سياسة

معركة المدفعية .. موسكو تستغل تميزها وأوكرانيا تناشد

حذر مسؤولون من تحول الحرب الروسية بسرعة، إلى معركة المدفعية التي يتميز بها جيش روسيا، كما ناشدت أوكرانيا من جديد الغرب، من أجل الحصول على إمدادات عسكرية عاجلة. 

أوكرانيا تجدد مناشدة الدول الغربية 

قال الرئيس الأوكراني يوم الجمعة الماضي، إن الجيش الأوكراني يعمل على وقف الهجوم الروسي. ويبذل كل ما بوسعه، بقدر ما تمكنه المدفعية الحديثة والأسلحة الثقيلة من ذلك ، مؤكدا حاجته للمساعدة من الغرب فقال :

مازلنا نطلب هذا الأمر من شركائنا، وهو كل ما طلبناه. 

ووفق صحيفة BBC، قال مسؤولون، إن الذخيرة والأسلحة التي يملكها الجيش الأوكراني، تتناقص بسرعة وهو أحد أبرز أسباب تعثر الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده، ضد الغزو الروسي. 

حيث أن معركة  المدفعية الروسية، تقوم بتعزيز قدرة موسكو على الاستمرار، في شن هذه الحرب، التي كانت بدايتها في شهر فبراير. 

كما أن القوات المتواجدة في مواجهة دونباس، وهي منطقة إقليمية تضم لوغانسك ودونيتسك. يطالب بها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، وتدعمهم موسكو، يواجهون معركة المدفعية التي تتميز بها روسيا، بذخيرة قليلة. 

وجاء في تحليل للحرب في روسيا، قام به مركز أبحاث في واشنطن. أن حرب المدفعية الروسية، ستكون حاسمة جدا في المعركة شرق أوكرانيا. 

بالإضافة إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية يوم السبت، إن النظام المدفعي الأول M777. قدمته أمريكا وقد قامت بتدميره القوات المسلحة الروسية، بالقرب من مدينة ليسيتشانسك في لوغانسك.

معركة المدفعية تعزز قدرة روسيا على الاستمرار في الحرب

جاء في تصريح لهيئة الأركان العامة، للجيش المسلح الأوكراني يوم السبت. إن القوات الروسية تهدف للتقدم باتجاه غرب مدينة سلوفانسك. وسط الهجوم المستمر على سيفيرودونتسك، بينما يعاني الجيش الأوكراني، من قصف مدفعي مكثف، من مدينة سلوفانسك، التي استولت عليها روسيا. 

حيث  أمضت القوات الروسية عدة أسابيع، وهي تحاول أن تستولي على سيفيرودونتسك، وبالتالي تستطيع أن تسيطر سيطرة كاملة على منطقة لوغانسك.

كما عزز الجيش الروسي مواقعه في قرية أوريكوف، التي تقع جنوب سيفيرودونيتسك، وفي نفس الوقت تبحث القوات عن محاور جديدة، من أجل مضاعفة هجماتها على مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية، وإلى الأن تستطيع روسيا شن معركة  المدفعية، لأنها تتمتع بإمكانات كافية لخوض حرب طويلة على أوكرانيا. وفق تصريح  لإدارة المخابرات العسكرية في الدولة الأوكرانية. 

منح جوازات سفر روسية لسكان مدينة أوكرانية

ووفق ما ذكرته وكالات الأنباء في موسكو، قامت إدارة خيرسون الموالية لروسيا، بتسليم جوازات سفر روسية .للعديد من سكان مدينة خيرسون، الواقعة جنوب أوكرانيا، والتي يحتلها جيش الروس، وهذا يؤكد اصرار بوتين .على وضع يده على تلك المنطقة .من خلال معركة المدفعية.

كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية أيضا، أن 23 من سكان خيرسون، حصلوا على جوازات السفر الروسية الأولى في إجراء بسيط ، أتاحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وقع مرسوما في نهاية شهر مايو.

أوكرانيا تناشد الغرب لمواجهة معركة المدفعية

تناشد أوكرانيا الغرب، لإرسال أسلحة حديثة  ومساعدات عسكرية تواجه بها معركة المدفعية الروسية. كما تسعى أيضا، أن تخرج من “المنطقة الرمادية”، بالرغم من انقسام أوروبا، كما  تطالب  بـ”التزام قانوني” ملموس من أوروبا، حتى  يتم منحها رسميا وضع الدولة المرشحة بشكل سريع، وذلك للانضمام  إلى الاتحاد الأوروبي ، لكن الدول الأعضاء الـ27 منقسمين بخصوص هذه المسألة

كما حاولت “أورسولا فون دير لايين” رئيسة المفوضية في أوروبا. وضع حد لتلك المماطلة، كما وعدت. برد الأسبوع القادم، بخصوص ترشح أوكرانيا، من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، وذلك في زيارة مفاجئة إلى كييف.

وعندما تحصل أوكرانيا على “وضع المرشح”، ستبدأ المفاوضات، لإيقاف معركة المدفعية، وكذلك الإصلاحات المحتملة، التي قد تستمر سنوات عديدة ، إن لم يكن عقودا، قبل أن يتم ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا مقالة قرارات مجلس القطب الشمالي تشعل غضب موسكو

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة