الأسلحة الثقيلة الجديدة التي تم التعهد بها لأوكرانيا خلال قمة الناتو

مع اجتماع قادة الناتو في مدريد الأسبوع الماضي، طالبت أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة الجديدة، التي تطالب بها منذ بداية الحرب، لهزيمة الغزو الروسي. فيما يلي نظرة على ما تقول أوكرانيا إنها بحاجة إليه وما وعدت به الدول الأخرى ووافقت عليه.

المطالب الأوكرانية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مخاطباً قادة الناتو عبر رابط فيديو الأربعاء، إنه بحاجة ماسة إلى أسلحة أكثر تطوراً.

قالت أوكرانيا إنها بحاجة إلى زيادة المعروض من الأسلحة بمقدار عشرة أضعاف لمواجهة ترسانة المدفعية الروسية الضخمة.

أوضح جيم تاونسند، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، أن الناتو لا يزود أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.

المساعدات الأمريكية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حزمة جديدة من الدعم العسكري في طريقها إلى أوكرانيا. وقال بايدن للصحفيين يوم الخميس في مدريد “مرة أخرى تقود الولايات المتحدة الطريق.” “لقد قدمنا ​​لأوكرانيا ما يقرب من 7 مليارات دولار من المساعدة الأمنية منذ أن توليت منصبي”.

زودت الولايات المتحدة وبريطانيا أوكرانيا بالعديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS). في بريطانيا هذا الأسبوع، أكمل أكثر من 450 جنديًا أوكرانيًا تدريباتهم على هذه الأنظمة، والتي تعتبر حاسمة في مواجهة المدفعية الروسية.

وقال الكابتن بالجيش البريطاني جيمس أوليفانت، الذي يشرف على برنامج التدريب، إن الأنظمة ستوفر قدرات جديدة للقوات الأوكرانية وأسلحة ثقيلة.

زودت الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة أخرى، بما في ذلك مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع والمدرعات والطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ.

بريطانيا وفرنسا

وتعهدت بريطانيا بتقديم 1.3 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في القمة. وبذلك يصل إجمالي مساهمتها إلى 2.8 مليار دولار، في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه من الأهمية بمكان أن يتقدم شركاء غربيون آخرون لدعم أوكرانيا.

أعلنت فرنسا عن خطط لإرسال أنظمة مدفعية قيصر بعيدة المدى إضافية ذاتية الدفع. أفادت الأنباء أن أوكرانيا نشرت هؤلاء على ساحل البحر الأسود بالقرب من جزيرة الأفعى، والتي تخلت عنها القوات الروسية، بعد هجمات أوكرانية متكررة.

ألمانيا وبولندا وسلوفاكيا تتعهد بتوفير الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا

تعهدت ألمانيا بتسليم 15 دبابة مضادة للطائرات في يوليو بعد تأخيرات متكررة. بينما تفكر إسبانيا في إرسال حوالي 40 دبابة ليوبارد ألمانية الصنع، على الرغم من أن برلين سيكون لها الكلمة الأخيرة.

وقالت بولندا إنها زودت أوكرانيا بالفعل بأسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار دولار. بما في ذلك دبابات تي -72 من العهد السوفيتي، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع، وصواريخ أرض جو. تبرعت سلوفاكيا بنظام الدفاع الجوي S-300 لأوكرانيا في أبريل.

هل يقدم حلف شمال الاطلسي الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا؟

في حين لم يورد الناتو أسلحة ثقيلة، وافق الناتو على حزمة طويلة الأجل من الدعم العسكري لأوكرانيا في قمة مدريد.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم الأربعاء في مدريد: “شمل ذلك الاتصالات الأمنية والوقود والإمدادات الطبية والدروع الواقية للبدن ومعدات لمواجهة الألغام والتهديدات الكيماوية والبيولوجية ومئات الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات بدون طيار”.

قال فابريس بوثير، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في حلف شمال الأطلسي. إنه مع دخول الحرب شهرها الخامس، ما زال الغرب لم يزود الأسلحة الثقيلة بالأعداد التي تقول أوكرانيا إنها بحاجة إليها.

وأضاف بوثير “هناك حسابات سياسية يجب أن نعطيها أكثر قليلاً ولكن ليس كثيرًا بحيث يمكننا بطريقة ما تغذية وإطلاق تصعيد يخرج عن نطاق السيطرة. وبطريقة ما، أفهم المنطق. لكنني أعتقد أنه خطأ جسيم، لأنه بشكل أساسي، هذا يعني أننا نطلب من زيلينسكي القتال بيد واحدة خلف الظهر”.

إقرأ أيضًا: حلف الناتو يوسع قوات الرد السريع إلى أكثر من 300000 جندي

إقرأ أيضًا: أمريكا تصنع عدوًا جدديًا بعد بيان قمة الناتو