منحة مليارية أمريكية للأردن تثير استغراب مواطنيه
تخصيص حصة وازنة للحريات العامة من المنحة الأمريكية الجديدة للأردن
منحة مليارية أمريكية للأردن، أثارت تساؤل الأردنيين واهتمامهم بشكل كبير عن السبب الحقيقي الذي دفع أمريكا لتقديم أكبر منحة مالية في تاريخ علاقاتها مع المملكة الأردنية الهاشمية، بوصفها أهم حليف لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
فقد تم وصف مذكرة التفاهم بين أمريكا والأردن التي قام بتوقيعها “أيمن الصفدي” وزير الخارجية الأردني في واشنطن مع نظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن”، بأنها دليل كبير على قوة العلاقة التي تربط البلدين مع بعضهما البعض. وقد جاءت هذه المنحة لكي تدعم الطاقة والمياه والوظائف، لكن كل هذه المبررات لم ترض فضول الشارع الأردني، لأن الأردنيين كانوا يترقبون منذ سنوات
أن يكون التقارب متسارعاً في العلاقة بين الأردن و أمريكا، يرافقه الشعور بالقلق من تراجع على صعيد الملفات الداخلية، وخاصة ملف الحريات العامة.
وكان البلدان قد وقعا أول مذكرة تفاهم بينهما حول العلاقات الاستراتيجية عام 2008 وكانت مدتها خمس سنوات. ، في حين تم توقيع اتفاق دفاع مشترك عام 2009 من دون موافقة البرلمان الأردني، ولاقى هذا الاتفاق آنذاك اعتراضاً كبيراً، وتم وصفه بأنه انتهاك للسيادة الأردنية.
منحة مليارية أمريكية للأردن.. 10 مليارات في سبعة أعوام
منحة مليارية أمريكية للأردن ،يقول “أنتوني بلينكن”: بخصوص هذه المنحة، “تتضمن مذكرة التفاهم تقديم الولايات المتحدة الأمريكية نحو 10،15مليار دولار للأردن على مدار 7 أعوام مقبلة ، وتعكس هذه المذكرة المصلحة المشتركة في أن تكون منطقة الشرق الأوسط أكثر أمانا واستقرارا وازدهاراً.
كما تمتد مذكرة التفاهم بين الأردن وأمريكا فترة زمنية طويلة، وتعتبر أطول فترة بين الاتفاقيات الأربعة، كما أنها تمنح مساعدات أكثر من غيرها”.
كما يبرر” بلينكن” هذه المنحة المليارية الأمريكية للأردن. بأنها جاءت لدعم الإصلاحات الأساسية التي بدأت بها الحكومة الأردنية، و الغاية منها تحسين معيشة الأردنيين وحياتهم. مثل الخدمات العامة الرئيسية، والتعامل مع أزمة المياه التي تزداد بسبب التغير المناخي، وكذلك توسيع الفرص الاقتصادية وخصوصا للمرأة.
وأضاف أن هذه المذكرة تقدم أكثر من مليار دولار مساعدات في كل عام، و ستستمر هذه المساعدات لمدة سبعة أعوام، ويمكن أن يعتمد المواطنون الأردنيون على دعم أمريكا لهم، حيث ستصبح الإصلاحات واقعا.
كما ذكرت عمان، بدورها أن المنحة المليارية الأمريكية للأردن زادت الدعم بنسبة 38%، مقارنة بالمذاكرة السابقة.
تخصيص حصة وازنة للحريات العامة من المنحة الأمريكية الجديدة
وفق وكالة رويترز ، ومصادر دبلوماسية، تم تخصيص حصة وازنة من منحة مليارية أميركية للأردن، من أجل الحريات العامة، التي كانت قد انطلقت في العام السابق، و تمثلت بتشجيع العمل الحزبي وإطلاقه بعد سنوات عديدة من التضييق، والعمل على تأسيس أول حكومة برلمانية حزبية قريبا، من خلال تعديل قانوني الانتخاب والأحزاب.
ولكن ما يدور في الواقع يختلف عن هذا التوجه. وخاصة الأشهر الماضية التي شهدت تنفيذ عدة اعتقالات بحق معارضين. وظهرت شراسة أمنية غير اعتيادية تجاه ناشطين سياسيين، ولقد تعرض البعض منهم للضرب والتعذيب.
فيما تعلن الحكومة الأردنية أن الأردن مقبل على مرحلة جديدة من الانفتاح. ترى تيارات سياسية أن ما يحدث هو عودة للوراء على كافة الأصعدة .
منحة أميركية للأردن لتمكين اللاجئين
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إطلاق الحريات العامة. أن توفر دعم للأردن لقاء مواقفه الإيجابية والمنفتحة تجاه اللاجئين السوريين والعمل. ودمجهم مع المجتمع الأردني. وخاصة مع تزايد الدول المعترضة على وجودهم.
وقد خصصت أمريكا مساعدات إضافية على منحة مليارية أميركية للأردن. تبلغ قيمتها 756 مليون دولار للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية .
بعد تحذير من أزمة كبيرة، قد تواجه الأردن خلال الفترة المقبلة، تجعله غير قادر على تأمين معيشة كريمة للاجئين.
ولقد قام الأردن منذ أشهر قليلة. بتقديم تسهيلات لدخول السوريين المقيمين في دول الخليج والدول الغربية إلى أراضي المملكة. بهدف الزيارة حيث استطاعت الدخول بشكل مباشر دون أن يحصلوا على تأشيرة مسبقة، بعد سنوات من الرفض والمنع للكثيرين.
وأنت عزيزي القارئ هل أصبحت تتساءل عن سبب تقديم منحة مليارية أميركية للأردن؟
اقرأ أيضا مقالة فرنسا ترفض عودة شابتين فرنسيتين من سوريا.. إليكم التفاصيل!