فوائد الساعة الذكية الصحية وحدودها

هل تفكر عزيزي القارئ في شراء ساعة ذكية لمعرفة بياناتك الصحية؟ سنقوم بذكر فوائدها وحدودها كما شرحتها خبيرة الصحة الدكتورة “لينا وين “، تابع معنا الفقرات القادمة من موقع “العالم في ثواني”.
لا تقتصر الساعات الذكية في وقتنا الحالي على إرسال الرسائل النصية، تشغيل الموسيقى، ومعرفة الوقت فقط، بل أصبحت جزءاً أساسياً من روتين الصحة لبعض الأفراد.
فهل بإمكانها اكتشاف مشكلات القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو حتى النوبات القلبية؟ وماذا عن استخدامها في قياس مستويات الأكسجين أو سكر الدم؟ وهل يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم؟

تعريف الساعة الذكية وكيف يمكن للأفراد استخدامها عند ممارسة التمارين الرياضية وتتبع الحالة الصحية ؟

تقول خبيرة الصحة لدى سي ان ان الدكتورة لينا وين. وهي طبيبة طوارئ، وأيضاً أستاذة مساعدة في جامعة “جورج واشنطن”.

الساعة الذكية، هي نوع من الأجهزة القابلة للارتداء تشبه الساعات التقليدية. وتحتوي معظمها على تقنية البلوتوث، مما يتيح لها الاتصال بالهاتف الذكي.
وهذا يمنح المستخدم القدرة على الوصول إلى بعض ميزات الهاتف، مثل تلقي الرسائل النصية،. الاستماع إلى الموسيقى، والرد على المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني.
الكثير من الساعات الذكية تتيح أيضاً متابعة بيانات اللياقة البدنية والصحة. إحدى الوظائف الأكثر شعبية بين المستخدمين هي تتبع عدد الخطوات.

أظهرت الأبحاث أن تحديد هدف يومي للخطوات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.
على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات المنشورة في مارس/آذار أن أي شخص لا يمارس نشاطاً بدنياً طيلة اليوم يمكنه تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21% وفرص الوفاة المبكرة بنسبة 39% بمجرد المشي 9 آلاف إلى 10 آلاف خطوة يومياً.
ووجدت دراسة أخرى نُشرت العام الماضي أن مجرد المشي4 آلاف خطوة يومياً يمكن أن يقلل كذلك من خطر الوفاة المبكرة.

كيف تستخدم الساعة الطبية الذكية خلال التمارين الرياضية ؟

تقول وين : الكثيرون من ممارسي الرياضة والأنشطة البدنية يتتبعون معدل ضربات القلب أثناء التمرين،. للحفاظ على معدل ضربات القلب ضمن نطاق مستهدف.
يتدرب العديد من الرياضيين في رياضات التحمل،. مثل العدائين وراكبي الدراجات، على البقاء في “المنطقة الثانية” (zone two) خلال معظم وقتهم.
وتساعد الساعة الطبية المزودة بمراقب لمعدل ضربات القلب هؤلاء الرياضيين في تتبع معدل ضربات قلبهم، بحيث يتمكنون من البقاء ضمن النطاق المستهدف.
وفي السياق نفسه ،تحتوي الساعة الطبية الذكية الأكثر تقدماً على مجموعة متنوعة من وظائف اللياقة البدنية،.مثل تتبع السرعة والمسافة وإيقاع الجري، وبعضها يمكنه أيضاً اكتشاف نوع الرياضة التي يمارسها الأفراد عند التنقل بين تمارين مختلفة.

هل بإمكان الساعات الذكية الكشف عن النوبات القلبية؟

الساعات الذكية ليست معتمدة لتشخيص النوبات القلبية. إذا كانت ساعتك الذكية تشير إلى أن معدل ضربات قلبك وأنماط تخطيط القلب طبيعية أثناء شعورك بألم في الصدر،. فهذا لا يعني أنك في أمان، ويجب عليك طلب الرعاية الطبية فوراً.
من المهم التذكير بأن الساعات الطبية لا تعوض عن الأجهزة الطبية. يجب على الأشخاص الذين يخبرهم أطبائهم بأنهم بحاجة إلى جهاز لمراقبة القلب أن يأخذوا هذه النصيحة على محمل الجد.

هناك العديد من الساعات الطبية التي تدعي كشف حالات عدم انتظام ضربات القلب، المعروف باسم الرجفان الأذيني. وقد يزيد هذا الشكل من عدم انتظام ضربات القلب من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إذا لم يتم علاجه، لذا من الضروري تشخيصه.
تعد ساعات “Apple Watch” و”Fitbit Sense” و”Samsung Galaxy” من بين عدد قليل من الساعات الذكية التي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لوظيفتها في رصد معدل ضربات القلب لدى مجموعة محددة من البالغين الذين ليس لديهم تاريخ موثق للرجفان الأذيني.

هل تستخدم الساعة الذكية في قياس مستويات الأكسجين أو سكر الدم؟

إن دقة الساعات الذكية في قياس مستويات الأكسجين قد تختلف. لذلك عزيزي القارئ تقول خبيرة الصحة وين،. إذا كنت بحاجة إلى قياس مستويات الأكسجين بسبب مشكلات رئوية، فإنه يجب عليك استخدام أجهزة متخصصة لهذا الغرض. مثل مقياس التأكسج النبضي حيث يعتبر جهازاً غير مكلفاً وسهل الحمل، كما أنه موثوق إلى حد كبير، على الرغم من أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن دقته أقل موثوقية لدى الأفراد ذوي البشرة الداكنة.

فيما يتعلق بقياس سكر الدم، أصدرت إدارة الغذاء والدواء تحذيراً واضحاً هذا العام، تنصح فيه المستهلكين بعدم “شراء أو استخدام الساعات الذكية أو الخواتم الذكية التي تدعي قياس مستويات سكر الدم”، إذ يمكن أن تقدم هذه الأجهزة قراءات غير دقيقة لمستويات السكر.

هل الساعات الذكية مفيدة في أثناء النوم؟

تقول وين :ربما. تتعقب الساعة الذكية نومك ويمكنها إخبارك بمدة نومك وعدد ساعات كل مرحلة نوم.
بعض الأشخاص يجدون هذه المعلومات مفيدة، حيث أنهم يتعرضون لمشاكل في النوم، لذلك يجربون أساليب مختلفة بشكل مستمر، مثل التأمل قبل النوم، وتغيير أوضاع النوم.
تقدم الساعات الطبيبة بيانات مفيدة بشأن جودة نومهم ومدته، مما يساعدهم على ربط ذلك بالتغييرات التي يقومون بإجرائها في بيئة نومهم لرصد ما ينجح وما لا ينجح.

اقرأ أيضا: التخلص من إدمان الهاتف باستخدام 5 استراتيجيات مجربة