سياسة

الأمير هاري يثير الجدل بالكشف عن خفايا الحرب في أفغانستان

وقال مبرراً أفعاله في حرب أفغانستان بأنه يتذكر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا وذكريات له مع عائلات الضحايا.

أفشى الأمير هاري في مقابلة له مع الطبيب النفسي غابور ماتيه، وتم بثها على الهواء أسراراً كثيرة تتعلق بمشاركته بالحرب في أفغانستان، فكشف أن بعض جنود الجيش البريطاني لم يكونوا راضين عن وجودهم في أفغانستان.

وقال أيضاً أن الكثير من الأشخاص في بريطانيا لم يدعموا قواتنا في أفغانستان. لأنهم اعتقدوا أن كل من انضم إلى الجيش كان هدفه الحرب.

وأضاف الأمير هاري، مخاطباً الطبيب النفسي غابور ماتيه، “إن هذا الاعتقاد خاطئ، بمجرد أنك قمت بالتسجيل لكي تنضم للجيش فأنت ستقوم بفعل ما يُطلب منك فعله، لهذا السبب الكثير منا لم يوافق، لكنك تفعل ما تدربت على عمله، كنت تفعل ما تم إرسالك للقيام به” .

مهام الأمير هاري خلال الحرب في أفغانستان

وكان الأمير هاري 38 عاماً قد خدم مدة عشر سنوات في صفوف جيش المملكة المتحدة، وتمت ترقيته إلى رتبة كابتن، ولكن لم يعد له دور في العائلة المالكة وقد تم تجريده من كافة ألقابه العسكرية الفخرية.

كما قام  خلال الحرب في أفغانستان بمهمتين المهمة الأولى في 2007 و2008، حيث كان يقوم بتوجيه الطائرات قبل الضربات الجوية.

والمهمة الثانية في 2012 و2013 حيث كان قائداً لمروحية هجومية.

وهذه المرة الثانية التي أثار فيها هاري الجدل بخصوص مهامه في حرب أفغانستان.

ففي عام 2013 قال هاري عن قتل المتمردين أنه يشبه ألعاب الفيديو مما جعل حركة طالبان تشكك في صحته النفسية.

وقد كشف في مذكراته التي نشرها في يناير الماضي أن عدد الأشخاص الذين قتلهم في أفغانستان خلال المهتمين هو 25 شخصاً، وهو عدد لا يجلب له الرضا ولكن لا يسبب له الاحراج أيضاً.

وقال مبرراً أفعاله في حرب أفغانستان بأنه يتذكر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا وذكريات له مع عائلات الضحايا.

كما كتب في كتابه أن المسؤولين عن تلك الهجمات ومؤيديهم هم أعداء للإنسانية، ويعتبر قتلهم بمثابة الثأر لجريمة ضد البشرية. ولكن تم انتقاد موقفه في بريطانيا بشكل لاذع، وفق صحيفة CNN.

كتاب الأمير هاري ضرب مأساوي من أجل كسب الأرباح

ويرى الكولونيل “تيم كولينز” المشهور بخطابه الحماسي الذي قام بإلقائه أمام جنوده استعداداً لحرب العراق، أن كتاب الأمير هاري “ضرب مأساوي من أجل كسب الأرباح”.

وفي تصريح له مع موقع اخباري خاص بأخبار الجنود قال الكولونيل: “انقلب الأمير على عائلته الثانية وهي جيش بلاده الذي قام باحتضانه في فترة من فترات حياته، بعد أن تخلى عن عائلته التي ترعرع في كنفها .

كما عقب على تصريح الأمير بأنه قتل 25 شخصاً خلال الحرب في أفغانستان قائلاً:

“ليس هذا أسلوب الجيش ونحن لا نفكر بتلك الطريقة”.

وأتت المقابلة التلفزيونية الجديدة مع الأمير هاري. بعد أن جرد الملك تشارلز الثالث ابنه هاري وزوجته ميغان من المنزل الذي أهدته الملكة إليزابيث الراحلة.لحفيدها في يوم زفافه.

وأوضح هاري كيف كان مستحيل عليه البقاء في بريطانيا داخل البيت الملكي مع الحفاظ على صحته النفسية. وضمان بيئة محبة لزوجته ميغان وطفليه.

وكان هاري قد غادر مع زوجته ميغان المملكة المتحدة في عام 2020. واستقر في الولايات المتحدة جنوب كاليفورنيا بعد أن تخلى عن دوره في العائلة المالكة.

وقال الأمير هاري نعم خسرت الكثير لكن في الوقت نفسه ربحت الكثير.

اقرأ أيضا مقالة الملك تشارلز يطرد الأمير هاري ويعيد هيكلة البيت الملكي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة