تصريحات الرئيس بوتين عن الأسلحة النووية.. هل يستخدمها لصرف النظر عن مشاكله؟

الأسلحة النووية، عندما يلجأ الرئيس الروسي بوتين لاستخدام هذه المفردات ، فإن دول العالم كلها تولي اهتماما خلف تصريحاته المتكررة، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في العام الماضي.

ويقول محللون إن اهتمام العالم كله، هو السبب الرئيسي وراء تصريحات الرئيس بوتين المتكررة المتعلقة بالسلاح النووي.

الرئيس الروسي بوتين يخطط لنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس

وقد أعلن الرئيس الروسي بوتين يوم السبت، أن روسيا ستقوم بنشر أسلحة نووية تكتيكية في دولة بيلاروس الحليفة، والواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي.

وفي لقاء بثه التلفزيون الروسي جاء في  تصريحات الرئيس بوتين،  “لاشيء غير اعتيادي هنا، تفعل الولايات المتحدة ذلك منذ عقود، هي تقوم بنشر أسلحتها النووية التكتيكية منذ زمن طويل على أراضي الدول الحليفة لها”.

وأضاف بوتين، “اتفقنا على القيام بالأمر نفسه”، مؤكدا أنه حصل على موافقة مينسك.

ووفق صحيفة CNN، يخطط بوتين لنقل أسلحة إلى بيلاروس، ولكنها ليست نووية استراتيجية التي تشمل صواريخ باليستية عملاقة قادرة على عبور القارات، وإنهاء الحياة على كوكب الأرض في حال تم إطلاقها.

وحجم الأسلحة النووية التكتيكية أصغر من الاستراتيجية لكنها قوية، ويمكن استخدامها في ساحة الحرب.

تصريحات الرئيس بوتين عن النووي متعلقة بمشاكله

كان الرئيس الروسي بوتين يهدد خلال العام الماضي بالسلاح النووي، وإمكانية وقوع حرب نووية، وخاصة عندما تتعثر خططه العسكرية في أوكرانيا.

وقد أعلن بوتين الشهر الماضي، أن روسيا ستعلق مشاركتها بـ اتفاقية ستارت الجديدة، آخر معاهدة متبقية. من أجل إيقاف التسلح بين الدولتين النوويتين الأقوى في العالم الولايات المتحدة وروسيا.

ويرى محللون، أن الرئيس بوتين يعاني في الوقت الحالي من مشكلات كثيرة. حيث تقصف القوات الروسية أوكرانيا جواً، ولكن المعركة على البر لا تحقق تقدماً ملحوظاً بالنسبة إلى موسكو.

تصريحات الرئيس بوتين المتعلقة بالأسلحة النووية جاءت بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية

وفي السياق نفسه، كانت تصريحات الرئيس بوتين قد جاءت بعد أسبوع من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، حيث وجهت إليه تهمة ارتكاب جرائم حرب، بسبب ترحيله الغير قانوني لأطفال أوكرانيين.

وقد أوضح الزعيم الروسي خلال حديثه الأخير، أنه اعتباراً من 3 أبريل ستباشر موسكو بتدريب الفرق، وفي 1 من يوليو ستنجز إنشاء مستودع خاص بالأسلحة التكتيكية، على أراضي دولة بيلاروس.

وفي المقابل، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير مهتم ولا منزعج من تصريح بوتين.

كما قالت “أدريان واتسون”، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، “تراقب الولايات المتحدة تصريحات الرئيس بوتين. وتابعت، لم نجد أي دلائل على أن موسكو تستعد لاستخدام سلاح نووي” .

هل سينقل الرئيس الروسي الروسي سيطرة الأسلحة النووية التكتيكية لرئيس دولة بيلاروس لوكاشينكو؟

وقال بوتين، أنه لن يقوم بنقل سيطرة الأسلحة النووية التكتيكية إلى رئيس دولة بيلاروس “ألكسندر لوكاشينكو”. الذي كان منذ فترة طويلة يطلب هذه الأسلحة.

وكان  لوكاشينكو، الرئيس البيلاروسي قد وقع اتفاقية عام 1994 تخلى فيها عن الأسلحة النووية الاستراتيجية. التي لا تزال دولة بيلاروس تمتلكها في نهاية الحرب الباردة.

ويقول دبلوماسي، أن الأسلحة يجب أن تبقى روسيا محتفظة بها. حيث أن القوات الروسية تتمركز دائماً في أراضي بيلاروس. في إشارة منه إلى أن الرئيس لوكاشينكو، يخضع بشكل كبير لسيطرة الرئيس الروسي بوتين.

اقرأ أيضا مقالة : الكونغرس الأمريكي يواجه مدير تطبيق “تيك توك” بتهم التجسس