إقالة ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين بسبب زلة سياسية
فهو كطفل جاء إلى المملكة المتحدة هارباً مع عائلته من اضطهاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين

أقيل “ناظم الزهاوي” رئيس حزب المحافظين من منصبه الحكومي بعد أسبوع من تصاعد الانتقادات والجدل و المطالب بإقالته. وذلك بسبب تهربه من الضرائب.
وقد قال “ريشي سوناك” رئيس الوزراء البريطاني. أنه وعد عندما يصل إلى القيادة أن يسعى نحو الكفاءة المهنية والمساءلة والنزاهة على جميع المستويات. وأن “لوري ماغنوس” المستشار الأخلاقي الخاص المكلف بمتابعة التحقيقات في قضية رئيس حزب المحافظين الزهاوي توصل إلى وجود انتهاك خطير للقانون في الوزارة.
ريشي سوناك يقيل ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين من منصبه الحكومي
ختم ريشي سوناك رسالته الموجهة إلى ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين بتذكيره بانجازاته التي حققها ناظم في العديد من المناصب التي شغلها وخاصة منصب وزير اللقاحات في حكومة بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق. وقد رد الزهاوي على رسالة الإقالة معبراً عن قلقه من تصرف بعض وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية. كما اعتذر لعائلته على الخسائر التي تسببت بها هذه القضية. وتعهد أن يقوم بمساندة ودعم الحكومة من الصفوف الخلفية.
قضية التهرب الضريبي أول زلة سياسية في مسيرة ناظم الطويلة
أثيرت قضية التهرب الضريبي للمرة الأولى عندما تم تعيين ناظم وزيرا للمالية. خلفاً لريشي سوناك في حكومة بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق. لكن جونسون كان يكافح للبقاء في منصبه. لذلك تجاهل قضية ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين، ليتعرض لها سوناك الذي وعد بالمساءلة والنزاهة.
كذلك تعتبر هذه القضية، هي أول زلة سياسية في مسيرة ناظم الطويلة التي بدأها في حملة السياسي البريطاني جيفري آرتشر الانتخابية عام 1999. ثم عمل على تأسيس شركة يوغوف وهي شركة استطلاعات شهيرة، وبعد ذلك قام بدخول أبواب البرلمان عام 2010 حتى أصبح عضواً عن ستراتفورد. وكان الزهاوي يعمل في العراق بعد رحيل الرئيس السابق صدام حسين. وقد قام بمرافقة الأعضاء الكبار في حكومة إقليم كردستان خلال لقاءاتهم واجتماعاتهم مع المسؤولين البريطانيين مثل جونسون.
ووفق وكالة رويترز، سعى “ناظم الزهاوي” رئيس حزب المحافظين، من أجل التوفيق بين عمله وأنشطته التجارية وبين عمله في السياسة، وكان حريصاً على أن لا يرتكب أي زلة أو هفوة من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على طموحاته وأهدافه السياسية في بريطانيا.
مذكرات ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين
وفي وقت لاحق من هذا العام، سيقوم الزهاوي بنشر مذكراته. ولكن فايننشال تايمز علقت على هذا الأمر بأن عليه أن يقوم بإعادة كتابة آخر فصل في الكتاب بعد آخر فضيحة أثيرت بحقه.
ولكن حتى لو اضطر العراقي ناظم الزهاوي إلى إعادة كتابة بعض فصول مذكراته إلا أنه يمتلك ذكريات وانجازات كثيرة تستحق التدوين والتوثيق. فهو كطفل جاء إلى المملكة المتحدة هارباً مع عائلته من اضطهاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ولم يكن يتقن اللغة الإنكليزية وكان يجهل مفاتيح هذا البلد الغريب الواسع ولكنه استطاع التسلل إلى مراكز صنع القرار والحكم.
وربما سيقوم بإعادة كتابة الجزء الأول من مذكراته الذي يتعلق بوصوله إلى بريطانيا. وخاصة أن حكومة المحافظين التي ينتسب إليها ناظم الزهاوي رئيس حزب المحافظين. ويتعهد في الوقت الحالي بالاستمرار في دعمها، تريد إرجاع أمثاله إلى بلدهم أو ترحيلهم إلى رواندا.
اقرأ أيضا مقالة أين ستكون عودة داعش؟