الغواصة الصينية الجديدة يحتمل أن تكون صاروخية

الصور التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية التجارية ظهر فيها الغواصة الصينية الجديدة. من المحتمل أن تكون الغواصة، التي تم تصويرها خارج الماء في الحوض الجاف، من النوع 093B. وهي نسخة محسنة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية من الفئة 093 Shang. من المتوقع أن يكون الغرض من الغواصات إطلاق صواريخ كروز على سفن العدو والأهداف البرية. تمامًا مثل الغواصات الروسية التي اشتبكت مع أهداف على الأرض في أوكرانيا.

تستخدم جميع الغواصات الصينية المراوح كدوافع. ولكن العديد من الغواصات الأحدث للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك فئة فيرجينيا التابعة للبحرية الأمريكية وفئة Astute التابعة للبحرية الملكية، تستخدم دافعات نفاثة. يمكن للغواصة المجهزة بمضخات نفاثة أن تبحر بهدوء أكثر من غواصة مزودة بمراوح. مما يسمح لـ “لغواصة الصينية الجديدة”  بالتهرب من أجهزة تنصت العدو والانزلاق بالقرب من هدفها. يشير إخفاء الذيل بقوة إلى أن الغواصة غير مجهزة بمروحة نحاسية تقليدية.

تم تطوير فئة شانغ، وهي أحدث فئة من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية في الصين، في منتصف التسعينيات. وتم تشغيل أول غواصتين في عامي 2002 و 2003 على التوالي. هناك اعتقاد أن الصين قامت ببناء ما لا يقل عن 10 غواصات من طراز شانغ.

الغواصة الصينية الجديدة تثير مخاوف الولايات المتحدة

يقدر مكتب المخابرات البحرية التابع للبحرية الأمريكية أن فئة شانغ أكثر ضوضاء من الغواصات السوفيتية من الفئة الثالثة فيكتور التي تم تطويرها في أواخر الستينيات. هذا يضعهم على الأقل جيلين خلف نظرائهم الأمريكيين من حيث التخفي. سيكون المروحة النفاثة بمثابة ترقية كبيرة لـ Shangs دون الاستثمار في هيكل جديد.

في غضون ذلك، رصدت Defense News تفاصيل مثيرة للاهتمام في صورها حول الغواصة الصينية الجديدة نفسها: صوامع إطلاق صواريخ عمودية مثبتة في بدن السفينة للهجوم البري، وصواريخ كروز المضادة للسفن. عندما ذهبت صواريخ كروز إلى البحر لأول مرة، أطلقتها الغواصات من أنابيب طوربيد. كما تستخدم معظم الغواصات الصينية الحالية هذه الطريقة.

في وقت سابق، كانت غواصات شانغ، التي تحتوي على ستة أنابيب طوربيد فقط. غير قادرة على إطلاق أكثر من ستة صواريخ في وقت واحد، على حساب عدم تحميل أي طوربيدات وجاهزة للدفاع عن النفس. من المحتمل أن تخزن الغواصة الجديدة ما لا يقل عن ضعف عدد الصواريخ في صوامع. وتطلقها جميعًا في ثوانٍ وتشكل تهديدًا أكثر تعقيدًا للمدافع لإسقاطها.

هل أصبحت الصين خطرًا على جيرانها؟

في حالة الحرب، ستستخدم الصين غواصات مثل Type 093B لضرب أهداف في عمق أراضي العدو بصواريخ كروز للهجوم البري. استخدمت الولايات المتحدة وروسيا صواريخ كروز تطلق من الغواصات لضرب أهداف في السودان ويوغوسلافيا وأفغانستان واليمن وليبيا وإيران وسوريا وأوكرانيا. كما يمكن للصين استخدام الغواصة الصينية الجديدة لمهاجمة أهداف في تايوان واليابان، أو إعطاء الدفع النووي من النوع 093B، في أماكن بعيدة مثل هاواي.

هذه الغواصة الجديدة ليست غير متوقعة. في عام 2021، حذر التقرير السنوي لوزارة الدفاع عن القوة العسكرية الصينية. بحلول منتصف عام 2020، من المرجح أن تبني جمهورية الصين الشعبية غواصة هجوم نووي صاروخ موجه من طراز 093B. سيعزز هذا النوع الجديد من فئة Shang من قدرة PLAN للحرب المضادة للسطح. كذلك يمكن أن يوفر خيارًا سريًا للهجوم الأرضي إذا تم تجهيزه بصواريخ كروز للهجوم الأرضي (LACM).  إن 093B التي وصفها البنتاغون تطابق جيد للغواصة الغامضة الجديدة.

إقرأ أيضًا: غواصات روسيا الوحشية أكثر رعبا مما تتخيله