براندون تساي .. شاب اتصل به الرئيس جو بايدن وطلب منه حضور خطاب حالة الاتحاد … ما القصة؟

يدعى براندون تساي  كان يستعد لتناول طعام الغداء، عندما هاتفه الرئيس جو بايدن من البيت الأبيض.

هل يستطيع الحديث مع الرئيس الأمريكي؟

وقال تساي :الذي يبلغ من العمر 26 عاماً … لا نحن سنتناول الطعام الآن، ثم أوه، إنه الرئيس الأمريكي ، وأضاف، لقد توقف عقلي عن التفكير.

الرئيس جو بايدن يتصل هاتفياً بالشاب “براندون تساي “

كان لدى الرئيس جو بايدن سبب وجيه دفعه للاتصال بالشاب “براندون تساي. فقد حظي بإشادة المجتمع والصحافة بعد أن استطاع نزع السلاح من الشخص. الذي قام بإطلاق النار داخل قاعة رقص في مونتيري بارك في ولاية كاليفورنيا. وذلك خلال الاحتفال برأس السنة القمرية الجديدة في 21 يناير.  وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل 11 شخصاً بالإضافة إلى إصابة آخرين.

وبسبب القرار الذي اتخذه تساي واستغرق أقل من ثانية أصبح في مرتبة البطل القومي بعد كان مبرمجاً هادئاً.

وقد شكر الرئيس بايدن الشاب “تساي” خلال الاتصال به هاتفيا على اتخاذه هذا الموقف المذهل في مواجهة الخطر، ودعاه للحضور إلى العاصمة واشنطن.

“براندون تساي ” يحضر خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جو بايدن

وفي يوم الثلاثاء حضر “تساي” خطاب حالة الاتحاد الذي يقوم الرئيس جو بايدن، بإلقائه بشكل سنوي وهو عبارة عن استعراض سياسي غايته الترويج لجدول أعمال الرئيس الأمريكي، وقد يتضمن الخطاب بعض اللحظات المؤثرة التي تخص الضيوف المدعوين من قبل الرئيس، على أمل أن تلهم قصصهم الشخصية النواب الأمريكيين، وتشجعهم على العمل في قضايا مهمة، مثل الحماية من الأسلحة والتعليم والرعاية الصحية.

ووفق صحيفة CNN, سلط بايدن في خطابه الذي ألقاه يوم الثلاثاء الضوء على قصة الشاب تساي ،حيث قال : قبل أسبوعين وأثناء الاحتفال برأس السنة القمرية الجديدة سمع الشاب تساي الباب الأمامي لقاعة الرقص يغلق، وشاهد رجلاً يصوب مسدساً نحوه، اعتقد في البداية أنه سيموت، ولكنه بعد ذلك فكر في الناس داخل القاعة.

قال الرئيس جو بايدن خلال تحية حارة من أعضاء الكونغرس لتساي، قام بإنقاذ أرواح لكن حان الوقت لفعل الشيء نفسه. ثم دعا الرئيس الأمريكي لوضع قانون أكثر صرامة بخصوص الحماية من السلاح.

و سابقاً قال الشاب تساي لإحدى المواقع الإخبارية  أنه يريد أن يبعث حضوره رسالة إيجابية إلى مجتمعه “مونتيري بارك”، الذي أغلب ساكنيه من ذوي الأصول الآسيوية.

كما أضاف أنه يريد أن يشعر مجتمعه وهم الأمريكيون من أصول آسيوية بالتفاؤل، حيث يعتقد أن دعوته من قبل الرئيس لحضور خطاب حالة الاتحاد، قد يسلط الضوء على الأفراد في مجتمعه.

حياة تساي انقلبت رأساً على عقب

تحول تساي من مجرد شاب مجهول لا يعرفه أحد في قاعة رقص إلى شخص وطني، فكان ظهوره في خطاب حالة الاتحاد غير متوقع ومربك له. لكنه أكد أنه مازال نفس الشخص، لكن ما حوله قد تغير وأشار أنه يشعر بالتعب.

كان تساي قد كرر كثيراً ما حدث معه وكيف استطاع التصدي للمسلح في “مونتيري بارك”. وذلك خلال مقابلات مع صباح الخير أمريكا، وسي إن إن، ونيويورك تايمز و الوسائل الإخبارية الأخرى.

وبعد أن أطلق المشتبه به النار في قاعة رقص “ستار” في “مونتيري بارك”، ذهب هو و”كان تان” الذي يبلغ من العمر 72 عاماً إلى قاعة الرقص” لاي لاي” في منطقة  قريبة تدعى الهامبرا، وكان الشاب تساي أول شخص رأى المسلح عندما دخل من الباب، واتخذ قراراً سريعاً بأن يقوم بنزع سلاحه، وقد أظهرت كاميرات المراقبة في وقت لاحق عراكاً طويلاً للسيطرة على المسدس،  قبل أن ينجح تساي في ذلك، ونسبت السلطات الأمنية الفضل إليه في منع مذبحة ثانية.

كان أفراد أسرة تساي ينظمون المقابلات والطلبات الإعلامية التي انهمرت عليه كالسيل، خلال الأيام التي  أعقبت الحادثة، وقد صرح “تساي” أنه لم يكن لديه الوقت الكافي للتحدث مع أهله بشأن ما حصل معه، لذلك أصروا على أن يأخذ استراحة.

ولكن دائرة الضوء لم تتركه، حيث كرمته مدينة الهامبرا الأسبوع الماضي في حفل خاص بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة.

وقد قالت عضوة الكونغرس عن مونتيري بارك النائبة” جودي تشو” أمام الحشد “لولا براندون تساي لحدثت مذبحة أسوأ بكثير”.

قال “برنداون تساي” بعد دعوة الرئيس جو بايدن له، أعتقد أن الناس ينادونني بالبطل. ولكن أعتقد أن هناك بطلاً في داخل كل شخص منا.

اقرأ أيضا مقالة الاستخبارات الأمريكية .. المنطاد الصيني برنامج تجسسي تفوق على القمر الصناعي