8 عادات بلغة الجسد تساعدك على جذب العقول والقلوب
تعتبر لغة الجسد أداة قوية، ويمكن وصفها بأنها "الشريك الصامت" للكلمات والأفكار
إن جذب انتباه المتلقي بطريقة ذكية لا يعتمد فقط على ما يقوله المتحدث، بل أيضاً على كيف يقوله. بمعنى آخر، تلعب لغة الجسد دوراً حيوياً في جذب اهتمام المتلقي وتحفيز إنصاته.
عزيزي القارئ تعتبر لغة الجسد أداة قوية، ويمكن وصفها بأنها “الشريك الصامت” للكلمات والأفكار، حيث يمكن أن تعزز أو تقلل من فعالية الرسالة الموجهة للمتلقين. ولكن كيف يمكننا إتقان عادات هذا الشريك؟
كيفية إتقان عادات لغة الجسد .. الشريك الصامت للكلمات والأفكار
وفقًا لتقرير نشره موقع Small Business Bonfire، إذا أراد الشخص أن ينظر إليه باعتباره ذكياً أثناء إلقاء خطاب عام أو في اجتماع، فإن إتقان عادات لغة الجسد المهمة التالية يمثل المفتاح:
-
الوقوف بثقة واعتزاز
تعد الثقة من العناصر الأساسية عند التحدث أمام الجمهور، ويجب أن تعكس لغة الجسد ذلك. إن الوقوف بشكل مستقيم مع سحب الكتفين للوراء ورأس مرفوع يمكن أن يعطي انطباعاً فورياً عن الثقة والذكاء، ويتعلق الأمر بتملك المساحة والشعور بالراحة فيها.
من الضروري أن نتذكر أن الأمر لا يتطلب تضخيم الصدر والتبختر كالطاووس. بل يتعلق الأمر بالمحافظة على وضعية جيدة تعكس الثقة، مما يسهل أيضاً التنفس بشكل أفضل والتحدث بوضوح أكبر.
-
الحفاظ على التواصل البصري
يعتبر التواصل البصري عادة من عادات لغة الجسد الفعالة للغاية. يمكن رفع النظر ليتفاعل المتحدث مع مختلف أفراد الجمهور، مع التنقل بين الأعين دون التركيز لفترة طويلة على أي شخص، لكن بما يكفي لإنشاء تواصل فعال. وستكون النتيجة جمهوراً أكثر تفاعلًا وقبولًا لما يقوله المتحدث.
-
استخدم إيماءات اليد بفعالية
وفق العربية، تشير نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو إلى أن المتحدثين الذين يستخدمون إيماءات اليد يعتبرون أكثر فعالية وكفاءة. حيث تلعب إيماءات اليد دوراً مهماً في كيفية إدراك الرسالة المقدمة وجذب الانتباه. يمكن لهذه الإيماءات أن تعزز النقاط الرئيسية، تبقي الجمهور مشغولًا، بل وتساعد أيضًا على تسهيل تذكر مضمون الخطاب. ولكن يجب أن نلاحظ أن ليست كل إيماءات اليد تتساوى. فعندما تكون الإيماءات مفتوحة، حيث تتجه راحتي اليدين للأعلى أو نحو الجمهور، يمكن أن تخلق شعوراً بالصدق والمشاركة، بينما قد تبدو الإيماءات القائمة على الإشارة أو القطع عدوانية. عند التحدث أمام الجمهور، يجب أن نكون حذرين من عدم تدلي اليدين بلا حراك أو الأسوأ، تحريك اليدين والأصابع بعصبية.
-
تقليد لغة جسد الجمهور
يمكن أن يؤدي تقليد لغة جسد الجمهور بمهارة إلى تعزيز شعور الفهم والانسجام. إنها وسيلة غير منطوقة للتعبير عن “أنا أفهمكم” أو “أنا جزء منكم”.
إذا كان الشخص يلقي محاضرة أمام مجموعة تميل إلى الأمام وتظهر حماسة بالاستماع من خلال إيماءات مثل التموج برؤوسهم، فربما يجد أنه من المفيد تقليد تلك السلوكيات، مثل الانحناء عند طرح نقطة رئيسية أو هز رأسه بالموافقة على النقاط المعروضة. لكن يجب على المتحدث الحرص على عدم المبالغة في ذلك، حيث يجب أن يكون التقليد دقيقاً وطبيعيًا. لا يتعلق الأمر بتقليد كل حركة، بل بعكس الحالة المزاجية العامة ومستوى تفاعل الجمهور.
-
الابتسامة النابعة من القلب
الابتسامة ليست مجرد تعبير عن السعادة أو الود، إنها علامة عالمية على النوايا الحسنة، قادرة على كسر الحواجز وفتح القلوب.وهي من عادات لغة الجسد الفعالة جداً.
عند التحدث أمام الجمهور، يمكن أن تصنع الابتسامة الصادقة العجائب. إنها تعكس للجمهور أن المتحدث يشارك جزءاً من نفسه، مما يجعله يبدو أكثر قرباً وإنسانية.
-
التحكم في التنفس
يمكن أن يسود التوتر عندما يحتاج الشخص للتحدث أمام الجمهور، مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب وعرق راحتي اليد، وبالتالي قد يتجه نحو التحدث بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تعثر الكلمات، وكأن الأمر يتحول إلى كابوس.
في هذه الظروف، يساعد أخذ أنفاس عميقة وبطيئة قبل وأثناء الحديث على تهدئة الأعصاب وضبط الصوت. من خلال التركيز على التنفس، يمكن للمتحدث التباطؤ، تنظيم أفكاره، وتوصيل رسالته بوضوح وثقة.
-
الحفاظ على وضعية منفتحة
يساهم الحفاظ على وضعية منفتحة في تحقيق نتائج إيجابية وجذب الانتباه من خلال استرخاء الجسم وعدم تقاطع الذراعين، مما يدل على أن المتحدث شخص يسهل الاقتراب منه واثق من نفسه. على العكس، تظهر الوضعية المنغلقة كالتقاطع بين الذراعين أو انحناء الكتفين انطباعاً بالدفاعية أو العصبية. كما يمكن تحريك الذراعين براحة وهدوء مع استخدام راحتي اليد بشكل معبر خلال الحديث.
-
التحدث بصدق
وأخيراً.. تعتبر أقوى عادة بلغة الجسد هي الأصالة، التي تتجاوز كافة الحواجز. عزيزي القارئ إن اعتماد عادات لغة الجسد يمكن أن يعزز مهارات التحدث أمام الجمهور، لكن لا شيء يضاهي كون الشخص صادقًا. يستطيع المتلقون اكتشاف متى يبدو الأداء مصطنعاً ومتكلّفاً، مما قد يؤثر سلباً على تصور ذكاء المتحدث. يجب أن يتقبل الشخص أسلوبه وشخصيته الفريدة، وأن يكون واثقًا من هويته وما يرغب في توصيله.
اقرأ أيضا : العناية بالذات ليست مجرد تدليل .. كيف تحققها؟