رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا … تراس أم سوناك؟
لبث أن تخلى "جونسون " عن منصبه حتى بدأت معدلات النمو بالتراجع، رافقها تضخم مالي غير معهود
ينتظر الشعب البريطاني يوم الإثنين بفارغ الصبر، معرفة من سيكون رئيس الوزراء الجديد، والذي سيحل محل “بوريس جونسون”، الذي قدم استقالته بعد تمرد داخلي ضمن فريقه، بسبب ما وصلت إليه بريطانيا من أوضاع اقتصادية متردية، عدا عن مجموعة من الفضائح والشائعات التي قد نسبت إليه.
فيما يقوم “حزب المحافظين البريطاني”، البالغ تعدادهم حوالي 160000 شخص، باختيار رئيس وزراء جديد لبريطانيا، بين “ريشي سوناك” و “ليز تراس”، فيما ترجح بعض الآراء عن الاحتمال الكبير في فوز تراس، رغم تدني شعبيتها بين البريطانيين، وبذلك تكون ثالث امرأة تترأس الحكومة البريطانية.
نبذة عن حياة رئيس الوزراء الجديد ليز تراس
- رئيس الوزراء الجديد ليز تراس، البالغة من العمر 47 عاماً، والتي ولدت في إنجلترا ضمن مدينة “أوكسفورد”.
- تعتبر عائلتها من “الطبقة المتوسطة” اجتماعياً، ذات توجه يساري.
- تم تعيينها للمرة الأولى كنائبة في العام 2010.
- اكتسبت شهرة واسعة في “حزب المحافظين البريطاني”، بسبب ما قدمته من آراء جريئة لتحسين الاقتصاد وتقدمه.
- المرأة الثانية في بريطانيا التي تشغل منصب وزيرة خارجية.
- فرضت عدة عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وفق صحيفة CNN.
- استلمت العديد من المناصب، أحدها وزيرة التجارة، والتي أدت دوراً كبيراً فيها من خلال المفاوضات التجارية التي قامت، إثر تخلي بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وعود ليز تراس لناخبيها
- التوقف عن إصدار أوامر بشأن ضرائب جديدة، مع إلغاء الزيادة الضريبة للشركات.
- إيقاف فواتير الطاقة، أو ما يسمى بالضريبة الخضراء.
- التعهد بدفع ربع الإنتاج البريطاني إلى وزارة الدفاع حتى بلوغ عام 2026 ثم رفعها بحلول 2030.
نبذة عن حياة ريشي سوناك المرشح لمنصب رئيس للوزراء
- ولد في عام 1980 ضمن مدينة “ساوثهامبتون” عن عمر يناهز 42 عاماً.
- ذو أصول هندية تنتمي إلى “شرق أفريقيا”.
- عين عام 2015 نائباً في البرلمان البريطاني.
- شغل منصب “وزير مالية” في عام 2020
- نظم عدة خطط ساهمت بشكل كبير في مكافحة الوباء العالمي كوفيد 19.
- حافظ على بقاء الاقتصاد منتعشاً، خلال الفترة التي فرض فيها الإغلاق، وذلك بصرف مبالغ مالية ضخمة.
- شكلت خطوته بالترك المبكر للحكومة، في إجبار جونسون على الإستقالة.
الوعود التي قدمها ريشي سوناك لناخبيه
- عدم موافقته على تخفيض الضريبة، حتى يبلغ التضخم المالي مستوى جيد.
- خفض ضريبة الدخل لمستوى واحد في 2024، وثلاث مستويات أخرى عند نهاية الدورة القادمة للبرلمان.
- زيادة الضرائب المفروضة على الشركات، حتى تصل لمستوى 25 بالمئة، في حلول عام 2023
- الحفاظ على النفقات المخصصة للدفاع.
تحديات ضخمة سوف يواجها رئيس الوزراء
- ما لبث أن تخلى “جونسون ” عن منصبه، حتى بدأت معدلات النمو بالتراجع، رافقها تضخم مالي غير معهود، أدى إلى ارتفاع هائل في أسعار المحروقات والأغذية.
- أدى الارتفاع الكبير في الأسعار، إلى إضراب العديد من العاملين في قطاعات الدولة، والذي أدى إلى إحباط شديد.
- انخفاض كبير لم يشهد له مثيل في سعر الجنيه الإسترليني.
- توقع البنك المركزي في إنجلترا، في زيادة التضخم المالي، وصولاً لذروته في بداية العام المقبل، في حال استمرار أزمة الوقود على ماهي عليه.
- وصلت بريطانيا للمركز السادس عالمياً في الاقتصاد ، بعد أن كانت في المركز الخامس.
كما صرح محلل سياسي ، أن بريطانيا ستتعرض للمزيد من الإضرابات، بسبب التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها.
مضيفاً بكلامه عن تشابه الظروف الكبير الذي أدى لجلب “مارغريت تاتشر” من قبل وتسلمها السلطة، مؤكداً أن الشعب البريطاني سيشهد شتاء قارس نتيجة لأزمة الوقود الحالية، وإن حزب المحافظون البريطاني يفضل في أن يكون رئيس الوزراء الجديد كبيراً في السن.
كما وعبر عن اعتقاده بفوز ليز تراس على سوناك بمنصب رئيس وزراء بريطانيا الجديد، وذلك بسبب أصول سوناك الهندية، ونظرة البريطانيين له على أنه خائن لجونسون، لكن إذا فاز فسيكون أول رئيس وزراء أسود البشرة في بريطانيا.
وسيتم الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد في يوم الإثنين ظهراً، بينما يقوم “جونسون” يوم الثلاثاء بتقديم استقالته إلى الملكة.
لتستقبل بعدها الملكة إليزابيث رئيس الوزراء الجديد، قبل عودته إلى لندن، من أجل إلقاء أول خطاب له في مقر الحكومة، ليقوم بعدها بإعادة تشكيل حكومته، ومواجهة “ستارمر” رئيس المعارضة، وذلك في يوم الأربعاء.
اقرأ أيضا مقالة المواجهة السياسية بين ترامب وبايدن .. كيف ستنعكس على أمريكا؟