طول المعركة في باخموت … أسرارها وأسبابها .. صور

تساؤلات كثيرة عن أسباب طول المعركة في باخموت، ولماذا تطلب احتلالها ستة أشهر من المعارك العنيفة الدامية، ولماذا تأخذ هذه المدينة الصغيرة كل هذه الرمزية، والأهمية في الحرب بين روسيا وحلف الناتو؟

المعركة في باخموت .. المعركة الأعنف والأطول

تعتبر مدينة باخموت السوفيتية الروسية، المدينة الوحيدة في العالم التي أنشأها الاتحاد السوفيتي، من أجل أن تصمد في وجه الحرب النووية في حال نشوبها، مهما بلغ عدد الصواريخ التي ستقصف بها، لذلك لا تستغرب عزيزي القارئ، لماذا طالت المعركة في باخموت؟ وكيف استطاعت أن تبقى شهوراً صامدة أمام الغزو الروسي؟

الاسم الحقيقي لهذه المدينة هو “آرتيموفيسك”، وقد أطلق عليها الأوكرانيون عام 2016  اسم باخموت، من أجل طمس هويتها الروسية.

وتقع تحت هذه المدينة شبكة أنفاق كبيرة، يوجد فيها عدة مخارج فهي تشبه بيوت النمل، وقد نتجت هذه الأنفاق بسبب الحفر المستمر في المناجم  لاستخراج الملح الصخري والفحم الحجري والمرمر وغير ذلك، ويعود تاريخ بعض الحفر إلى القرن الثامن عشر، فتخيل كيف يمكن أن يكون شكلها الآن؟

بُنيت الكثير من مباني مدينة باخموت على مداخل المناجم القديمة المرتبطة بالأنفاق مباشرة، ويمكن التنقل من مكان إلى آخر عبرها، من خلال ركوب عربات السكك الحديدية التي كان يتم استخدامها في استخراج الملح الصخري والفحم الحجري والمرمر.

وخلال الحرب الباردة مع الولايات المتحدة ودول الغرب وفي حقبة الاتحاد السوفيتي، تم تجهيز بعض أنفاق باخموت بأعمدة أسمنتية وغرف مكتمة في المناطق الضعيفة، كما بني فيها مساكن وشوارع وأندية وأسواق وشبكة اتصالات وثلاجات تخزين، حتى تكون ملاجئ آمنة عند نشوب حرب نووية.

السيطرة على باخموت معجزة حقيقية

وقام حلف الناتو منذ عام 2014 بتجهيز مدينة آرتيموفيسك وأنفاقها، وأرسل إليها كميات كبيرة من الأسلحة،. و استقدموا قوات مدربة بأعداد كبيرة من جميع الدول الأوروبية من أجل أن يقيموا فيها ويحفظوا طرقها مداخلها ومخارجها،. كما تم إعداد خطة عسكرية مدروسة بدقة للقتال فيها،.وهزيمة القوات الروسية حتى يفقد الشعب الروسي والعالم ثقته فيهم بشكل نهائي،.ويتساءلون باستغراب، كيف يخسر الجيش الروسي المعركة في باخموت، وهو ثاني أقوى جيش في العالم؟ وفق وكالة رويترز.

لذلك، مايحدث في مدينة باخموت “ارتيموفيسك،. هو معجزة حقيقية استطاعت القوات الروسية تحقيقها، ويقف حلف شمال الأطلسي ودول الغرب،. غير مصدقين أن هناك قوة في العالم تستطيع أن تهزم ما جهزوا له هناك. أو أن تتمكن من اقتحام التحصينات التي تم إعدادها، حتى تحتمل أقوى وأعظم الضربات النووية.

ومثل هذه الأنفاق والتجهيزات التي تم إنشاؤها فيها،.من مساكن وشوارع ونوادي واتصالات وشبكات وغرف للسيطرة والقيادة  وغيرها، لا يوجد في العالم منها إلا في العاصمة الروسية موسكو.

اقرأ أيضا مقالة : فوضى قد تعم منصة التغريد الشهيرة .. البيت الأبيض لن يدفع