هل ستؤدي التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب إلى سجنه؟ وهل سيؤثر ذلك على حملته الانتخابية؟
هل سيجد ترامب فرصة نحو البيت الأبيض بعد ممارسة التحقيقات الجنائية بقضاياه؟

أصدر المدعي العام “ميريك”، قراراً يقتضي بتعيين محقق خاص. وظيفته أن يشرف على سير عملية التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب بتهمة قضايا فساد سابقة. مما أدى إلى نشوب جدل سياسي وطرح الكثير من التساؤلات حول ما سيؤدي إليه التحقيق الجنائي، وتأثيره على دونالد ترامب في المستقبل السياسي والانتخابات، خلال مواجهة منافسيه ضمن الحزب الديمقراطي أو الجمهوري وعلى رأسه جو بايدن.
ثلاثة أيام مضت على ترشح الرئيس السابق دونالد. كانت فاصلة بينه وبين قرار المدعي العام بتعيين محقق خاص يشرف على التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب في قضيتين، الأولى سوء تعامله مع وثائق حكومية غاية في السرية، وتتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي لأمريكا، والثانية دوره وعلاقته في الهجوم الذي نفذ على مبنى الكابيتول من أجل وقف الانتخابات.
وبالرغم أن قرار المدعي العام كان من أجل المصلحة العامة، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات، بأنه تضارب للمصالح بين دونالد ترامب و جو بايدن.
هل كان قرار التحقيق الجنائي مسيساً؟
اعتبر الرئيس الأمريكي السابق ترامب أن قرار التحقيق الجنائي الذي سيوجه ضده من قبل محقق خاص. إنما هو إساءة واضحة للسلطة وتسيس سيء للعدالة الأمريكية، و دعا الجمهوريين للوقوف في وجه القرار والتصدي له والقيام بمحاربته، واصفاً إياه بأنه حيلة من حيل وزارة العدل التابعة لبايدن، من أجل مهاجمة كافة خصومه السياسيين.
ما مدى استقلالية ونزاهة التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب؟
وفق وكالة رويترز، أثارت التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب الكثير من الشكوك، وذلك بسبب أن المدعي العام الذي اتخذ القرار تم تعيينه مسبقاً من قبل بايدن، كما أن المحقق الخاص ليس مستقلاً برأيه أمام المدعي العام الذي سيؤول إليه القرار النهائي وفق قوانين وزارة العدل.
كما يمكن للمدعي أن يعزل المحقق لأي سبب كان وذلك بحسب القوانين. ومع ذلك فإن المحقق الخاص يمتلك قدراً من الاستقلالية، بحيث لا يخضع لإشراف يومي من وزارة العدل. كما أنه من المتوقع أن يكون هنالك ضغط سياسي هائل على المدعي العام، من أجل أن يدع المحقق يمارس مهمته بشفافية، ومن دون أي تدخل يذكر.
إلى متى ستستمر التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب؟
للوهلة الأولى قد يبدو أن القرار الذي اتخذه المدعي العام في إجراءات التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب. هو قرار سيء بالنسبة للرئيس السابق دونالد، ولكن في الحقيقة هو أفضل قرار تأمله حيث سيتم تأخير التحقيقات الجنائية لشهور وربما لسنوات.
وبعد أن تم تعيين محقق خاص في قضايا ترامب، فهذا سيمكنه من تأجيل الاتهامات حتى الانتهاء من الحملة الانتخابية، وحتى أنه يستطيع أن يمنح نفسه عفواً رئاسياً إن تحقق فوزه، وهذا ما اعتبره البعض مقامرة محفوفة بالمخاطر.
صعوبة الحصول على حكم نهائي في فنرة زمنية محددة
وصف الباحث في الشؤون الدستورية لورانس أتش. حبث أن تعيين محقق خاص من أجل ممارسة التحقيق الجنائي سيؤدي إلى التمديد في الفترة الزمنية . حيث تتراوح بين تشكيل فريق للتحقيق وطلب ميزانية ومعرفة مجريات القضية. وهو ما يجعلها صعبة معقدة في التنفيذ قبل 2025. وحينها يستطيع دونالد ترامب الوصول الى السلطة وإفساد القضية بشكل كامل وغير قانوني.
هل التأخر في التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب سترجع عليه بالفائدة؟
الكثير من مستشاري دونالد ترامب ينظرون على أن التحقيقات الجنائية للرئيس ترامب التي تناولتها وزارة العدل. ماهي إلا رصيد سياسي وصيحة لجمع أنصاره. وبالأخص خلال الانتخابات التمهيدية التي ستقام في الحزب الجمهوري بين الناخبين الذين يقفون معه ومع سياسته التي تتحدث عن المظالم. مثلما تصرف في ترشحه السابق حين اعتبر نفسه ضحية، وصرح عن رأيه حينها بأنه يجب القيام بإصلاحات شاملة لإزالة الفساد المتفاقم.
هل ستؤثر إدانة ترامب والتحقيقات الجنائية معه على ترشحه للرئاسة؟
بالتأكيد لا يمكن أن تؤثر التحقيقات الجنائية على ترشح ترامب للرئاسة. حيث أنه يستطيع أي مرشح أن يقوم بإدارة حملته الانتخابية من داخل السجن. وذلك حسب ما ينص عليه دستور الدولة الأمريكية . ولا يسمح للكونغرس بتغيير ذلك وفق ما تنص عليه المحكمة العليا. لذلك لا يوجد أي قيود تمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من إتمام حملته الانتخابية حتى الفوز.
اقرأ أيضا مقالة ابتزاز اليمنيات إلكترونياً في عهد الميليشيات