زلة لسان بوش عن بوتين والخلط بين غزو أوكرانيا والعراق يثير ضجة

زلة لسان بوش الابن الرئيس الأمريكي الأسبق، آثارت تفاعلا كبيرا على وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه الزلة كانت حول قرار بوتين لغزو أوكرانيا.
ففي كلمة ألقاها بوش الابن في “معهد بوش” يوم الأربعاء ذكر بوش أن النظام الانتخابي في موسكو هو الذي سبب حدوث التصعيد في أوكرانيا.
وبعد حديثه عن بوتين وحربه الوحشية على أوكرانيا جاءت زلة لسان بوش، لتثير ضحكات الموجودين. ثم يتجاوز موقفه المحرج قائلا أنا عمري 75 عاما والآن سنتحدث بالتفصيل تابع معنا عزيزي القارئ.
خطأ بوش عن بوتين… الانتخابات الروسية مزيفة
وفي مقطع فيديو تم تداوله قال بوش في “معهد بوش“: “انتخابات روسيا مزيفة. الخصوم السياسيون في السجن أو تم التخلص من مشاركتهم في العملية الانتخابية. والنتيجة هو غياب المساءلة في روسيا، وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق، أعني أوكرانيا.
يذكر أن برقية قامت بنشرها سابقا، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ألقت بمزيد من الشك حول التبريرات الرئيسية التي استخدمها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش وادارته، لتبرير غزو العراق عام 2003.
فقد تم إسقاط المعلومات التي كانت تقول أن محمد عطا. أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قابل قبل أشهر قليلة من الهجمات مسؤولاً عراقيا في جمهورية التشيك.
كيف برر بوش (الابن) غزو العراق 2003؟
زلة لسان بوش عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه أثارت ضجة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل احساسه بالذنب فضح جرائمه في العراق. كيف برر الرئيس الأمريكي الأسبق الغزو العراقي.
وقد دأبت إدارة بوش على القول بأن عطا قابل العميل العراقي احمد العنيان في براغ خلال شهر أبريل/ نيسان 2001، كما استخدمت التقرير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر.
وحينها ضمن مدير الـ CIA جون برينان، جزءا من البرقية في رسالة إلى السناتور كارل ليفين،عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيغان. الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، وبعد ذلك قام السناتور بدوره بنشر الرسالة الخميس.
تقول الرسالة “لم يؤكد أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من الخبراء في مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن لديه دليل أو يعلم، بأن المدعو عطا كان حقيقة في براغ، وفي الواقع المحللين هم على عكس ذلك تماماً.”
وفي مقابلة مع برنامج، واجه الصحافة، عام 2001 على شبكة NBC، صرح نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أنه من المؤكد أن محمد عطا قد ذهب إلى العاصمة التشيكية ، وقابل مسؤولا رفيعاً في المخابرات العراقية، في براغ في إبريل الماضي، قبل الهجمات بعدة أشهر.
ولقد كرر ديك تشيني هذه الادعاءات المرتكزة على مصدر واحد، فيما كانت أمريكا تتهيأ لخوض الحرب.
وكانت البرقية التي تم إرسالها 13 آذار / مارس عام 2003 ، بواسطة الـ CIA. تمثل أخر محاولة معروفة من أجل دحض أي وجود للاجتماع بين عطا والعميل العراقي، وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمبر، والتي أدت إلى الغزو العراقي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد أسبوع.
هل زلة لسان بوش عن بوتين حدثت بسبب الشعور بالذنب فتحدث عقله الباطن؟
لقد أخطأ جورج بوش الابن في خطابه بمدينة دالاس عندما تحدث عن دكتاتورية الرئيس الروسي بوتين، حيث أنه وصف حرب القيصر الأخيرة بأنها “قرار من رجل واحد بشن هجوم وحشي ليس له مبرر على العراق” ثم استدرك بوش خطأه “وقال على أوكرانيا ” وعندما صفق الجمهور ضاحكا ، ابتسم بوش وعلل خطأه بكبر سنه حيث أنه قال 75،لقد فضحت زلة لسان بوش جريمته.
اقرأ أيضا مقالة الأطباق الطائرة على مائدة مجلس النواب الأميركي