هل اجتمع وزير الدفاع الأمريكي أوستن بالفياض خلال زيارته المفاجئة للعراق؟
انتشار صورة وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" مع فالح الفياض بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي
تداول العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وزير الدفاع الأمريكي “أوستن”، وهو يصافح “فالح الفياض” رئيس هيئة الحشد الشعبي والمدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والمقرب من إيران.
انتشار صورة وزير الدفاع الأمريكي أوستن مع فالح الفياض بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي
وانتشرت هذه الصورة بكثافة، وزعم المستخدمون أن هذه الصورة التقطت عندما قام المسؤول الأمريكي “أوستن” بزيارة مفاجئة للعراق، يوم الثلاثاء الماضي.
شارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورة “لويد أوستن” مع “الفياض” مئات المرات، كما حظيت بالعديد من التعليقات الساخرة، في ظل وجود توتر واضح بين فصائل الحشد الشعبي التي تدعمها إيران من جهة وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى.
حقيقة الصورة التي يظهر فيها وزير الدفاع الأمريكي أوستن وهو يصافح رئيس هيئة الحشد الشعبي الفياض
لكن عندما تم البحث عن حقيقة هذه الصورة المتداولة، تبين أنها صورة قديمة انتشرت في عام 2014 على صفحة السفارة الأمريكية في بغداد على منصة فيسبوك، وجاء في التعليق المرفق بالصورة أنذاك، أن الجنرال الأمريكي “لويد أوستن” قائد القيادة الوسطى الأمريكية يلتقي “فالح الفياض” مستشار الأمن القومي العراقي، في زيارة حدثت في أكتوبر من ذلك العام، وقد شملت زيارة وزير الدفاع الأمريكي أوستن لقاءات مع مسؤولين عراقيين، وكانت تتمحور حول مكافحة تنظيم داعش.
كما إن جميع الصور التي يظهر فيها وزير الدفاع الأمريكي مع القادة العراقيين. خلال زيارته الحالية يرتدي فيها ملابس مدنية. ولم يظهر أبداً بملابس عسكرية على عكس ما يظهر في الصورة التي تداولها المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي. التي يظهر فيها مع الفياض.
بالإضافة الى ذلك، لم تقم أي وكالة أنباء محلية أو دولية أو أي موقع رسمي عراقي، بنشر خبراً يشير إلى لقاء جمع وزير الدفاع الأمريكي أوستن مع الفياض.
زيارة أوستن إلى العراق
وكان وزير الدفاع الأمريكي “أوستن” قد قام بزيارة مفاجئة للعراق يوم الثلاثاء اجتمع فيها مع وزير الدفاع العراقي “ثابت العباسي” ورئيس الوزراء “محمد شياع السوداني”.
وحتى الآن يتمركز حوالي 2500 عنصر من الجيش الأمريكي في العراق في نطاق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش “تنظيم الدولة الإسلامية”. وفي السنوات الماضية تم استهداف القواعد التي تتواجد فيها قوات التحالف بالمسيرات والصواريخ. وغالباً المسؤول عن هذه الضربات هي الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
كما وتطالب فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران دائماً برحيل القوات الأمريكية من العراق. ورغم ذلك تراجعت هذه المطالب مع وصول “محمد شياع السوداني” إلى السلطة.
كما ووفق وكالة رويترز، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في يناير 2021 عقوبات على “فالح فياض”. رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن القومي السابق. وذلك لدوره بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. حيث كان الفياض عضواً في خلية الأزمة التي كانت تقمع المحتجين العراقيين، بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضا مقالة تفاصيل خطة المملكة المتحدة لمنع المهاجرين من الوصول إلى البلاد .. بنود صادمة