ولي العهد السعودي وماكرون واتفاقيات جديدة
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جولته الأوروبية، بزيارة أثينا يوم الثلاثاء 26 يوليو. لمد الجسور وتمتين العلاقات مع كافة الدول الأوروبية. وكان الأمير قد زار أنقرة منذ شهر، وقد استقبله الرئيس الفرنسي ماكرون. وكانت المحادثات بينهما حول آخر المستجدات، وفي مقدمتها السعي لتخفيف آثار الحرب الأوكرانية.
ولا تزال الفوضى تعم العراق، بسبب احتجاجات اتباع مقتدى الصدر لرفضهم محمد شياع السوداني. بينما تحتفل تونس بنتيجة الاستفتاء على دستورها الجديد، و بدخولها الجمهورية الجديدة بخطوات حذرة.
ولي العهد السعودي وماكرون والاتفاق على تخفيف آثار الحرب الأوكرانية
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الخميس 28 يوليو الحالي، بعد مغادرته اليونان وقد تم عقد اجتماع حضره وفدي الدولتين، وكان النقاش والمباحثات، تتركز على التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.
إن المباحثات الثنائية أكدت رغبة البلدين المشتركة، في تعزيز العلاقات الاستراتيجية، بين السعودية وفرنسا في كافة المجالات. والاستمرار في التنسيق والتشاور حول الملفات والقضايا ذات الأهداف المشتركة للبلدين، ومنها تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقد جاء في البيان الختامي، للزيارة أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، اتفق مع ولي العهد محمد بن سلمان على تكثيف التعاون بين البلدين، للتخفيف من الآثار الناجمة عن حرب أوكرانيا في أوروبا والعالم، ومنطقة الشرق الأوسط، سواء بما يتعلق بالغذاء أو بالطاقة.
ووفق وكالة رويترز، أكد ماكرون ضرورة استمرار التنسيق في إطار تنويع مصادر النفط ومشتقاته، في الدول الأوروبية، وقد بدأ هذا التنسيق مع المملكة العربية السعودية.
السعودية وفرنسا.. قضايا الشرق الأوسط
ولقد بحث ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، قضايا الشرق الأوسط. ومنها الملف اللبناني ، وأهمية الاستمرار في تقديم الدعم للطبقة الضعيفة. وذلك ضمن الإطار الآلي الإنساني، ولقد أكد إيمانويل ماكرون، أنه متمسك بوقف إطلاق النار في الأراضي السورية. وأهمية تأكيد الهدنة في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الطرفان إلى أوضاع الشرق الأوسط، وكان الرئيس ماكرون، قد أبدى استعداده للسعي والعمل، لتحقيق السلام العادل والدائم. ومن أجل استئناف الحوار بين فلسطين وإسرائيل.
تضمنت المباحثات بين السعودية وفرنسا الشراكة الاستثمارية، بين الدولتين من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في مجال الطاقة المتجددة، و الهيدروجين النظيف، والالتزام باتفاقية باريس، ومبادئ اتفاقية التغير المناخي، والتركيز على الانبعاثات دون المصادر.
ولي العهد السعودي وإبرام اتفاق بمد اليونان وغرب أوروبا بالطاقة الخضراء
أنهى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زيارته إلى أثينا صباح الخميس، بعد شهر من زيارته لأنقرة، وقد قامت السعودية واليونان ، بإبرام اتفاق من أجل مد كابل بيانات، في البحر يربط آسيا بأوروبا، وناقش الجانبان إمكانية ربط شبكتي الكهرباء فيهما، من أجل تزويد أوروبا بطاقة أرخص.
حيث تزود السعودية جنوب غربي أوروبا واليونان، عبر بحر اليونان بطاقة متجددة، بسعر رخيص جدا، وقد أكد الأمير السعودي العلاقات التاريخية القوية مع اليونان، وصرح أن الرياض ستقوم، ببحث التعاون مع اليونان في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما وقعت السعودية وأثينا اتفاقيات ثنائية، في مجال التعاون العسكري والطاقة.
تظاهرات واحتجاجات والعراق في أزمة
بعد أن تحدثنا عن الزيارة الأوروبية، لولي العهد السعودي سننتقل إلى العراق، حيث بدأت التظاهرات يوم الأربعاء 27 يوليو، واستمرت ساعتين، قام خلالها اتباع التيار الصدري، وعددهم بالمئات، باقتحام مبنى البرلمان في المنطقة المحصنة الخضراء، في وسط العاصمة العراقية بغداد، التي تضم سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية. وذلك رفضا للمرشح لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، و استعراضا للقوة، وسط أزمة معقدة، يشهدها العراق سياسيا منذ تسعة أشهر.
وانتهت الاحتجاجات بانسحاب المتظاهرين، بعد تغريدة أطلقها مقتدى الصدر، وعاد المتظاهرون ورفعوا صورا لمقتدى الصدر، ورددوا شعارات مؤيدة له. وتجمعوا على جسر ينتهي بالمنطقة الخضراء المحصنة.
وفي نهاية مقالتنا ولي العهد السعودي وماكرون واتفاقيات جديدة، سنقوم بذكر تفاصيل عن هذه الجولة، في مقالات أخرى.
اقرأ أيضا مقالة الأردن في مواجهة خطة إيران الإرهابية