السوريين المتواجدين في شمال غربي البلاد “مناطق سيطرة المعارضة” شريان الحياة. ومن خلال هذا المعبر الذي يصل بين محافظة إدلب وجنوب تركيا، تتدفق قوافل المساعدات الأممية التي تقوم منظمة الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية في العالم بإرسالها.

كيف كانت حركة العبور عند معبر باب الهوى الحدودي منذ بدء زلزال تركيا وسوريا؟

على وقع كارثة الزلزال المدمر وسقوط الآلاف من السوريين ودمار منازل الآلاف من العائلات. توقع الجميع في شمال غربي سورية أن يشهد معبر باب الهوى الحدودي توافداً كبيراً لقوافل الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية، من أجل نجدة المتضررين وتقديم المساعدة لهم. ولكن الأرقام خالفت حتى اليوم التوقعات.

وبعد مرور أسبوع على هذه الكارثة التي ضربت البلدين. قال  “مازن علوش” مدير المكتب الإعلامي في المعبر مؤكداً عدم دخول أي آلية أو معدات من الأمم المتحدة لإغاثة العالقين تحت الأنقاض، حيث كان الدفاع المدني السوري يعتمد في عمليات الإنقاذ على الإمكانيات المحلية المتوفرة وسط انتقادات كثيرة طالت منظمة الأمم المتحدة وتقصيرها بهذا الشأن.

ووفق وكالة رويترز، قال مازن علوش في لقاء صحفي،

أن المعبر لم يتضرر من الزلزال والهزات الارتدادية. وقد توقف العمل فيه لمدة ثلاثة أيام لأن أغلب الموظفين فيه يعيشون في ولاية هاتاي في تركيا. وفي اليوم الرابع عاد المعبر لعمله جزئياً، ودخلت شاحنات أممية كان من المقرر دخولها قبل حدوث الزلزال.

القوافل التي عبرت المعبر منذ كارثة الزلزال

دخلت حتى يوم الاثنين 58 شاحنة من منظمة الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وتضمنت بعض الأدوات الطبية والأدوية ولم يدخل أي معدات متعلقة بالزلزال.

كما قامت الجمعيات الخيرية التركية، بإرسال نحو 30 شاحنة حملت طحيناً ومواد للتدفئة.

كذلك أرسلت دولة قطر 7 شاحنات شملت مساعدات تحتوي على مواد غذائية وأخرى إغاثية وملابس شتوية  وخيام. بالإضافة إلى دخول وفد قطري طبي دخل مناطق المعارضة السورية.

وقد أكد “مازن علوش” مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى. أن المعبر قادر على استقبال ألف شاحنة يوميا. لأن فيه ساحات لاستقبال أعداد كبيرة من القوافل. كما نفى  ما ذكرته الأمم المتحدة عن عدم تمكن المعارضة السورية من استقبال الشاحنات والقوافل وتضرر الطرق باتجاه  المعبر.

بالإضافة إلى ذلك، أشار مدير المكتب الإعلامي في المعبر إلى أن حتى هذه اللحظة لا تزال الأمم المتحدة تعمل على تسييس ملف المساعدات، ولا تقدم الدعم للسوريين في شمال غرب سوريا.

معبر باب الهوى الحدودي محط تجاذبات سياسية

دائماً معبر باب الهوى الحدودي، محط تجاذبات سياسية بين روسيا والصين الدول الحليفة للنظام السوري والأخرى الداعمة للسوريين، وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

وبالتالي تحول المعبر إلى ورقة ضغط سياسية  تستخدمها تلك الأطراف في مجلس الأمن على حساب حياة ملايين السوريين.

وقد أقر مجلس الأمن عام 2014 مع تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، السماح بمرور المساعدات الأممية الإنسانية من 4 معابر برية في سوريا، هي معبر باب الهوى الحدودي وباب السلامة والرمثا مع الأردن ومعبر اليعربية مع العراق.

وفي بداية عام 2020. جاء تصويت مجلس الأمن لصالح قرار يسمح عبور مساعدات الأمم المتحدة عبر معبر باب الهوى الحدودي ومعبر باب السلامة. مما أدى إلى إغلاق المعبرين في شمال جنوبي وشرقي سوريا.

وقامت موسكو باستخدام حق النقض ضد مرور قوافل المساعدات الإنسانية من معبر باب السلامة. واقتصر دخولها على معبر باب الهوى فقط. وسط تهديد روسيا المستمر بإغلاقه حيث كانت تستخدمه كورقة ضغط  سياسية ضد المعارضة في سوريا وحلفائها.

وفي كل عام ومع نهاية فترات التفويض يحبس الملايين من السوريين أنفاسهم. وهم ينتظرون تجديد آلية العبور في منطقة تعاني من ويلات الحرب والأزمات الإنسانية والاقتصادية المتلاحقة.

اقرأ أيضا مقالة لماذا يجتمع وزراء دفاع حلف الناتو قبل أسبوع من ذكرى حرب روسيا على أوكرانيا؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة