المغرب وإسبانيا يشهدان أكبر عملية عبور خلال 2022
قام المغرب وإسبانيا .بوضع ترتيبات مرحبا 2022 من أجل تنظيم أكبر عملية عبور في العالم .وذلك بعد أن توقف العبور لمدة سنتين .بسبب كورونا وبسبب الأزمة الدبلوماسية التي حدثت بين الرباط ومدريد. وقامت سلطات المملكتين بإنهاء الاتفاق على الشروط اللوجستية لعملية “مرحبا 2022″، وذلك في اجتماع أقيم في الرباط يوم الخميس، بحضور اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية التي ترأسها مدير الهجرة ومراقبة الحدود .بوزارة الداخلية الوالي خالد الزروالي، ووكيلة وزارة الداخلية الإسبانية إيزابيل غويكوتشيا.
خطة عملية العبور مرحبا 2022
ووفق بيان للسفارة الإسبانية، أكدت المسؤولة الإسبانية إيزابيل أنه تم إنهاء الاتفاق على تفاصيل الخطة. التي تخص كافة جوانب مرحبا 2022. وكذلك أضافت أن هذه العملية تعتبر مثالا على التنسيق الجيد بين دول الجوار. كما اعتبرت وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية غويكوتشيا أن مرحلة مرحبا 2022 تعتبر أكبر عملية عبور في العالم لأنها شهدت حركة بحرية تجاوزت 3 ملايين شخص وأكثر من 700 ألف مركبة خلال 3 أشهر، وأكدت أن التعاون هو الذي ساعد في إنجاح هذه العملية منذ عام 1986.
المغرب وإسبانيا يستأنفان عملية العبور
أثناء اجتماع اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية، تم الاتفاق على خطة هامة من أجل الإبحار. وهذه الخطة تقوم بتوفير عروضا خاصة بالطاقة الاستيعابية اليومية لحركة نقل المسافرين والعربات وكذلك حركة التناوب والربط البحري. كما صرحت مديرة الملاحة التجارية في وزارة النقل أمان فتح الله، إن عملية العبور بين المغرب وإسبانيا هذا العام شهدت تحضيرات استثنائية، وذلك بسبب الظرف الوبائي ، وتوقف عبور المسافرين الاضطراري خلال عامين عبر البحر بين المغرب وإسبانيا .
وكشفت مديرة الملاحة في تصريح لها أنه في سياق تطوير وتحسين الخدمات هذا العام. تم اعتماد الحجز المسبق للتذاكر في جميع الخطوط البحرية الخاصة بعملية العبور. بما في ذلك الخطين طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء، وطنجة المدينة-طريفة. والهدف من ذلك معرفة عدد المسافرين مسبقا، واتخاذ الخطوات والإجراءات الهامة لضمان انسيابية وسهولة التنقل بين الضفتين.
كما أوضحت وزارة النقل أنه في نطاق عملية العبور مرحبا 2022 تم تعبئة 32 سفينة على معظم الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيرتها في كل من إسبانيا وإيطاليا و فرنسا. وذلك بسعة إجمالية تبلغ 478 ألف مسافر و123 ألف سيارة، عبر 571 رحلة في كل أسبوع .
وذكرت الوزارة أيضا في بيان لها أن الخطوط البحرية مع إسبانيا. التي تمثل من رواج المسافرين أثناء عملية مرحبا 95 بالمائة، ستقوم بتسخير 23 سفينة، منها 14 سفينة الركاب على الخط الأساسي طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء، بالإضافة إلى أنه سيتم تخصيص سفينتي، من أجل نقل شاحنات البضائع.
وكافة هذه السفن ستقوم بتوفير 47 رحلة كل يوم ، بسعة تبلغ 40 ألف مسافر و11 ألف سيارة، كما بلغت الزيادة 4 بالمائة مقارنة مع عام 2019.
تخفيف إجراءات السفر بين المغرب وإسبانيا
إن استمرار السلطات المغربية بفرض اختبار سلبي على المغتربين المغاربة يقلقهم. وذلك لأنهم يصطدمون بوجود شرط اختبار سلبي لفيروس كورونا، الذي تتجاوز تكلفته 600 درهم أي حوالي 60 دولار. وهذا يعتبر مبلغ مرتفع جدا بالنسبة لعائلة متوسطة الدخل تتكون من 4 أفراد. لهذا، كان يجب التخفيف من إجراءات السفر، حيث أن السلطات كانت لا تزال تطلب من المسافرين الاختبار السلبي وجواز اللقاح معا.
إن الاستمرار في مطالبة المسافرين سواء المغاربة أو السياح بجواز السفر والاختبار السلبي معا. قد يحرم المغاربة في الخارج الذين يخططون لقضاء العطلة الصيفية في بلدهم وزيارة عائلاتهم. لذلك يجب الإسراع و الإعلان عن تخفيف إجراءات السفر في المطارات على غرار الإجراءات التي يتم العمل بها في الموانئ. ومن حيث عودة الربط البحري للمسافرين بين المغرب وإسبانيا فهو محفز للاقتصاد الوطني .
كما أن استئناف عملية مرحبا 2022 لعبور مغاربة الخارج بالخصوص، سيكون لها نتائج إيجابية على المملكتين.