تركيا وأثينا … على اليونان تجنب التصريحات التي قد تندم عليها
إن تراكم الخلافات التاريخية بين تركيا وأثينا هدد باستمرار التصعيد بينهما في الفترة القادمة، حيث جاء هذا في تعليق لخبراء ومحللين سياسيين، يونانيين وأتراك. على تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لليونان، بخصوص تسليح جزر شرق بحر إيجة.
تركيا وأثينا…. تهديد الرئيس التركي لليونان
صرح رئيس تركيا أردوغان، خلال حضوره عرض عسكري على ساحل تركيا الغربي، أنه يجب على أثينا أن تتوقف عن تسليح جزر شرق بحر إيجة. كما أضاف أن على اليونان أن تتجنب الأفعال والأحلام، وكذلك التصريحات التي قد تندم عليها. كما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس يوم الثلاثاء :أن أثينا تعرضت إلى وابل من الانتهاكات التركية في مجالها الجوي، وتهديدات مستمرة بشأن تقليص سيادة اليونان على الجزر اليونانية، في حال لم تنزع السلاح عنها.
كيف بدأ التصعيد الأخير بين أنقرة وأثينا؟
حث رئيس الوزراء اليوناني أثناء جلسة له مع الكونغرس الأمريكي، على عدم إسقاط حظر تركيا المفروض على عضويتها. في البرنامج الذي يهدف إلى شراء الجيل القادم من الطائرات المقاتلة F-35. وجاء رد الرئيس التركي، أنه يرفض مقابلة الرئيس اليوناني في قمة قريبة. ولم يعد يعترف فيه. كذلك اتهم اليونان، بأنها تسعى إلى منع بيع طائرات أمريكية الصنع طراز إف -16 إلى الدولة التركية.
واستمر التصعيد بين تركيا وأثينا، باتهام اليونان بإيواء الإرهابيين، عندما قال أردوغان: إن السماح بقبول أثينا مجددا عام 1980 في الكتلة الأمنية كان قرارا خاطئا.
صراع الجزر بين تركيا وأثينا
الصراع على الجزر في شرق بحر إيجة بين تركيا وأثينا يستمر بالتصعيد، حيث وصف “دولت بهجلي”. وهو سياسي تركي، و رئيس حزب الحركة القومية، الجزيرة اليونانية أنها أملاك مسروقة. يجب تسليمها إلى مالكها الأصلي، عنوة أو طواعية. كما هدد وزير خارجية تركيا، بالطعن في سيادة جزر بحر إيجة إذا لم يتم نزع سلاح أثينا عنها.
وردت اليونان على التهديدات التركية، عبر وزير خارجيتها، نيكوس دندياس، الذي دعا حلفاء اليونان ألا يخضعوا إلى ابتزازات الرئيس التركي وخطابه العدواني. قال أيضا في رده ، على الصراع بين تركيا وأثينا : “إن أنقرة تقوم بممارسة إجراءات غير مسبوقة، ضد السيادة اليونانية” ، مشيرا أن اليونان ردت بتماسك وصبر، ولم تستجيب للخطاب العدواني التركي، وأضاف “نحن من نختار طريقتنا في الرد .والوقت الذي يجب أن نرد فيه” .
حالة تأهب قصوى بين تركيا واليونان
وبعد التصعيد بين تركيا وأثينا، جاء الرد اليوناني، حيث وضعت اليونان جيشها المسلح عند شرق بحر إيجة في حالة تأهب قصوى. وتقدمت قبل أيام بشكوى إلى الأمم المتحدة، اتهمت فيها تركيا. بانتهاك سيادتها على الجزر.
خلافات متراكمة بين تركيا وأثينا
تحاول اليونان، أن تستغل توتر العلاقات بين تركيا وأمريكا، حتى تقدم نفسها بديلا في المنطقة عن أنقرة، مثل أن يتم نقل قواعد أمريكا إلى اليونان، وهو ما تجده أنقرة تهشيما لها ولدورها في المنطقة. وفق ما جاء في صحيفة BBC. بالإضافة إلى ذلك، تخشى اليونان أن تقوم تركيا .بفتح أبواب الهجرة غير الشرعية، أمام اللاجئين إليها، ففي العام الماضي، أحبطت أثينا محاولة تسلل 40 الف شخص .وقامت بإعادتهم إلى تركيا.
كما أوضح هشام جوناي المحلل السياسي التركي، أن هناك أسباب أخرى لتجدد الخلافات بين تركيا وأثينا، مثل قرار البرلمان اليوناني. بمد الحدود مع تركيا، والأزمة القبرصية. والصراع على الثروات الطبيعية في شرق البحر المتوسط. أما إلياس سيكناتاريس،المحلل السياسي اليونانى، استغرب تهديدات دولت بهجلي، بإلغاء السيادة اليونانية واسترداد الجزر. واعتبرها لإثارة الحماس والتصفيق .من الحضور حيث أنه قال :
إن تصريحات “دولت بهجلي” لاقت كثيرا من التصفيق والحماس من جانب الجماهير.
اقرأ ايضا مقالة العقوبات الغربية ضد روسيا.. مأزق تاريخي وكارثة لأوروبا