تتويج الملك تشارلز الثالث سيشهد مفاجآت غير سارة تأتي من 6 دول

تتويج الملك تشارلز الثالث ملكاً على المملكة المتحدة يوم السبت في السادس من مايو، سيشهد مستقبلاً مفاجآت غير سارة من 6 دول مرتبطة دستورياً بالنظام الملكي البريطاني من بين 15 دولة في “الكومنولث”، حيث ستقوم بتغيير الدستور لتصبح جمهوريات غير خاضعة للمملكة المتحدة، ولا يكون الملك البريطاني رئيساً لها.

وستكون أسرع المفاجآت بعد تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث ، جزيرة جامايكا الواقعة في البحر الكاريبي والقريبة من كوبا، لأن الحكومة فيها تنوي إجراء استفتاء حول بقاء الملك حاكماً للدولة. وهذا ما صرحت به وزيرة الشؤون القانونية والدستورية في جامايكا”مارلين فورتي”، يوم الخميس خلال مقابلة تلفزيونية معها في شبكة Sky News البريطانية ،كما أضافت “أن تشارلز يعتبر أجنبياً جداً، والآن حان وقت إزاحته من مكانه”، في الدستور الذي سنته دولة جامايكا عام 1962، واستقلت بموجبه عن المملكة المتحدة.

جامايكا أسرع المفاجآت وستقول نعم للجمهورية ووداعاً للملك تشارلز الثالث

كما قالت Marlene Malahoo Forte: “علينا أن ننهي الاستفتاء بسرعة فقد حان الوقت لنقول وداعاً” ،وتتوقع الوزيرة مارلين أن يتم إنجاز ذلك في بداية العام المقبل، وستقوم قريباً بتقديم مشروع القانون، ووعدت أن يكون ذلك في شهر مايو الجاري، وسيتم تمريره خلال 9 أشهر، وبعد ذلك يتم عرضه على المواطنين في جامايكا من أجل الاستفتاء، ومن المرجح جداً أن تكون نتيجته نعم  للجمهورية.

وفي نهاية المقابلة قالت فورتي، إن احتفال المملكة المتحدة بتتويج الملك تشارلز يخص بريطانيا، أما دولة جامايكا فهي تطمح، لسن دستور جديد ينص على قطع جميع العلاقات معه بصفته رئيساً للدولة، “سنقول وداعاً لشكل من أشكال الحكم الذي يرتبط بذكريات مؤلمة مع الاستعمار وتجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي”.

الماضي المؤلم… زمن تجارة الرقيق

والماضي المؤلم هو زمن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، فقد كان يتم ترحيل أكثر من 600 ألف أفريقي قسراً إلى جامايكا، حيث كانت العائلة الملكية البريطانية تستفيد من هذه التجارة، لأنها كانت الكثير من العادات إلى خزائنها وخاصة في زمن الملك” جيمس الثاني” الذي  توفي في عمر 67 عاماً، وكان أكبر مالك لايهم شركة Royal African Company.

ووفق وكالة رويترز، إن 6 دول يعترف مواطنيها بملك المملكة المتحدة رئيساً لها، سيقومون بالتصويت بنعم لتغيير الدستور لتصبح تلك الدول جمهوريات، وهي  كندا وأستراليا وجزر البهاما وجامايكا وجزر سليمان و أنتيغوا وبربودا، فيما لو تم إنجاز الاستفتاء الذي سيقام بعد تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث .

 تتويج الملك تشارلز الثالث الحدث الأول من نوعه منذ 70 عاماً

لا تزال المملكة المتحدة المملكة الوحيدة في أوروبا التي تتوّج ملوكها في احتفال ديني.، وبعد تحضيرات كثيرة استمرت ثلاثة أشهر سيتم في 6 مايو تتويج الملك تشارلز الثالث رسمياً في مراسم داخل “كاتدرائية وستمنستر”.، حيث سيكون للبعد الديني فيها مكانة رمزية.

وتحافظ الملكية البريطانية منذ قرون على طقوسها الدينية وتستعيد هذا التقليد في عام 2023.، رغم أن الزمن قد تغير ورغم اختلاف البيئة المحيطة بجلوس الملك تشارلز عرش بريطانيا وتنصيبه رأس الكنيسة الأنجليكانية.

وطبعاً باتت مناسبات العائلة الملكية في بريطانيا خلال السنوات الماضية تجذب وسائل الإعلام سواء في الجنازات أو الأعراس.، فمن مناسبات زفاف وليام وهاري وبين جنازة الدوق إدنبره وجنازة الملكة إليزابيث الثانية سعي كبير.، من أجل إظهار أن المملكة حريصة على الأعراف والتقاليد العريقة بالرغم من أن المواطنين البريطانيين يرونه تبذيراً للمال العام.

وفي السياق نفسه يعتبر تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث الحدث الأول من نوعه.، لأن أجيالاً جديدة ستشهد حفل التتويج   للمرة الأولى، لأن  تتويج الملكة إليزابيث الثانية حدث عام 1953 أي منذ 70 عاماً .

كاميلا ملكة في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث… تدهن بالزيت

في حفل الملك تشارلز الثالث، سيقوم رئيس أساقفة كانتربري بدهن كاميلا بزيت خاص بهذه المناسبة ثم يقوم بتتويجها ملكة.، إنها لحظة لم تكن تتخيل أن تعيشها ففي أوائل التسعينات تصدرت علاقة كاميلا بالملك عناوين الصحف.، وقد وصفت بأنها أكثر امرأة مكروهة في بريطانيا.، ومن الصعب تتويجها ملكة حقاً فهو أمر لا يصدق.

ولكن في السنوات اللاحقة تم قبول كاميلا ببطء كواحدة من كبار أفراد العائلة الملكية، كذلك خفت عدائية الرأي العام لها.

والآن وهي في 76 من عمرها ستُتوج ملكة، هل ستكون قادرة على الوقوف لفترة طويلة.، خلال مراحل حفل تتويج الملك تشارلز..؟

اقرأ أيضا : كيف نجا مؤسس الاتحاد السوفيتي “فلاديمير لينين “من محاولات اغتيال غريبة؟