لماذا أثار تصريح وزير الخارجية الروسي لافروف ضحكاً هستيريا في مؤتمر دولي؟
وتحاول الهند أن تبقى في الوسط، من أجل الحفاظ على العلاقات التاريخية القوية التي تربطها مع روسيا.

عندما أدلى وزير الخارجية الروسي لافروف بتصريح مفاجئ حول الحرب الروسية على أوكرانيا، ضحك الموجودين بطريقة هستيرية من دبلوماسيين و أكاديميين ورجال أعمال.
حيث فاجأ وزير خارجية روسيا الجمهور في القاعة التي يحضر فيها جلسة حوار ريسينا في الهند، عندما قال أن روسيا تحاول إيقاف الحرب التي شنها الأوكرانيون ضدها.
ولكنه لم يكن قادراً على إكمال جملته لأن الحضور انفجر ضاحكاً، حيث بدا أنه يلملم أفكاره من أجل مواجهة الموقف.
وخلال الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه بخصوص الحرب، شدد الوزير لافروف على ما أطلق عليه الكيل بمكيالين، ورأى أنها لم تنصف روسيا، حيث قارن موقف المحاورين من غزو روسيا لأوكرانيا بالتدخلات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في العقود السابقة.
الحضور ينفجر ضحكاً بعد تصريح غريب لوزير خارجية روسيا عن الغزو الروسي لأوكرانيا
كما وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حديثه لمحاوره، هل كنتم مهتمين بما يحدث في العراق. والذي كان يجري في أفغانستان، قبل أن يصمت أمام تصفيق الحاضرين على هذه الجملة.
وتابع قائلاً، “أنت تظن أن الولايات المتحدة لها كل الحق أن تقوم بتهديد أي مكان على وجه الأرض. من أجل مصالحها الوطنية كما فعلت في العراق وفي يوغوسلافيا، في ليبيا، في سوريا. لذلك أنت لا توجه إليهم أي أسئلة” .
ورغم ذلك فإن تأكيده على أن موسكو هي ضحية وليست معتدي في الصراع الحالي في أوكرانيا أثار ضحكاً هستيرياً وسط الحضور. حيث قال لقد شُنت الحرب ضدنا باستخدام شعب أوكرانيا.
وقد قام لافروف بالإدلاء بهذه التصريحات في الهند خلال حوار ريسينا. وهو من المؤتمرات الدولية التي لا تزال حتى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تقوم بدعوة المسؤولين في روسيا للحضور.
ويستضيف هذا المؤتمر مؤسسة Observer Research Foundation الهندية للأبحاث.
ويمثل رد فعل الحضور الآراء المختلفة في الهند ومناطق أخرى في العالم حول الحرب.
كما لم يستطع اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي أن يتوصل إلى اتفاق مشترك. وذلك بسبب معارضة بكين وموسكو، بخصوص الصياغة المتعلقة بالغزو الروسي. وفق وكالة رويترز.
موقف الهند من الغزو الروسي
سافر وزير الخارجية الروسي لافروف في الفترة الأخيرة إلى دول عديدة في آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وذلك من أجل حشد الدعم والتأييد لوجهة نظر روسيا بشأن الحرب. وتحاول الهند أن تبقى في الوسط، من أجل الحفاظ على العلاقات التاريخية القوية التي تربطها مع روسيا .
وقد ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي حتى وصلت إلى مستويات قياسية. كما بقيت تعتمد على الإمدادات العسكرية للكرملين. وكانت الهند قد امتنعت باستمرار عن التصويت في الأمم المتحدة التي دعت إلى إنهاء الحرب الأوكرانية.
وعندما انتقد وزير الخارجية الروسي لافروف النفاق الغربي وجد انتقاده هذا آذاناً صاغية في نيودلهي. حيث أن الكثير من المواطنين في الهند يعانون من ازدواجية معايير دولتهم.
اقرأ أيضا مقالة الملك تشارلز يطرد الأمير هاري ويعيد هيكلة البيت الملكي