ملفات إيلون ماسك تكشف عن تدخل الحكومة الأميركية في منصة تويتر
طلب العميل الفيدرالي من مسؤولي منصة تويتر توضيح ما استندوا إليه في نتائجهم الأخيرة
هاهي ملفات إيلون ماسك، التي أطلقها في بداية الشهر تعود إلى الواجهة مجدداً. وذلك بعد أن تم نشر جزء سادس منها يوم الأحد 18 ديسمبر.
وهذه المرة كشف ماسك عن وجود تواصل مستمر بين منصة تويتر، ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بين عامي 2020 و 2022. حتى أن “يول روث” الرئيس السابق لقسم السلامة والثقة في المنصة الاجتماعية. الذي اشتهر بدعمه لسياسات الرقابة والإشراف على المحتوى، كان مستاء من تدخل موظفي الحكومة الأمريكية .
وقد صرح الصحفي “مات تايبي ” الذي يقوم منذ أكثر من أسبوعين، بالنيابة عن “ماسك” بنشر الملفات عن محادثات بين “يول روث” القيادي في تويتر و”إلفيس تشان” العميل في “أف بي آي ” حيث طلب العميل من المنصة الإجابة عن بعض الأسئلة التي قامت بإعدادها فرقة الوكالة الحكومية التي تقوم برصد التهديدات السيبرانية، ومحاولات التدخل الأجنبي بالشأن الداخلي.
ملفات إيلون ماسك تكشف تدخل فيدرالي في تويتر
وفق وكالة رويترز، كانت الحكومة الأمريكية تتدخل في الرقابة على محتوى منصة تويتر، هذا ما كشفته السلسلة الجديدة من ملفات “إيلون ماسك “، حيث كان هذا التدخل يهدد استقلالية المنصة التي تعتبر من اقوى منصات التواصل الاجتماعي، كما يتنافى هذا التدخل مع طرح الديمقراطيين والجمهوريين العام، حول خطورة أن تكون المؤسسات الحكومية متسلطة على مؤسسات المحتوى الخاصة.
وبرر الجزء الجديد من ملفات تويتر، سبب تصريحات ماسك المتكررة، حول ضرورة عودة حرية التعبير وضمان استقلال المنصة الاجتماعية تويتر عن الأحزاب السياسية، من أجل حماية الديمقراطية، وخاصة بعد أن كشفت الملفات أن حملة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، كانت تتواصل بشكل منتظم مع المسؤولين في تويتر لحذف تغريدات معينة، كما كشفت أيضاً أن إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب” لم تنقطع صلتها مع المنصة رغم أن موظفي المنصة كانوا منحازين إلى الديمقراطيين.
أمن الانتخابات الأمريكية
وفق المراسلات الداخلية لم يكن عميل أف بي آي” راض عما قاله مسؤولو تويتر في الاجتماع الذي تم بين المؤسستين، في يونيو 2020 بخصوص، “أمن الانتخابات”، حيث أن تويتر لم ترصد نشاطاً جديداً للدعاية، وأعرب مكتب التحقيقات الفيدرالي عن قلقه بسبب تكثيف آلات الدعاية الأجنبية استخدامها لتويتر، بعكس ما ذكره المسؤولون في الشركة.
وقد طلب العميل الفيدرالي “إلفيس تشان” من مسؤولي منصة تويتر، توضيح ما استندوا إليه في نتائجهم الأخيرة ، حيث طرح العميل عليهم بعض الأسئلة التي تستفسر عن آلية عمل المنصة، في متابعة العملاء الحكوميين الأجانب، والأدوات التي تستخدم في قياس حجم نشاطهم هل هو في زيادة أم في نقصان.
وقد أعرب الصحفي “تايبي” الذي كان يقوم بنشر ملفات إيلون ماسك بالنيابة عنه، عن استغرابه من وصف مكتب التحقيقات الفيدرالي قلقه حول أمن الانتخابات، وتدخل جهات خارجية بأنها صادرة من الاستخبارات، في حين قام هؤلاء باستخدام تقارير وبحوث متوفرة للجميع، لتأكيد صحة مخاوفهم.
ملفات إيلون ماسك تكشف عن استياء داخلي
وفق ملفات إيلون ماسك، دفعت رسالة العميل الفيدرالي “إلفيس تشان”. القيادي في تويتر” يول روث” إلى مشاركتها مع المسؤولين في الشركة، عبر رسالة بريد إلكتروني سرية. وقد كان رئيس قسم الثقة والسلامة السابق “روث” متذمراً من طبيعة هذه الأسئلة،
وقال عنها، أنها من النوع الذي يرد من لجنة تابعة للكونغرس لا من مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأضاف أيضاً أنه مستاء وغير مرتاح لطلب الوكالة الحكومية حيث أنها طلبت أن تكون الإجابة مكتوبة.
كما أرسل “روث” رسالة بريدية داخلية أخرى، قال فيها إن الأسئلة التي طرحها الـ”أف بي آي” معيبة. وأن المسؤولين في منصة تويتر لم يشيروا في اجتماع يونيو 2020. أنهم لاحظوا نشاطاً واسعاً لمنصات الدعاية الأجنبية في المنصة، لافتا أن شركة تويتر كانت واضحة منذ البداية مع الوكالة الحكومية بأن منصات الدعاية لها وجود في المنصة بكل تأكيد، وقدم روث اقتراحاً، بأن تقوم الشركة بالتحدث مع العميل الفيدرالي “إلفيس تشان” بأقرب وقت ممكن، من أجل تصحيح تفكير الوكالة الحكومية وشرح موقف تويتر.
وقد علّق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، من جانبه على ملفات إيلون ماسك. بأنه يتعامل بشكل منتظم مع مؤسسات القطاع الخاص. من أجل الحصول على معلومات محددة عن الأنشطة السرية أو الإجرامية أو التخريبية أو غير المعلمة. التي تقف وراءها جهات أجنبية خبيثة.
اقرأ أيضا مقالة عقوبات الحزمة التاسعة … كيف سترد روسيا عليها؟