رئيس الحكومة الكاظمي يفتح ملفات العراق الثقيلة أمام العالم في نيويورك

رئيس الحكومة الكاظمي في نيويورك، تصدر هذا الخبر الاخبار العراقية. حيث أن رئيس الحكومة العراقية سيشارك في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة باسم بلده. وسيفتح ملفات العراق الثقيلة أمام المجتمع الدولي، في ظل أجواء سياسية غير مستقرة تعيشها البلاد، بسبب عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة.

قال مصطفى الكاظمي في بيان صحفي قبل أن يغادر العاصمة بغداد، أن حكومته عملت خلال العامين الماضيين على توطيد العلاقات مع الدول المجاورة ومع المجتمع الدولي، كما عملت على رفع مستوى الدولة العراقية في المحافل الدولية، وعززت حكومته أيضا الشراكة والتعاون مع كافة الدول، بحيث ينعكس هذا التعاون بشكل إيجابي على مصالح الشعب العراقي كلها.

كما أضاف، أن التجربة التي قدمتها حكومته أكدت أن العراق قادر على أن يكون له دورا مهما في استقرار المنطقة، وفي تقريب وجهات النظر بين الجميع. ويجب أن يأخذ هذا المنهج مداه على كافة المستويات.

أهمية زيارة الكاظمي لنيويورك

تكتسب زيارة الكاظمي إلى نيويورك أهمية كبيرة، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة الحالية التي يعيشها العراق، والعمليات العسكرية المسلحة التي شهدتها العاصمة الشهر الماضي ، ومن المقرر أن يبحث رئيس الحكومة العراقية مجموعة ملفات مع قادة ورؤساء العالم،من أجل تجنب انزلاق العراق إلى مستويات أخطر ولنزع فتيل الأزمة. وفق صحيفة CNN.

وقد أوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي “حسين علاوي “، أهمية زيارة الكاظمي إلى نيويورك، حيث قال:

ستسهم مشاركة العراق في تعزيز حالة الأمن والاستقرار الإقليمي، وتعزيز التكامل لمواجهة كافة المشكلات المشتركة.

كما يحمل رئيس الحكومة العراقية، في جعبة الفريق المشارك ملفات عديدة، ويسعى أن يكون الحوار دبلوماسيا، لتحقيق متطلبات بناء العراق.

كذلك يسعى لتعزيز قطاع الأمن القومي والوقوف في وجه التحديات الجديدة. مثل مكافحة الإرهاب عن طريق التحالف مع الدول لتحقيق لذلك، ومكافحة المخدرات وحل مشكلة التصحر وشح المياه، وكيفية إنعاش الأهوار. والعمل على تحسين المصارف والادارة المالية.

أمام العراق فرصة كبيرة، لدعم التجارة مع الدول الأخرى، عبر طرق النقل الدولي الحديثة. والتي يمكن أن يتم تمويلها عن طريق استثمارات ودعم الدول للعراق.

أهمية تعزيز علاقة العراق مع الدول الأخرى

يجب على كافة دول العالم، أن تدعم ملفات حكومة العراق التي يقدمها الكاظمي. التي تتعلق بالتدريب ونقل التكنولوجيا في مجال التطور والتنمية ، ومواجهة الجماعات الإرهابية..

يحتاج العراق لتعزيز العلاقات مع السعودية ودول الخليج ولبنان وتركيا ودول المغرب وأفريقيا. وذلك لتأسيس شراكات عديدة في مجال التجارة، والطاقة، والسياحة والاستثمار، والصناعة، والتكنولوجيا، والإنشاءات، والأمن، والمياه والأمن الغذائي.

لقد مثل الرئيس العراقي “برهم صالح “بلاده العام الماضي في الاجتماعات التي تعقدها الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، لكن الأزمة السياسية والاقتصادية، التي يعيشها العراق، دفعت رئيس الحكومة الكاظمي هذه المرة للمشاركة في هذه الاحتماعات.

رئيس الحكومة العراقية يلتقي زعماء الدول

التقى رئيس الحكومة العراقية عدة زعماء ومسؤولين مثل الملك الأردني “عبد الله الثاني” والأمين العام لجامعة الدول العربية، “أحمد أبو الغيط”، ورئيس الوزراء الاسباني ” بيدرو سانشيز”.

كذلك التقى مصطفى الكاظمي ، الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”. حيث أكد الجانبان على ضرورة أن يكون للعراق دور فعال في تحقيق استقرار المنطقة وأمنها. من خلال حل الخلافات بين الدول وذلك، باتباع  سياسة الحوار والتهدئة، والعمل على تقريب وجهات النظر.

كما أكد “رئيسي” أنه سيكون سيقوم بدعم تشكيل الحكومة حكومة العراقية المستقلة ، كذلك مدح مبادرة رئيس الوزراء العراقي للحوار الوطني، لحل الأزمات السياسية وتجاوزها.

وسيلتقي “مصطفى الكاظمي” رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “جو بايدن” على هامش زيارته لنيويورك. من أجل مناقشة وبحث الملفات المشتركة بين البلدين، مثل التعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة، وأيضا الاتفاقية الأمنية، والتعليم وغيرها.

ويأمل الشعب العراقي، أن تحقق تلك اللقاءات لهم، مكاسب على المستوى المحلي. بحيث تثمر حلول لبلدهم على مختلف الأصعدة، وخاصة أن لدى العراق شراكة طويلة في مجالات عديدة مع أمريكا، مثل مكافحة الإرهاب والطاقة والاقتصاد.

اقرأ أيضا مقالة تحرير امرأتين إيزيديتين من مخيم الهول عاشتا تجارب مرعبة