إعدام علي رضا أكبري البريطاني الإيراني بعد 3500 ساعة تعذيب في إيران
أرسل علي رضا أكبري رسالة صوتية، قال فيها أنه كان يعيش خارج إيران قبل سنوات وبعد ذلك تمت دعوته لزيارة إيران من قبل دبلوماسي إيراني كبير
“علي رضا أكبري” مسؤول إيراني سابق يحمل الجنسية البريطانية، نفذت إيران حكم الإعدام فيه بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وقد طلب من عائلته أن تزوره يوم الأربعاء للمرة الأخيرة في سجنه، وبعدها تم نقله إلى الحبس الانفرادي كما قالت زوجته. والآن إليكم أبرز التفاصيل من موقع” العالم في ثواني”.
اتهام علي رضا أكبري بالتجسس لصالح الدولة البريطانية
اعتقل “علي رضا أكبري” في عام 2019، وتمت إدانته بتهمة التجسس لصالح الدولة البريطانية. وقد نفى نائب وزير الدفاع الإيراني السابق التهمة الموجهة ضده.
وقد وصف “ريشي سوناك”رئيس الوزراء البريطاني عملية الإعدام، وقال أنها عمل جبان وقاس نفذته دولة همجية.
كما قال “سوناك” إن الحكام الإيرانيين لا يحترمون مع شعبهم حقوق الإنسان. وأعرب عن تعاطفه مع عائلة “علي رضا “، كذلك قال “جيمس كليفرلي” إن عملية الإعدام لن تظل دون طعن عليه.
ونشرت صحيفة إيرانية تابعة للقضاء الإيراني خبر إعدام “علي رضا أكبري” دون أن تحدد تاريخ تنفيذ عملية الإعدام. وقد قامت إيران بنشر مقطع فيديو للمسؤول الإيراني السابق علي أكبري، وهو يعترف ولقد بدت تلك الاعترافات قسرية.
وقد قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أنه أهم عميل في المخابرات البريطانية في طهران.
دعوات طالبت إيران بعدم إعدام علي أكبري
ووفق رويترز، قامت خدمة بي بي سي الفارسية ببث رسالة صوتية من السيد علي رضا أكبري، قال فيها أنه أجبر تحت التعذيب على الاعتراف أمام الكاميرا، وأنه لم يرتكب تلك الجرائم.
كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالانضمام إلى الدعوات التي طالبت إيران بعدم إعدام رضا أكبري. وقال فيدانت باتيل، وهو دبلوماسي في واشنطن إن إعدام أكبري، سيكون غير معقول، ووصف التهم التي وجهت له بأنها ذات غايات ودوافع سياسية، وأدان تلك التهم.
وقد دعمت وزارة الخارجية البريطانية عائلة أكبري، ومراراً حاولت أن تثير قضيته مع السلطات الإيرانية، ولكن حكومة إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة لشعبها الإيراني.
تعذيب علي رضا أكبري لمدة 3500 ساعة
أرسل علي رضا أكبري رسالة صوتية، قال فيها أنه كان يعيش خارج إيران قبل سنوات. وبعد ذلك تمت دعوته لزيارة إيران من قبل دبلوماسي إيراني كبير، كان مشاركاً في المحادثات النووية التي تتم بين إيران و قوى عالمية.
وبمجرد وصوله، تم اتهامه بالتوصل إلى معلومات استخباراتية سرية جدا من “علي شمخاني”. وهو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران، مقابل قميص وزجاجة عطر.
وذكر أكبري في التسجيل الصوتي، أن عملاء المخابرات قاموا باستجوابه وتعذيبه لأكثر من 3500 ساعة. حيث قال لقد كسروا إرادتي باستخدام الأساليب النفسية والبدنية ودفعوني إلى الجنون، وقد أجبرت على فعل ما يريدون.
وأضاف، جعلوني بقوة السلاح أعترف بادعاءات فاسدة وكاذبة وهددوني بالقتل.
كما أنه اتهم الدولة الإيرانية بأنها تسعى للانتقام من بريطانية بإعدامه.
وبعد بث الرسالة الصوتية بساعات، أكدت الصحيفة الإيرانية التابعة للقضاء الإيراني، إدانة أكبري بالتجسس وأن المحكمة العليا قد رفضت الطعن على الحكم.
العلاقات بين إيران وبريطانيا
تدهورت في الأشهر الأخيرة العلاقات الإيرانية البريطانية، منذ أن قامت بريطانية بفرض عقوبات على شرطة الآداب في طهران وشخصيات أمنية بارزة . وذلك ردا على الحملة العنيفة التي قامت إيران بشنها على المتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، العشرات من الإيرانيين الذي يحملون جنسيتين أو أصحاب الإقامة الأجنبية الدائمة. تم اعتقالهم في إيران بتهم تتعلق بالأمن القومي والتجسس.
وفي العام الماضي تم الإفراج عن نازانين زغاري راتكليف وأنوشه عاشوري، المواطنين البريطانيين الإيرانيين وغادرا إيران، بعد أن قامت بريطانيا بتسديد ديون مستحقة لطهران منذ عقود.
ورغم ذلك هناك إيرانيين بريطانيين، مازالوا رهن الاحتجاز حتى الآن منهم “مراد طهباز”، وهو إيراني يحمل الجنسية البريطانية والأمريكية أيضاً .
اقرأ أيضا مقالة روسيا تستولي على سوليدار وتحالف غربي يقوده وزير الدفاع الأمريكي